- قتلت حركة طالبان الأفغانية مسؤولا بالمحكمة العليا و12 من خبراء ازالة الالغام وعددا من الجنود الأفغان والأجانب لكنها تكبدت أيضا خسائر جسيمة مع تصاعد أعمال العنف قبل انسحاب معظم القوات الدولية في الاسبوعين القادمين. وفي العاصمة كابول انفجرت قنبلة يوم السبت في حافلة تقل جنودا مما أدى الى مقتل سبعة منهم على الأقل والحاق اضرار بالعربة وتصاعد عامود من الدخان الأسود فوق المدينة. وقال حشمت ستانيكزاي المتحدث باسم قائد شرطة كابول "فجر مهاجم انتحاري مترجل المتفجرات التي بحوزته عند باب حافلة تقل جنودا." وفي وقت سابق قتل مسلحون بالرصاص عتيق الله رؤوفي المسؤول الكبير بالمحكمة العليا لدى مغادرته منزله في المدينة. وأعلنت طالبان التي أطاحت قوات أفغانية مدعومة من الولاياتالمتحدة بها من السلطة عام 2001 مسؤوليتها عن اغتيال رؤوفي لكنها لم تفصح عن السبب. وتدير الحركة المتشددة محاكمها الخاصة بها في اجزاء من البلاد وتعتبر الهيئة القضائية الرسمية فاسدة. وشهدت كابول المحصنة بشدة عدة هجمات في الأسابيع الأخيرة بما في ذلك عدة هجمات على حافلات للجيش وتفجير انتحاري أودى بحياة مواطن ألماني في مركز ثقافي فرنسي خلال عرض مسرحية تدين التفجيرات الانتحارية. وبلغت الخسائر في الأرواح والاصابات في صفوف قوات الأمن الأفغانية والمدنيين ذروتها هذا العام منذ أن بدأت الحرب بقيادة الولاياتالمتحدة عام 2001 في الوقت الذي تتسارع فيه عملية سحب القوات الأجنبية من البلاد. وقتل نحو خمسة الاف من الجنود وأفراد الشرطة الأفغان واكثر من 1500 مدني في النصف الأول من العام. وستبقى قوة تتألف من نحو 13 ألف جندي أجنبي في أفغانستان العام القادم انخفاضا من نحو 130 ألف جندي في ذروة الحرب.