- اختتمت بالدوحة مساء امس فعاليات الاجتماع الوزاري ال16 لمنتدى الدول المصدرة للغاز، بتأكيد الوزراء أعضاء المنتدى على الحاجة إلى رصد التحديات التي تواجه صناعة الغاز ومواصلة قيام الأمانة العامة للمنتدى بتقييم التطورات التي تحدث في سوق الطاقة على المستويين المحلي والعالمي مع التركيز على العرض والطلب، وعقد الاجتماع الوزاري ال17 للمنتدي في أبوجا بنيجيريا العام المقبل 2015. وأوضح الدكتور محمد بن صالح السادة وزير الطاقة والصناعة القطري في بيان ختامي للاجتماع الوزاري ال16 لمنتدى الدول المصدرة للغاز، بحضور الدكتور سيد محمد حسين عادلي الأمين العام لمنتدى الدول المصدرة للغاز، أن الوزراء أقروا خلال الاجتماع تعيين سعادة السيدة ديزاني أليسون مادوك وزير البترول بنيجيريا كرئيس للاجتماع الوزاري، وأيضا تعيين سعادة السيد محمد عون نائب رئيس الوزراء المكلف بشؤون الطاقة بليبيا كمناوب لرئاسة الاجتماع الوزاري، كما قرر الوزراء أيضا البدء في التحضيرات للقمة الثالثة للغاز بالعاصمة الإيرانية طهران المزمعة في العام المقبل 2015. ولفت الدكتور السادة إلى أن الوزراء صادقوا أيضا على أن تكون /البيرو/ عضوا مراقبا جديدا بمنتدى الدول المصدرة للغاز، مشيرا إلى تأكيد الوزراء أعضاء منتدى الدول المصدرة للغاز على ضرورة مراقبة التحديات التي تواجه صناعة الغاز ومواصلة تقييم التطورات التي تطرأ على سوق الطاقة والتركيز على عمليات الطلب والإمداد. ونوه سعادته إلى أن الاجتماع ناقش أيضا تقرير سوق الغاز العالمية الذي قدمته الأمانة العامة لمنتدى الدول المصدرة للغاز ، وغطى أحدث التطورات في سوق الطاقة بشكل عام وسوق الغاز على وجه الخصوص، بما في ذلك، على سبيل المثال لا الحصر : الاتجاه قصير الأمد للعرض والطلب على الغاز الطبيعي في بعض المناطق والدول من العالم، وتطور سوق الغاز الطبيعي المسال في جميع المناطق، وتطورات أسعار الغاز، حيث قاموا بتقييم تعقيد وديناميكية سوق الغاز الطبيعي العالمي على المدى القصير والمتوسط والطويل. وردا على تساؤلات لوسائل الإعلام خلال مؤتمر الصحفي عقد على هامش اختتام الاجتماع الوزاري ال16 لمنتدى الدول المصدرة للغاز، أوضح سعادة الدكتور محمد بن صالح السادة وزير الطاقة و الصناعة أن قطاع الطاقة متداخل ويمكننا أن نرى أثر التراجع في أسعار النفط على أسعار الغاز كما يمكننا أن نرى التحول والاختلاف الكبير في أسعار الغاز بالعديد من المناطق. وحول التطورات التي قد تطرأ على الساحة بموجب قرار منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" الإبقاء على سقف إنتاجها النفطي دون أي تغيير يذكر عند مستوى 30 مليون برميل يوميا، أكد سعادة الدكتور السادة أن المنظمة اتخذت هذا القرار وهي تراقب السوق عن كثب، فضلا عن أنه يتم دراسة التطورات التي تشهدها أسعار النفط من جانب الدول الأعضاء بأوبك ولا يجب علينا التنبؤ بالتطورات التي تطرأ على الساحة حاليا. وبشأن الطلب على الإمداد بالغاز أكد سعادة الدكتور السادة أن هناك زيادة على الطلب لاسيما فيما يخص الغاز، معربا عن اعتقاده بأن الغاز له ميزة تنافسية قوية ليس فقط كمصدر للطاقة ولكن كمصدر للطاقة النظيفة، ومع الأخذ في الاعتبار ازدياد الوعي العالمي بقضية التغيرات المناخية والإمكانيات الكبيرة التي يتمتع بها الغاز للاسهام بإيجابية تجاه هذه القضية فإن مستقبل الغاز والطلب عليه من المحتمل أن يزداد لكونه مصدر نظيف للطاقة وصديق للبيئة، فضلا عن أن ذلك يتزامن مع الاستعداد العالمي لاتخاذ قرارات مهمة خلال قمة التغير المناخي المزمعة في باريس. وبشأن تقلبات أسعار الأسواق شدد سعادة وزير الطاقة والصناعة على ضرورة عدم القيام بمزيد من التوقعات بشأن الأسعار فالأسواق حاليا متقلبة ويجب علينا مراقبتها عن كثب وفي النهاية ستستقر هذه الأسعار. وبشأن المزيد من التفاصيل عن الغاز الصخري أوضح والدكتور سيد محمد حسين عادلي الأمين العام لمنتدى الدول المصدرة للغاز، أن الغاز الصخري يتم تطويره بصورة أساسية حاليا في شمال الولاياتالمتحدة ويتم تطويره في أماكن أخرى وهناك عمليات انتاج قليلة جدا بالصين، ويتوقع المنتدى أن تبدأ عملية تصدير الغاز الصخري خلال عامي 2016 و 2018 من إسبانيا ، ولا شك أن انخفاض أسعار النفط تؤثر بصورة مباشرة على أسعار الغاز ، وهذا يؤثر بدوره على المزيد من التطورات في مجال الغاز الصخري، ولذا التوقعات قصيرة المدى تشير إلى أنه سيكون هناك بعض التصدير ولكن يجب الانتظار حتى يتم معرفة كيف سيتم تثبيت الأسعار. وبشأن امكانية اهتمام أعضاء منتدى الدول مصدرة للغاز بالربط بين أسعار النفط والغاز، أوضح سعادة الدكتور السادة أن دول المنطقة لديها دينامكيات مختلفة وهناك عقود كثيرة متصلة بصناعة الغاز وعمليات التوريد بمناطق معينة، وبعض الاقتصاديات في العالم تفضل الربط بين أسعار الغاز والنفط، إلا أنه لا يمكن التكهن بهذا الأمر حاليا. ام/ام