-اختتم المؤتمر الثاني للتعايش السلمي والتنمية بولاية شمال دارفور لمسار (كلكل ، دار الرزيقات) والذي نظمه مشروع بناء السلام والتنمية التابع لوزارة المالية والاقتصاد والخدمة المدنية بالولاية أعماله اليوم بالفاشر. وأكد وزير الزراعة والغابات والى شمال دارفور بالإنابة التزام حكومته بتنفيذ ما يليها من مخرجات وفق القوانين والأعراف الدولية بجانب التعاون مع الممولين في سبيل إنجاح برامج وأنشطة بناء السلام. وقال خلال مخاطبته أعمال الجلسة الختامية بحضور وزير التخطيط العمراني والمرافق العامة المهندس عبد الله احمد بدين أن مشروع بناء السلام والتنمية يعتبر صمام الأمان للولاية في تعزيز السلام ورتق النسيج الاجتماعي بين مكونات المجتمع وتحقيق التنمية نظراً لان التمرد قد مزق النسيج الاجتماعي والقيم والأخلاق . أ ح وأشار النحلة إلى أن قضية مسارات الرعاة والمزارعين تعد المشكلة الرئيسية التي ظلت تؤرق الولاية ،لافتاً إلى أن حلها يكمن في ضرورة إدارة الموارد الطبيعية بالمؤسسية وتوفير الخدمات بمواقع المراعى، داعياً إلى الاستفادة القصوى من التمويل في تنفيذ المزيد من المشروعات التي من شأنها تحقيق الأمن والاستقرار ومنع الاحتكاكات بين الرعاة والمزارعين. فيما أوضح نائب المنسق الاتحادي لمشروع بناء السلام والتنمية الدكتور محي الدين التهامي أن المشاركين في المؤتمر قد توصلوا من خلال مداولاتهم إلى خطة عمل ستكون خارطة طريق للمشروع لتنفيذ أنشطته.وكشف التهامي أن القضايا التي توصلوا إليها تمثلت في المياه ، المرحال بمحتواه الاقتصادي ، توفير الأمن بمعناه الواسع والشامل بجانب السياسات ذات العلاقة بالمرحال وإدارة الموارد الطبيعية ، تمدد السكان ، مجدداً اهتمام المشروع ببناء السلام وتحقيق التنمية بالإضافة إلى توفير سبل كسب العيش الكريم. من جهته قال المدير العام لوزارة المالية والاقتصاد بالولاية معتصم محمود حجر أن المشروع من المشروعات الرائدة القائمة على الشراكة الجيدة ما بين وزارة المالية الاتحادية والبنك الدولي ، مشيراً إلى أهميته في الوصول إلى كافة المناطق التي لم تتمكن الحكومة من تغطيتها وخاصةً فيما يتعلق بالمسارات وربط وشائج السلام بين المزارعين والرعاة ، مطالباً بضرورة تنفيذ المزيد من المشروعات في المسارات لتوفير الاحتياجات للمواطنين. وتشير (سونا) إلى أن المؤتمر كان قد استهدف عدد (72) مشارك من اتحادات الرعاة والمزارعين والإدارة الأهلية ومنظمات المجتمع المدني.