- أعلن د. مصطفى عثمان اسماعيل وزير الاستثمار عن قيام وفد من رجال الاعمال البحرينيين بزيارة الى الخرطوم في مارس القادم للوقوف والتعرف على عدد من المشاريع الإستثمارية . واشار د. مصطفى فى حديث (لوكالة الانباء البحرينية ) الى انه خلال لقائه بغرفة تجارة وصناعة البحرين وجد الكثير من المستثمرين البحرينيين لديهم رغبة في الاستثمار في مجالات المعادن والذهب بشكل خاص ، وايضا في مجال الثروة الحيوانية والزراعة والتصنيع الزراعي مثل تصنيع الزيوت والسكر وفي مجال العقارات والبنى التحتية مثل البنوك والاتصالات والكهرباء وفي مجال الخدمات ايضا . واضاف الوزير أنه بحث مع الجانب البحريني حول امكانية زيادة كميات اللحوم المستوردة من السودان ، ولفت الى ان المشكلة التي تجعل من هذه الكميات قليلة في الوقت الحالي هي عملية النقل ،لذلك اقترح في لقائه بغرفة تجارة وصناعة البحرين تشكيل شركة مشتركة تملك مجموعة من البواخر المبردة ،وبدلا من ان تأتي بلحوم حية ،تحمل لحوم مذبوحة مبردة وتتحرك ليس فقط في موانئ البحرين ولكن لكل موانئ الخليج وتعود مرة اخرى محملة بالبضائع التي يحتاجها السوق السوداني قائلاً " اذا نجحنا في اقامة شركة مثل هذه ستشكل عنصرا كبيرا للتبادل التجاري بين البلدان الواقعة على البحر الاحمر والخليج العربي " . وتطرق مصطفى عثمان في حديثه لمشروع "خيرات البحرين" بالولاية الشمالية الذي تم التوقيع عليه بين مملكة البحرين وجمهورية السودان ،قائلاً بانه ترجمة عملية لمبادرة المشير عمر البشير رئيس الجمهورية بالدور الذي يمكن ان يلعبه السودان في برنامج الامن الغذائي العربي ، مضيفا انه في القمة العربية في الرياض قبل عامين تم التركيز على النقص في الغذاء العربي ، وكانت هناك مبادرة من المغفور بإذن الله تعالى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود طيب الله ثراه ، بأن تقوم الصناديق العربية بتمويل البنى التحتية التي يمكن ان تدعم الامن الغذائي العربي ، وجاءت مبادرة الرئيس البشير مكملة لذلك وان السودان يستطيع ان يقدم للدول العربية اراضي زراعية لتوفير المحاصيل التي تحتاجها الاسواق العربية . واشار د. مصطفى الى ان مبادرة تخصيص ارض لمملكة البحرين بالسودان يعطي الحق للبحرين باستثمارها سواء عبر المؤسسات الحكومية او الخاصة ،بهدف انتاج المحاصيل الزراعية التي يحتاجها السوق البحريني والسوداني والعربي ، كما انها تساهم في دعم الاقتصاد البحريني و السوداني ايضا باعتبار ان هذا المشروع سيوفر عدداً كبيراً من الايدي العاملة والتي سيكون للجانب السوداني جزء كبير منها ، كذلك ستستخدم التكنولوجيا الحديثة في الزراعة ، والتي يحتاجها السودان ، بالإضافة الى انه يمكن للسوق السوداني الاستفادة من انتاج هذا المشروع الاستراتيجي الذي سيدعم الاقتصاد البحريني والسوداني ويدعم ايضا النقص الحاصل في الامن الغذائي العربي . وقال وزير الاستثمار ان هذا المشروع سيفتح المجال لزيادة التعاون بشكل اكبر بين البحرين والسودان ، ،قائلا" في تقديرنا ان الاستثمار يجذب بعضه البعض ، باعتبار ان رجل الاعمال عندما يأتي ويستثمر في هذه الارض ويجد الاستثمار ناجحاً سيتعرف ايضا على مجالات الاستثمار المختلفة " . ط . ف