- قتل 15 مدنيا أفغانيا على الأقل أمس الجمعة في أفغانستان في هجومين بالقنبلة، أحدهما هجوم انتحاري استهدف قافلة تابعة لحلف شمال الأطلسي تبنته حركة طالبان. ووقع الهجومان في ولايتي ننغرهار (شرق) وغزني (جنوب شرق) اللتين تتواجد فيهما بكثافة حركة طالبان التي تقاتل الحكومة الأفغانية وحلفاءها في الحلف الأطلسي منذ 2001. ووقع الهجوم الأكثر دموية على طريق في غزني حيث انفجرت قنبلة لدى مرور حافلة صغيرة تنقل عددا من المدنيين. وقال محمد علي احمدي مساعد حاكم الولاية لوكالة فرانس برس ان "12 شخصا على الأقل قتلوا واشتعلت الحافلة". وصباح أمس الجمعة أيضا قتل ثلاثة مدنيين آخرين على الأقل في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة استهدف قافلة للحلف الأطلسي قرب مطار جلال أباد كبرى مدن شرق أفغانستان بحسب المتحدث باسم الشرطة المحلية حضرة حسين مشرقيوال. وقال مشرقيوال لوكالة فرانس برس "صباح اليوم تعرضت قافلة لقوات أجنبية لهجوم انتحاري بالقرب من مطار مدينة جلال اباد". وأضاف ان ثلاثة مدنيين قتلوا وجرح أربعة آخرون في الانفجار الهائل الذي وقع في جلال أباد التي تضم قاعدة عسكرية أمريكية مهمة. ولم تعلق عملية "الدعم الحازم" الاسم الجديد لمهمة حلف شمال الأطلسي في أفغانستان على الحادث رسميا. لكنها دانت في تغريده مقتضبة على تويتر "هجوم عبثي آخر شنته طالبان". وتبنى المتحدث باسم حركة طالبان ذبيح الله مجاهد الهجوم الذي استهدف قوة الحلف الأطلسي، مؤكدا سقوط عدد من الجنود الأمريكيين قتلى او جرحى في الهجوم الذي يأتي مع بدء موسم الهجمات في الربيع. ويؤكد الهجوم الوضع الأمني الهش في البلاد مع انسحاب الجزء الأكبر من القوات الأجنبية التي انتشرت في أفغانستان 13 عاما. فقوة الحلف الأطلسي التي كانت تضم أكثر من 140 ألف جندي في أوج التدخل العسكري الغربي في 2010 أجرت انسحابا تدريجيا من البلاد وباتت تتألف اليوم من حوالي 12 ألفا معظمهم من الأمريكيين المكلفين مساعدة وتدريب القوات الأفغانية في محاربتها طالبان. وأكد الرئيس الأفغاني أشرف غني في بيان أمس الجمعة انه "يدين بشدة هجوم المجموعة الإرهابية الذي أدى إلى مقتل نساء وأطفال وجرح آخرين". وأدى تزايد الهجمات في أفغانستان في الأيام الأخيرة إلى ارتفاع عدد الضحايا المدنيين. وذكر تقرير للأمم المتحدة مؤخرا أن عدد المدنيين الذين قتلوا او جرحوا في أفغانستان ارتفع بنسبة 22 في المائة في 2014. وكان مسلحون ببزات عسكرية شنوا الخميس هجوما على محكمة للاستئناف في مزار شريف كبرى مدن شمال أفغانستان دام ست ساعات، وأدى الى سقوط عشرة قتلى على الأقل و66 جريحا. وتبنت حركة طالبان الهجوم. وقتل الأربعاء جندي أمريكي خلال تبادل لإطلاق النار بين قوات حلف شمال الأطلسي وأفغان أمام مقر إقامة حاكم إقليم نانغارهار في الشرق على الحدود مع باكستان. وكان هذا أول "هجوم من الداخل"، من رجال يرتدون زي الجيش الأفغاني ضد أولئك التابعين للحلف الأطلسي، منذ إعلان الرئيس الأمريكي باراك أوباما في نهاية مارس إبطاء وتيرة انسحاب القوات الأجنبية المنتشرة في أفغانستان. وأنهى حلف شمال الأطلسي في ديسمبر الماضي مهمته القتالية في أفغانستان، مع بقاء 12500 جندي أجنبي، بينهم 9800 أمريكي لدعم وتدريب القوات الأفغانية. وأعلن اوباما في أواخر شهر مارس، ان هؤلاء الجنود الأمريكيين سيبقون في البلاد حتى نهاية العام، في حين ان الخطة الأولية دعت إلى انسحاب نصفهم. ويحاول الرئيس الأفغاني أشرف غني حاليا إقناع طالبان بالانخراط في عملية السلام أملا في تحقيق استقرار في البلاد ينهي ما يقارب 35 عاما من الصراع.