- عقد مجلس الوزراء برئاسة المشير عمر البشير رئيس الجمهورية جلسته الأخيرة اليوم في ختام أعماله. وشكر رئيس الجمهورية عضوية المجلس علي جهودهم المخلصة وتعاملهم مع التكليف الوزاري بما تقتضيه الأمانة والإخلاص , داعيا بالتوفيق لمن ينتقل لساحات العمل الوطني الأخرى ولمن يستمر في حمل أمانة التكليف خلال المرحلة القادمة. وقال الأمين العام لمجلس الوزراء الدكتور عمر محمد صالح في تصريحات صحفية عقب الجلسة لم يصدر أي قرار بحل الحكومة ولم يحدد توقيت له متوقعا ان يتم ذلك بعد أداء رئيس الجمهورية اليمين الدستورية في الثاني من يونيو المقبل. وأضاف ان المجلس أجاز في جلسته الختامية برئاسة رئيس الجمهورية المشير البشير التقرير الدوري حول أداء القطاعات الوزارية قدمه الأستاذ احمد سعد عمر وزير مجلس الوزراء , وأكد الأمين العام للمجلس الدكتور عمر ان المجلس تبني التوصيات التي قدمتها القطاعات الوزارية والتي ركزت على استيعاب موجهات برنامج الإصلاح لإحداث نقلة حقيقية في مختلف جوانب الأداء التشريعي والعدلي والخارجي وتحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين وزيادة الإنتاج والإنتاجية. إلي جانب الإصلاح العام في المجالات القانونية والاقتصادية والاجتماعية وجهود ترسيخ دعائم الأمن والسلام بأنحاء البلاد، وتوجيه العلاقات الخارجية لخدمة الغايات العليا للدولة والمجتمع، وأبان ان التقرير ابرز التحسن الواضح في مؤشرات الاقتصاد الكلى فيما يتعلق بالناتج المحلى الإجمالي وانخفاض عجز الموازنة وتحسن ميزان المدفوعات وانخفاض معدل التضخم كما ابرز التقرير الطفرة التي حدثت في الإنتاج الزراعي في مجالي الحبوب والحبوب الزيتية وزيادة عائد صادر الإنتاج الحيواني وزيادة عائدات التعدين، خاصة من الذهب واستقرار القطاع الصناعي. وذكر ان التقرير كشف عن تزايد واضح في إعداد ونسب القبول في التعليم العام والعالي وارتفاع نسبة التغطية بخدمات التأمين الصحي إلى 32% حيث أصبح عدد المشتركين نحو 12 مليون مواطن. كما تضمن التقرير عرضاً للمستشفيات والمراكز الصحية التي تم إنشاؤها خلال العام وجهود مكافحة البطالة وتنفيذ المشروع الخامس لاستيعاب الخريجين. وقال الأمين العام إن السيد/ رئيس الجمهورية أشار إلى التحديات التي واجهت الحكومة خلال المرحلة الماضية والتي تمثلت في الأزمة الاقتصادية والمالية العالمية وانفصال جنوب السودان وخروج نسبة مقدرة من النفط، مما كان عامل دفع إيجابي لتفجير قدرات الدولة والمجتمع ليس على المستوى الاقتصادي فحسب بل أيضاً على مستوى الممارسة السياسية والنجاحات العسكرية والأمنية المشهودة التي وفرت مناخاً من السلام في الكثير من المناطق التي شهدت من قبل اختلالات أمنية. وابان ان رئيس الجمهورية أشاد بتجربة تقديم التقارير قطاعياً في مجلس الوزراء والمجلس الوطني، ووجه في هذا الخصوص بالاستعداد لمرحلة التداول الشبكي لموضوعات مجلس الوزراء بعد أن اكتملت الترتيبات الفنية لذلك.