كشفت جولة قامت بها وكالة السودان للأنباء بمدني عن إزدحام وتدافع مخيف لجموع المواطنين على المتاجر وبخاصة متاجر الملبوسات ولوازم الخبيز والحلويات ومن وسط هذا الإزدحام تعلو اصوات مولدات الكهرباء نتيجة لتواصل إنقطاع التيار الكهربائي ليزيد من حرارة السوق ،التي هي في إرتفاع مستمر نتيجة لسخونة الأسعار ولهيبها. والتقت /سونا / بالتاجر يس آدم الذي أكد ارتفاع القدرة الشرائية لدى مواطني ولاية الجزيرة من بعد الركود الذي لازم الأسواق طوال أيام شهر رمضان .. وحول الأسعار أقر يس بإرتفاعها وعزا ذلك الارتفاع لإنخفاض سعر الجنيه السوداني مقابل العملات الأخرى مضيفاً أنهم يعتمدون في تجارتهم على البضائع المستوردة في ظل إنعدام المنتج المحلي. وقال إن أسعار ملبوسات الأطفال تترواح مابين 200 - 300 جنيه للبس البنات فيما يترواح لبس الأولاد ما بين 150 - 250 جنيه وأشار إلى أن هنالك ملبوسات أقل جوده تتراوح أسعارها ما بين 75 - 150 جنيهاً فيما ذهب البائع أبو زيد بائع متجول إلي أنهم يعملون علي تسويق البضائع الأقل جودة وهذه تتراوح أسعارها ما بين 30 - 75 جنيهاً وهنالك ملابس خفيفة في الأرض وعلي الترابيز تتراوح أسعارها ما بين 10 - 20 جنيه وهذه من شأنها أن ترضي طموحات ذوي الدخل المحدود جداً. كما إلتقت /سونا/ بعدد من الأمهات وأولياء الأمور وقالت أم وليد ربة منزل هذا العام عملنا علي توفير الضروريات فقط دون الكماليات ورفعنا شعار (لبسه واحدة بدل إثنين) كما كنا نعمل في السابق وغضينا الطرف عن ملبوسات البيت التي كنا نقوم بشرائها وذلك لزوم التجديد وكل هذا جراء الإرتفاع الجنوني للأسعار ... فيما أكد المواطن الفاضل حسن أن جهد الآباء لادخال الفرحة في نفوس أولادهم هو الدافع الوحيد لغض الطرف عن غلاء الأسعار وأن كل ولي أمر مسير وليس مخيرا لدخول السوق ومقاومة لهيب أسعارها ولو بالدين . ويقول أحمد النور أن السوق يعاني من فوضي في الأسعار إذ أن أسعار الملبوسات تتباين من متجر لأخر ، وكل تاجر يبيع حسب رغبته والمواطن مجبر علي الشراء لاقتراب أيام العيد وأشار إلي أن فوضي الأسعار قد شملت كذلك أسعار الحلويات فقد بلغ سعر الكيلو 40 جينه فيما بلغ سعر كيلو الدقيق 7 جنيهات وليتر الزيت 20 جنيه وكذلك ارتفعت أسعار لوازم الخبيز الأخري مقارنة بأسعار العام الماضي فقد بلغ سعر رطل السمن 35 جنيهاً .... هذا وقد شكا عدد من المواطنين /لسونا /من إستمرار موجات الغلاء عاما بعد عام وازدياد معاناة المواطنين ونادي المواطنون بضرورة تحريك قطاع الصناعات المحلية خاصة صناعة النسيج في الجزيرة.