- أكد المدير القطري لمنظمة ( براكتكال اكشن ) منى الطاهر حمدان اليوم الاثنين في تصريحات ( لسونا ) إهتمام المنظمة باستخدام التكنولوجيا للحد من الفقر وتحقيق التنمية وتوفير سبل كسب العيش بجانب تدريب وتنظيم المجتمعات الريفية لإدارة مشروعاتهم. وقالت أن منظمتها لها باع طويل في السودان وقد بدأت عملها في السودان منذ الثمانينات ، مشيرة الى أن الأهداف الإستراتيجية لمنظمتها تتمثل في الطاقة ومكافحة الفقر وذلك بتوفير الاحتياجات الأساسية التي توفرها الطاقة للإنسان كالإضاءة والعمل المنزلي في المطبخ والتبريد إضافة إلى العمل في مجال الزراعة والأمن الغذائي والمياه والتقنية الوسيطة التي توفر حياة أفضل للإنسان في المجالات، ولفتت إلى أن الطاقة تعتبر من الأشياء الأساسية التي تعمل فيها المنظمة خاصةً شمال دارفور. وأشارت في هذا الصدد إلى وجود مشروع يهدف إلى توزيع المواقد المحسنة للأسر الفقيرة بأقساط مريحة لمنع قطع الغابات في سبيل المحافظة على البيئة وإيقاف الزحف الصحراوي. وكشفت منى أن منظمتها قد تمكنت من تنفيذ العديد من المشروعات التنموية بدارفور التي تلامس حياة الناس بصورة جذرية ومستدامة علاوةً على تمليك المجتمعات المحلية التي تعمل فيها المشاريع. وأستعرضت المشروعات الكبيرة التي تقوم منظمتها بتنفيذها في مجالات الإدارة المتكاملة لموارد المياه والمتمثلة في سد سيل القضيم بمنطقة زمزم بولاية شمال دارفور بجانب سد قرقير بولاية كسلا. وأضافت أن الإدارة المتكاملة لموارد المياه من انجح المشاريع الموجودة التي تنفذها منظمتها حالياً بدعم من الاتحاد الاوروبى عبر منظمة الأممالمتحدة للبيئة.وقالت أن سد سيل القضيم سيحدث تغييراً كبيراً على حياة المواطنين باعتباره الهدف الاساسى الذي تسعى منظمتها على تحقيقها. وأضافت أن مشروع السد يعتبر من المشاريع الناجحة نظراً لإتباع الأسس العلمية والمعايير الجيدة التي اتبعت في تنفيذها. وكشفت أن مشروع سد سيل القضيم سيغمر مياهه أكثر من (4) آلاف فدان ويستفيد منه حوالي (11) ألف و (400) أسرة بعدد (20) قرية بجانب أعداد مقدرة من نازحي معسكر زمزم مشيرةً إلى أهمية السد في زيادة كمية المياه الجوفية للآبار ويساعد في عمليات الزراعة والتنوع الاحيائى والمناخ الموضعي. وأبانت الاستاذة منى أن منظمتها تعمل على تنفيذ مشروع وادي الكوع بولاية شمال دارفور بالتعاون مع منظمة الأممالمتحدة للبيئة وحكومة الولاية ممثلةً في الجهات ذات الصلة بالموارد الطبيعية مثل وزارات الزراعة والغابات والثروة الحيوانية ،الشئون الاجتماعية و جامعة الفاشر بتكلفة كلية تبلغ حوالي (7) ملايين يورو بدعم من الاتحاد الاوروبى . وأشارت إلى أن المشروع يعتبر من اكبر المشروعات التي يتم تنفيذها في السودان ودارفور ، كاشفةً أن فترة تنفيذ المشروع أربع سنوات مضت منها سنة واحدة. وأوضحت أن المشروع يهدف إلى الاستفادة من برنامج الإدارة المتكاملة للمياه وتطوير أنظمة إدارة وهياكل شاملة للموارد الطبيعية بالتركيز الخاص على المياه داخل وادي الكوع ودعمها بمستويات ملائمة من التحليل العلمي والتقني بجانب تعزيز سبل كسب العيش الكريم وتقنيات إدارة الموارد الطبيعية بشكل أفضل على مستوى المجتمع المحلى لاستيعابها وتعميمها على مناطق أخرى. وأعلنت منى أن المرحلة المقبلة ستشهد تنفيذ العديد من البرامج في مجالات بناء السلام وتعزيزه والتعايش السلمي بمحليتي مليط وكبكابية بجانب مناطق أخرى من إقليم دارفور وذلك وفق إستراتيجية المنظمة.وقالت إن منظمتها قد قامت بإعداد الخطط والبرامج والمقترحات وتم تقديمها للمانحين بهدف تقديم الدعم اللازم لتنفيذ كل الخطط والبرامج .