-أكد وزير البيئة والتنمية العمرانية د. حسن عبد القادر هلال ضرورة معالجة مشكلة بقع الزيت الناتجة عن تفريغ شحن وحمولات نواقل النفط على عرض البحر الأحمر حتى لا تؤثر على بيئته خاصة قبالة الشواطئ السودانية . جاء ذلك خلال اجتماعه بمكتبه اليوم بوفد الهيئة الإقليمية لحماية بيئة البحر الأحمر وخليج عدن حول معالجة مشاكل بقع الزيت التي انتشرت وامتدت على الشواطئ السودانية من سواكن وبور تسودان و محمد قول. وأوضح هلال ان الشعب المرجانية الملونة التي تعتبر اكبر مستودع للتنوع الإحيائي في البحر الأحمر والشواطئ السودانية ، قد تؤدي هذه البقعة إلى تغير لونها وتدميرها ، داعيا إلى حماية غابات البان كروف التي تعتبر حامية للشعب والشواطئ السودانية . وأبان هلال ان أي تلف لهذه المنظومة البيئية يتلف بعضها البعض " لذلك جاء الاجتماع لوضع برنامج لحماية بيئة البحر الأحمر بمبلغ 4،3 مليون دولار لتلافي الأضرار التي تنجم عن حاملات النفط في البحر . وضم الاجتماع منظمة((( UNDP)) برنامج الأممالمتحدة للتنمية والمجلس الأعلى للبيئة وهيئة المحافظة على بيئة البحر الأحمر وخليج عدن ، وتضم الهيئة الدول المتشاطئة في البحر الأحمر وعددها سبع دول . من جانبه أوضح د. احمد خليل المنسق الإقليمي للموارد البحرية ان السودان من الدول المؤسسة للهيئة الإقليمية للمحافظ على بيئة البحر الأحمر وخليج عدن . وأضاف انه تم تطوير خطة عمل لاستعادة المناطق المتدهورة من غابات ألبان قروف وإيجاد برامج لحماية الشعب المرجانية بالمنطقة ، مبينا ان الهيئة أصيل شريك مع وزارة البيئة وبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي يقدم الدعم الفني للمشروع . وأردف د. خليل ان العمل في المشروع سيبدأ الأسبوع المقبل بالتعاون مع جميع الجهات ذات الصلة ودعم من برنامج الأممالمتحدة الإنمائي وباستقطاب الدعم من الأممالمتحدة والصندوق العالمي للبيئة ، و تستغرق عملية التنفيذ الفعلي للمشروع زهاء العام ومن ثم يبدأ العمل في مناطق ألبان قروف والشعب المرجانية بالبحر الأحمر مضيفا ان المشروع يشمل التدريب لكوادر الرصد والمتابعة لحماية الشعب وبناء مؤسساته لإدارة الشعب في المناطق المحمية وبناء مشاتل لاستدامة غابات البان قروف إضافة لبعض الأنشطة لاستعادة الشعب في المناطق التي تلفت في البحر الأحمر.