تسعى دولة الإمارات العربية المتحدة إلى محاربة الإرهاب والتطرف في جمهورية الصومال الفيدرالية عن طريق الدعم اللازم للحكومة الصومالية الفيدرالية والتي تحارب مليشيات حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة والتي تعرقل عملية الاستثمار والتطور. وكان السفير الإماراتي في الصومال محمد أحمد عثمان الحمادي استقبل مساء أمس الخميس في مقر سفارته في مقديشو وفق مانشرته وكالة الأنباء الإماراتية معالي وزير الدفاع الصومالي عبد القادر شيخ علي ديني، وبحثا معا العلاقات الوطيدة بين دولة الإماراتوالصومال حيث قدم معالي وزير الدفاع كل الشكر والتقدير لدولة الإمارات على دورها البارز في دعم مختلف المجالات التنموية والإنسانية والعسكرية في الصومال مما كان له بالغ الأثر الإيجابي في توطيد العلاقات بين البلدين. وتواصل دولة الإمارات وبتوجيهات كريمة من قيادتها المساعي السياسية والدبلوماسية في الصومال حيث إن السفير محمد أحمد عثمان الحمادي مثل بلاده في منتدى الشراكة الوزاري رفيع المستوي والذي عقد نهاية شهر يوليو الماضي في العاصمة مقديشو بحضور رئيس جمهورية الصومامال حسن شيخ محمود، والمبعوث الخاص للأمم المتحدة في الصومال نيكولاس كاي، بالإضافة إلى أكثر من 32 وفدا دوليا، وقرابة 300 ممثل من المجتمع المدني وأعضاء من الحكومة والأقاليم الإدارية في البلاد. وتتمثل المساعدات الإماراتية في الصومال في كثير من المجالات الأمنية والعسكرية، بالإضافة إلى الصحية والتنموية. وكانت هذه الدولة الخليجية افتتحت شهر مايو من العام الجاري معسكرا كبيرا لتدريب أفراد القوات المسلحة الوطنية والتي تقرر في المستقبل القريب الاكتفاء بقدراتها الذاتية للدفاع عن البلاد، حيث إنه من المقرر تخريج لواء كامل على أيدي خبراء عسكريين إماراتيين والذين يبلون بلاء حسنا في استعادة الصومال كرامته وسيادته. وفي الشهور الماضية وفرت الإمارات العربية المتحدة للدولة الفيدرالية مساعدات عسكرية عبارة عن مركبات رباعية الدفع، وسيارات مصحفة، بالإضافة إلى آليات عسكرية تستخدمها كل من أجهزة الأمن والشرطة الوطنية . وعندما كثرت العمليات التفجيرية في العاصمة مقديشو أعطت الإمارات كبار المسوؤلين في الحكومة الصومالية مركبات مصفحة يستخدمها أيضا الشخصيات الهامة في الدولة وذللك من أجل التصدي لرصاص العدو الإرهابي الحانق على تقدم الصومال. وعلى الرغم من أن الجهود الإماراتية في الصومال والتي أتت أكلها في المشاريع الانسانية والأمنية ومشاريع بنى تحتية وتتمية في البلاد إلا أن موكبها الإغاثي تعرض لتفجير إرهابي نفذته حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة. ويرى مراقبون أن استهداف الحركة الإرهابية موكبا إماراتيا يأتي على خلفية الدور الكبير الذي تقوم به دولة الإمارات للنهوض بالشعب الصومالي وتوفير أفضل الظروف المعيشية له، الى جانب الدور الإماراتي في مكافحة العنف والسعي إلى بسط الامن والاستقرار للصومال وشعبه. وكانت الإمارات العربية المتحدة قدمت أكثر من مرة مساعدات طبية لعشرات مواطنين صوماليين أصيبوا بجروج مختلفة جراء هجمات حركة الشباب على المناطق المدنية في مقديشو، حيث قامت دولة الإمارات بنقل هؤلاء المصابين على متن طائرات خاصة، لعلاجهم في مستشفيات متطورة في دولة الإمارات. ويرى محللون أن حركة الشباب المتطرفة لا تريد للصومال خيرا بل تبحث عن الدم والفوضى والأشلاء المتناثرة، لذلك عمدت للقيام بهذا الهجوم لضرب العلاقات الصوماليةالإماراتية. وتلقت المشاريع التي تنفذها دولة الإمارات العربية في الصومال ترحيبا حارا من الشعب الصومالي، لا سيما المشاريع الصحية؛ والتي يعتبرها الكثير من المواطنين الصوماليين بأنها تساهم في إنقاذ حياة اطفال وأمهات الصومال، الذين يموتون لأمراض منقرضة في بقاع كثيرة من العالم. وتعتبر دولة الإمارات أحد أبرز الدول العربية المهتمة بالصومال، حيث تلعب الدولة دورا محوريا في مساعدة شعبه وحكومته.