«الشيخ مدني» من أبناء شندي الناشطين في العمل العام والاجتماعي والطوعي. اتصل أمس من «المركز» والمركز هناك في ريفي شندي وليس هنا في الخرطوم! الشيخ أشاد بتقرير «آخر لحظة» عن نفرة التعليم الذي أقامته الجمعية الخيرية لجنوب شندي قبل يومين بدار الشرطة ببري.. ومع ذلك بدأ معاتباً لأننا أغفلنا أسماء عديدة حضرت الاحتفال وأوردنا رتبة «شيخ العرب» ومعتمد شندي السابق الفاتح عبد المطلب بأنه اللواء رغم أنه الفريق!! قلت له: هو فريق في «سلم» العسكرية وفريق كامل في ساحات البذل مع «أهله» في شندي.. أما الأسماء فقد كانت في الحفل مرصعة، ومتى عد الناس النجوم؟! ضحك الشيخ حتى استلقى على قفاه وهو هناك في القرية قال: أخذتك الحماسة يا ابن عمي!! هاك من دار جعل هذه الحكايات..!! الآن أديك في التلفون «أخونا أحمد» قلت ليهو تمشي معاي الخرطوم نشوف ليك بقرة فريزين بسعر معقول وتجي راجع!! الرجل رفض بحجة بكرة جاييهم الفنان ود العقيد هنا!! كان أديتني البقرة مجان ما بمشي معاك!! هاك كلم الأستاذ!! قلت له: يا زول ود العقيد ده شنو!! ده فنان من عد بابكر!! فنان ربابة يخلي السوط «عين سيد».. سوط العنج الأصلي بيجيبوه من الغرب ويطيّعوه بالقطران يومين ثلاثة ويلفوه بدمورية وبعد ذلك يكون صالحاً للاستعمال!! قلت يا أحمد: الصوت ده حدو لي وين.. قال والله قالوا لينا بنقل الامراض حمانا الله وإياكم.. والله حرام ولكن أهلك الجعليين «بسونا هبوب رأس»!! يا أحمد ضاربين الهم بالفرح!! يا أستاذ الايامات دي كلها هم!! رطل السكر ب«3» جنيه. نصف كيلة الذرة ب«16» جنيه!! البخلينا ما نندق شنو؟.. دي مي عيشة.. قالوا الحكومة فلست وفي ناس قالوا الحكومة ما شغالة!! والحاجة الفي يلاقوها «الكبكة» - بضم الكاف والباء وفتح الكاف - من هم هؤلاء - ديل الريسان الكبار!! ديل إشفطوا الحاجة في هواها - ديل زي «السيفونات» اشطفوها واجقموها جقم!! ü يمسك التلفون محمود نحن ما شايفين لينا راحة والعيشة بقت غالية مع جماعة «بلعوها.. ديل زي الدقاقات» الواحد يلفح من بعيد ويطحن!! ü السماعة تدور وعز الدين أحمد صالح يضحك ويقول الجماعة ديل ما بخلو السوط. مرة جيت من السعودية جاءتني واحدة «قريبتنا» قالت لي ما عندك دواء جروح - الراجل «مدقوق» وراقد على ظهره!! ذهبت إليه وأنا غاضب قلت: يا عبد الله ده زمن الحاجات دي؟!! رد عليّ قائلاً: نسوي شنو يا عز الدين!! ده دين في رقبتي، العريس ده أبوه مات زمان وكان «اندق» في عرس أخوي قبل عشرين عاماً!!
