ü الشرطة تحذر المواطنين من الاقتراب من المناطق الخطرة على الشاطيء وضرورة ابتعادهم عنها أو ممارسة السباحة بها!! ü التحذير جيد ومطلوب خصوصاً مع اقتراب العطلة الصيفية والتي تقترن كثيراً بحالات الغرق وتتعدد القصص المؤلمة هنا في ظل انعدام طرق الوقاية من علامات إرشادية أو فرق تحرس وتراقب شواطيء النيل.. وكذلك لا توجد أي مراكز أو معاهد متخصصة للتعليم والتدريب على السباحة على الأقل في العاصمة وضواحيها التي تحتضن أكثر من ثلاثة أنهار. ü إذاً المطلوب من الناس أخذ هذه التنبيهات مأخذ الجد.. وأن يبتعد الناشئة والشباب بقدر الإمكان من المناطق الخطرة و«الرخوة» والتي تكثر فيها «الكمائن» و «الخيران» و «الحفر».. وهنا تكوكن الطامة الكبرى فالغرق لابد «حاصل» وطبعاً ستأتي فرق «الإنقاذ» ولكن بعد «فوات الأوان»!! ü هذا بعض ما جادت به قريحتي وأنا أقرأ التحذير منوهاً إلى أهمية مشاركة أولياء الأمور ودعاة المساجد والقائمين على أمر الجامعات والمدارس ومنظمات المجتمع المدني إن وجدت لأهمية تقديم النصح للأبناء والطلاب وكل الشباب و«الزهجانين» و«العطالة» و «الحيارى» لتفادي «العوم» في النيل وفي هذه الأماكن «المشبوهة» والتي تفتقد الأمن والأمان. ü ويا ما ذهبنا مع فرق الإنقاذ ويا ما بحثنا مع عديد من الأصدقاء والأهل والجيران في النيل وروافده عن أحياء ابتلعهم البحر «بليل» ولم يترك للناس سوى الأسى والدموع والتحديق الطويل في الظلمات مع البحارة والغواصين وهم يحملون «الشوك» و«الجنازير» بحثاً عن الجثة والتي تكون في الغالب الأعم قد أصبحت نهباً لحيوانات البحر!! ü ويا أخوانا ليس البحر وحده مناطق خطرة!! «فالخطورة» أصبحت «سلكاً شائكاً» نعيش داخل أسواره!! فالذهاب للمستشفيات الخاصة «العشوائية» قد يكون ذهاباً لمناطق خطرة.. ولكننا نذكر قصة المستشفى العشوائي الذي أودى بحياة شاب جاءه مستشفياً وماشي «بكرعيه» ويشكو فقط من زائدة.. فقد روحه بإهمال وضعف مهني واضحين ونامت قصة المشفى الخطر كالعادة في قصر «النسيان» بلا حساب أو عقاب!! ü المناطق «الخطرة» في حياتنا كثيرة وما مصدق إزور دفاتر المرور ويوميات الحوادث في المستشفيات فالتقاطعات في الشوارع أضحت من المناطق الخطرة وهي التي يجب أن تكون آمنة.. ولكن هناك من يقطع العلامة الحمراء رغم أنف القانون ورجال المرور «الواقفين طابور» في الشوارع!! ü نحن في حاجة للتحذير من المناطق الخطرة والتي نرتادها ونحن نتعشم في تدبير مأكلنا ومشربنا.. فكم من مخبز هو بمثابة منطقة خطرة لأنه يبيع المواطنين الخبز المخلوط «بالبرومات».. وكم من دكان هو منطقة خطرة وصاحبه يبيع الناس سلعاً فاسدة و«مغشوشة».. وعلى ذلك قس فتكتشف عزيزي المواطن أن هناك كثيراً من المناطق الخطرة في حياتنا المعاصرة فهي لا تقل خطورة من الشواطيء التي حذرتنا منها شرطة الدفاع المدني!! ü لسنا في حاجة للتذكير بوجود مناطق خطرة في نطاق «السياسة» أو دنيا السلطة أو عالم «الحريم» والأخير أشد فتكاً وخطورة.. وكم من «شنبات» ضاعت في هذا العالم «السحري» «الخطر»!!