رفع فريق الهلال العاصمي من كفاءة إعداده لمواجهة فريق سانغا باليندي الكونغولي الأحد المقبل في الجولة الحاسمة بدور الستة عشر في طريق الترشح لمرحلة المجموعيتن بدوري أبطال أفريقيا، واستعاد الفريق الأزرق أقدامه على المعشب الأخضر بملعبه الرئيس في أم درمان مساء أمس الأول بعد تجاوزه لضيفه هلال الفاشر بهدفين دون رد لحسا بالجولة الثالثة عشر من دروي سوداني الممتاز، وركز الإطار الفني بقيادة مديره التونسي نبيل الكوكي على مجموعة العناصر التي لم تشارك في المناسبة المحلية بغرض وضع كل القائمة في مستوى واحد من التحضير البدني والفني، ولكن الفريق عاد في الحصة التدريبية عند الساعة الثامنة من أمس بكامل قوامه من اللاعبين الكبار والشبان، وجاءت المشاركة إيجابية وفاعلة بما يؤكد استعداد الجميع لخوض المغامرة الأفريقية ووضع حد لتحليق فريق اتحاد الملائكة في الفضاء الأفريقي بعد نجاحاته المذهلة أمام ريكيرياتيفو الأنغولي والقطن الرياضي الكاميروني في المراحل الأولية من المسابقة الأفريقية الكبرى ومن جانبه عمل الكوكي وجهازه المعاون على تصحيح الأخطاء التي وقع فيها لاعبيه في المباريات المحلية الأخيرة، فيما أولى اهتمامه بتجهيز جميع عناصره حتى تكون في الموعد ليلة لقاء سانغا، مع الإشارة إلى أن المدرب أبعد بعض لاعبيه نحو نزار حامد ومدثر كاريكا وأطهر الطاهر وسيف مساوي ما بين مباراة كاملة إلى شوط في الجولتين المحليتين أمام الأهلي العاصمي وهلال الفاشر، فيما أبقى على معاوية فداسي وبوبكر كيبي تحت الرعاية الطبية، وأتاح الفرصة لحضور الإثيوبي أبباو بوتاكو والسنغالي سليمانو سيسيه ووليد علاءالدين ومحمد عبدالرحمن وصلاح ابراهيم الجزولي ولاعبي الفريق الرديف معتصم عبالقادر، محمد مختار «بشة الصغير» وعمادالدين صلاح الدين «الصيني».. وذلك ضمن خطته لتجهيز أكبر عدد من اللاعبين لمواجهة الإستحقاقات التي يرتبط بها فريقه بالمسابقات المحلية والأفريقية، إلى جانب البحث عن الأوراق البديلة وصناعة فريق المستقبل. واختبر الجهاز طريقة اللعب والخطة التي يريد عبرها غزو الفريق الضيف واتخام شباكه بالأهداف، مع التركيز على الإنضباط الدفاعي والتوازن في الأداء والضغط على الخصم وحرمانه من التقدم نحو المرمى الهلالي ومناورته في مناطق بعيدة عن الأمتار الأخيرة لشباك الحارس الكاميروني لويك ماكسيم. وقياسا على حضور اللاعبين ومشاركتهم الفعلية في التدريبات على أرض الملعب فإن الخيارات تبدو مفتوحة أمام الكوكي ليختار أصلب رجاله للمواجهة الأفريقية، التي لن تكون سهلة أمام فريق مغامر وحديث عهد بالبطولات الكبرى وليس لديه ما يخسره على مستوى الماضي أو الحاضر، وقد خسر الذهاب على أرضه في تاتا رفائييل بكنشاسا، عاصمة بلاده الأسبوع الفائت، ويتوقع أن يرمي بثقله في الهجوم من أجل مباغتة الهلاليين بهدف لإعادة التنافس إلى نقطة البداية، وهذا ما يدركه مدربنا جيدا وكذلك لاعبيه ويجب الحذر كل الحذر من المفاجآت غير السارة.. ولا يعاني الأزرق من عتاد اللاعبين في وجود لويك ماكسيم، الأساسي في المرمى، وسليمانو سيسيه «أطهر الطاهر» سيف مساوي، ديفيد سيمبو، بوتاكو «فداسي» والمالي سليمانو كوناتي ومالك محمد أحمد كعدد كبير وجاهز في الترسانة الدفاعية وربما كان خط الدفاع أكثر استقرارا من حيث توافر عدد مقدر من اللاعبين الجاهزين.. وفي الوسط يتوافر على نزار حامد، نصرالدين الشغيل، فيصل موسى، وليد علاءالدين، محمد عبدالرحمن، محمد أحمد بشير «بشة»، فيما يفقتد إلى جهود نيلسون لازغيلا لعامل الإصابة وعدم اكتمال الجاهزية بدنيا وفنيا.. وفي المقدمة لن تكون الخيارات نفتوحة مقارنة مع باقي الخطوط في وجود ثلاثة مهاجمين فقط «كاريكا، الجزولي والبوركيني كيبي» هم الموجودين في القائمة الأفريقية، وربما يبقى محمد عبدالرحمن كورقة بديلة حسب ظروف ومتطلبات المباراة. إلى ذلك يواصل الهلال أعماله التدريبية بملعبه مساء اليوم ويخضع للحصة الرئيسة غدا الجمعة يدخل بعدها معسكرا بفندق الصنوبر بالطائف، على أن يختتم مساء السبت بمناورات خفيفة لساعة واحدة.