أولاً فلتسمح لي إدارة الإعلانات (بالعروسة) بتهنئة شركة سوداتيل بتحقيق أرباح لعام 2014م بلغت 50 مليون دولار متخطية خسارة 2013 م لمبلغ 46 مليون دولار، ذلك يعني تحقيق أرباح بلغت 96% مليون دولار وهذا جهد مقدر وهو نجاح يستحق الإشادة به وخاصة الحكومة تملك 22% من الأسهم وكذلك نسبة مقدرة من المواطنين السودانيين وهذا النجاح يمكن ان يغري بعض شركاتنا ومؤسساتنا الخاسرة، والتي تعرض للبيع (بتراب الفلوس) بانه يمكن إعادة الروح اليها اذا توفرت لها عناصر وفرص النجاح لماذا لا يدرس مجلس التخطيط الاستراتيجي أو اللجنة الاقتصادية إعادة تأهيل تلك المرافق للعمل بدلاً من بيعها (اسكراب)، وخاصة بان رئيس مجلس إدارة سوداتل هو وزير الدولة بالمالية وهو المعني بهذه المؤسسات، أيضاً الإشادة باعتذار سواتيل الأسبوع قبل الماضي بانقطاع الخدمة لفترة وجيزة، وهي بذلك تشيع سياسة الاعتذار في معاملاتنا الخاصة والعامة ودونكم إدارة الكهرباء والمياه حدث ولا حرج . ايضاً وصلتني رسالة واعتقد أن جميع المشتركين قد وصلتهم وهي كالآتي : (عزيزنا مشترك سوداني، قد تصلك رسائل قصيرة من جهات مجهولة بالنسبة لك، تحتوي هذه الرسائل على روابط لمواقع وتطبيقات، نرجو منك عدم فتح تلك الرسائل،لأن ذلك قد يؤدي الى الإضرار بجهازك والسيطرة عليه بواسطة تلك الجهات) اعتقد أن هذا الانذار جدير بالاهتمام، وخاصة الاستهداف الاستخباراتي ينشط ويستغل التقنية الحديثة، وفي نفس اليوم وصلتني الرسالة التالية واعتقد أن هناك الكثيرين ربما وصلتهم تلك الرسالة (صوتوا لمشروع الحكومة الالكترونية محلية شرق النيل المشارك في المسابقة العالمية للاتحاد الدولي بالاتصالات بسويسرا، على الرابط كذا كذا (باللغة الانجليزية) ووقعت في حيرة من أمري هل هذا شرك استخباراتي الذي حذرت منه سوداتيل أم رسالة بريئة، وخاصة لم اسمع بهذه المشاركة من خلال الصحف السيارة رقم اضطلاعي اليومي لعدد مقدر من الصحف. والسبب الحقيقي من مقالي هذا هو مناشدة سوداتيل متمثلة في مديرها العام المهندس / طارق حمزة ولم أسمع به إلا من خلال الصحف فيما أورد عن تحقيق الأرباح المشار اليها وايضاً حصوله على درع المسؤولية الاجتماعية من خلال احتفال ولاية شمال كردفان وايضاً بسبب إقامة المركز الصحفي خلال الانتخابات، عليه اناشده بالفكرة الآتية والتي سبق ان عرضتها على وزارة التربية والتعليم وقابلت السيد / الوزير الاسبق ورحب بالفكرة ولكن لا حياة لمن تنادي، وهي أن تتبني سوداتيل جمع أجهزة الحاسوب المستعملة او المستغني عنها في الشركات الحكومية والخاصة والمؤسسات والوزارات وتقوم بصيانتها وإعادة تأهيلها ومن ثم توزع على مدارس الأساس ورياض الاطفال بداية بولاية الخرطوم ومستقبلاً لبقية السودان وفي المناطق التي لا تنعم بالكهرباء يمكن تزويدها بمولدات صغيرة فقط لتشغيل الجهاز، لتصبح حصة من حصص النشاط الطلابي أو مثل حصة المكتبة تكون حصة للتعريف وليس التعليم على الحاسوب لأن هنالك تلاميذ وصلوا للجامعة وبعض منهم من المتفوقين ولم تسنح لهم الفرصة بالتعرف على جهاز الحاسوب من قرب، وايضاً هنالك تلاميذ متفوقين من أصقاع السودان المختلفة لم يشاهدوا جهاز الحاسوب في حياتهم وخاصة العالم يشهد ثورة المعلومات والتعامل بها ومعرفة الحاسوب هو بداية التعامل مع هذه التكنولوجيا، ولنجعل أبنائنا مواكبين للطفرة وكسر حاجز الخوف من التعامل بالتقنية الحديثة، من علم أصبح أساس الحياة . والله من وراء القصد .