هي واحدة من المهن التي بدأت في الخروج بلا عودة من شبكة السوق، بعد أن كانت مهنة لها «شنة ورنة» ولا يكاد حي من الأحياء أو سوق من الأسواق يخلو من «دكان العجلاتي»، حيث إن العجلة كانت وسيلة مواصلات لشريحة كبيرة من الموظفين والطلبة، وأيضاً كانت وسيلة جيدة في توصيل السلع والأغراض. الصحيفة التقت بواحد من «العجلاتية» بسوق الوحدة بالحاج يوسف، ووقفت معه في محطات من مهنته، فقال الأسطى الشاب محمد أحمد علي إن «الحال واقف» ويمكن أن تمر علينا أيام دون أن يزورنا زبون، ولكن في فترة الإجازة الصيفية ينتعش السوق بإقبال الطلاب على إصلاح عجلاتهم. وعن الأعطال الشائعة في العجلات، يقول محمد: معظم الأعطال تتعطل في العامود الأمامي الذي غالباً ما يحتاج إلى «التشحيم» والبلي، وكذلك العامود الخلفي وعامود «الصرّة» بالإضافة إلى ريشة الميزان والجنزير، والفرامل والبدالات، وتتراوح قيمة صيانتها من «5» إلى «10» جنيهات. ويتابع محمد حديثه بالقول: «العجلات» أنواع، منها عجلات السباق، «دبل فونكس»، «الهيرو»، «الفيتو»، «الراميو» وأجودها الفونكس، ومعظمها موديلات جديدة، فالسوق لم يعد يعرف عجلات الرالي. الأسطى محمد بحسب قوله، هو متزوج وله ثلاثة أبناء، بدأ حياته مهنة «العجلاتي» منذ «15» سنة وبعد أن اكتسب الخبرة قام بافتتاح محل خاص به، ويقول أيضاً إنه يستثمر وقته في حال لم يأتِ إليه زبون في صناعة الأسطوانات التي تستخدم في أقفاص العصافير، ويستخدم في ذلك خشب البوسنايت والورق المضغوط.