{ تدخل الوزير أسامة ونسي في الوقت المناسب لتلافي آثار البلاغ الذي قاد لاستقالة مجلس الهلال وللحيلولة دون حدوث فراغ إداري بالنادي يثير غضب الشارع ويشعل ثورة الجماهير كون التوقيت الذي صدر فيه أمر القبض احتقر الانتصار الهلالي وصادر فرحة السودان بالتأهل وانتقص من سعادة الوطن بالفوز الباهر الذي اقتص فيه الأسياد لخسارة المريخ وخروجه من الدور الأول وقد حافظ الهلال على استمرار السودان في المحافل الأفريقية. { تدخل الوزير ووجه بتكوين لجنة قانونية للحد من انتشار البلاغات التي تعرقل انطلاقة الهلال وتعوق ترتيب المجلس وتنسيقه لقيادة النادي على أفضل ما يكون وهي خطوة تحسب للوزير ونتمنى للجنة التوفيق في إنجاز مهمتها ونحن على ثقة بقدرة أعضائها على حسم الأمر بصورة قاطعة ترضي كل الأطراف وتهيئ مجلس الهلال للإنجاز وإدارة النادي بالطريقة المثالية والتركيز بلا تشويش. { ولكننا ننادي بأن تكون عودة مجلس الهلال مشروطة بأن تكون كل الملفات المتعلقة بالمديونية حاضرة لعلم الوزارة حتى يكون المجلس على بينة من أمره ويحدد ما إذا كان يستطيع الاستمرار أم لا. { لا ننادي بتعطيل القانون وتغييب العدالة ولكننا ننادي بتحكيم القانون وفتح الفرصة أمام كل الطاعنين وأصحاب الحقوق طرف الهلال للمسارعة بتقديم الطلبات للجنة قانونية نرجو أن يشارك فيها ديوان النائب العام والسلطات العدلية وأن تحدد مكانا وزمانا لاستلام الطلبات على أن تكون مشفوعة بسندات قوية تدعم حجة الطاعن. { وحتى لا يكون الاعتماد فقط على الأوراق المروسة وختم النادي وتوقيع الضباط السابقين نرجو أن تستوثق اللجنة وتتحرى من صدور قرار من مجلس الإدارة وليس بتصرف فردي حيث لا نستبعد الفردية لإغراق الهلال في ديون مليارات حتى تضع الجهات الموقعة المتاريس والعوائق أمام القادمين الجدد. { ونأمل أن تقوم اللجنة الموقرة بالإعلان للدائنين وتحديد موعد قاطع ومن ثم النظر في الطلبات إذا استوفت شرط الصدور بقرار من مجلس إدارة النادي وتقديم حيثيات مسببة ولو استدعى الأمر استجواب أعضاء المجالس التي حدثت فيها الديون حتى لا تكون المسائل المالية مستباحة بالكيفية التي شاهدناها وحصول البعض على خطابات والاستعاضة بها عن الشيكات وهو تجاوز صريح لقانون المال العام واستهانة بالصكوك. { وعلى مجلس الهلال عدم القبول بالاستمرار ما لم تتحمل الدولة ممثلة في الوزارة جزءاً من المسؤولية خاصة وأنها تباطأت في التسليم والتسلم ولم تتابع عملها مع المجلس الأسبق وتتحرى من موقفه المالي ومطالبته برفع ميزانيات سنوية للوزارة للاطمئنان على الموقف المالي واتساق القرارات الإدارية مع الضوابط المتبعة في الأموال العامة { ونعتقد أن اللجنة مطالبة أيضاً بالتوصل لتسويات مع كل الدائنين خاصة الذين صمتوا عن مستحقاتهم لفترات طويلة حتى تحفز السلطة والمجلس على السداد وفق جدولة معقولة تساعد على طي هذا الملف بصورة نهائية وحاسمة لترتاح المجالس الحالية والقادمة من صداع الديون التي أرهقت الأندية وحتى أصبح العمل فيها طارداً فافتقدت للكوادر والقيادات أصحاب الخبرة ولهذا تعددت الأخطاء. { تنتظر الهلال مسؤوليات جسام وتحديات عظام ومن باب أولى أن نهيئ المناخ للمجلس الذي يقاوم على عدة جبهات ومنها المرتبات والحوافز والإعداد لمباراة الأفريقي واللعب على مستوى الممتاز وكأس السودان. { خطط المجلس بروح عالية وهمة لا تفتر وعزيمة لا تلين ونظر للمستقبل بقوة لوضع النادي في مكانه الصحيح وتحريره مستقبلا من الاعتماد على الأفراد وجيوب الرجال ولكن العراقيل التي تعترضه ستحطم كل الأحلام والأمنيات فلن يبلغ البنيان يوم تمامه. { وعلى الأخ فوزي المرضي ومعاونه عبد المهيمن القيام مقام المجلس وعزل اللاعبين عن دائرة الأحداث الحالية والتفرغ تماما لداخل الملعب لأن الأزمة عندما تنفرج تتمنى أن يكون الفريق على أهبة الاستعداد للانطلاق وليس البداية من الصفر. { للهلال رب يحميه.