يعج مطار الخرطوم بالتناقضات ففي الوقت الذي التفتت إليه الأنظار في ليلة الاحتفال بعيد الاستقلال بداية من البوابات الإلكترونية التي نفذتها شركة «الوثبة للحلول المتكاملة» والصالات المزينة خاصة صالة المغادرة بأنوار الزينة والنظافة التي شملت الحمامات المعطرة بالبخور بآليات حديثة وبأيدي عمال سودانيين يرتدون شعار شركة «كلين آند كلير» وعلى جانبي الشارع سلات مهملات غاية في الفخامة والأسر تجلس بانتظام شمال ويمين شارع الأسفلت والحركة تنساب بهدوء بداية من شارع افريقيا ورجال المرور يوجهون أصحاب السيارات نحو «الباركنج» رغم تلك المناظر المبهجة إلا أن بعض المسافرين اشتكوا من ضياع بعض متاعهم في صالة «العفش والميزان» وقد شملت المسروقات دولارات وأجهزة كهربائية وكاميرات تصوير! والسؤال لماذا لا تعمم كاميرات المراقبة في كل الصالات والمرافق الحيوية داخل المطار بدلاً من حصرها في الجمارك فقط في مطار بحجم مطار الخرطوم؟