حكومة دارفور: نحذر جميع قادة مليشيات قوات الدعم السريع في النزاع من مغبة جرائمهم واحترام القانون الدولي    جبريل: سائلاً المولى عز و جلّ أن يحقق لبلادنا العزيزة نصراً عاجلاً غير آجل على المليشيا الآثمة و على مرتزقتها و داعميها    ضبط عمليات "احتيال بالأضاحي" في السعودية.. وتحذيرات من "الأمن العام"    بالأرقام.. السعودية تكشف أعداد و"تصنيفات" الحجاج في 2024    شاهد بالصور.. الحسناء السودانية "لوشي" تبهر المتابعين بإطلالة مثيرة في ليلة العيد والجمهور يتغزل: (بنت سمحة زي تجديد الإقامة)    بعثة المريخ تصل مطار دار السلام    شاهد بالفيديو.. بعد مقتل قائد الدعم السريع بدارفور.. "الجوفاني" يظهر غاضباً ويتوعد مواطني مدينة الفاشر: (ما تقول لي مواطنين ولا انتهاكات ولا منظمات دولية ولا قيامة رابطة الرد سيكون قاسي)    شاهد بالفيديو.. سودانيون في بريطانيا يحاصرون الناشط البارز بالدعم السريع الربيع عبد المنعم داخل إحدى المحلات ويوجهون له هجوم عنيف والأخير يفقد أعصابه ويحاول الإعتداء عليهم بالعصا    شاهد بالصورة والفيديو.. بأزياء فاضحة.. حسناء سودانية تستعرض مفاتنها بوصلة رقص تثير بها غضب الجمهور    المريخ يتعاقد مع السنغالي مباي وبعثته تصل تنزانيا    هذه الحرب يجب أن تنتهي لمصلحة الشعب السوداني ولصالح مؤسساته وبناء دولته    الخراف السودانية تغزو أسواق القاهرة    كيف ستنقلب موازين العالم بسبب غزة وأوكرانيا؟    مدرب تشيلسي الأسبق يقترب من العودة للبريميرليج    ترامب: لست عنصرياً.. ولدي الكثير من "الأصدقاء السود"    مسجد الصخرات .. على صعيد عرفات عنده نزلت " اليوم أكملت لكم دينكم"    مواصلة لبرامجها للإهتمام بالصغار والإكاديميات..بحضور وزير الشباب والرياضة سنار افتتاح اكاديميتي ود هاشم سنار والزهرة مايرنو    بالأرقام والتفاصيل.. بعد ارتفاع سعر الجنيه المصري مقابل السوداني تعرف على سعر "خروف" الأضحية السوداني في مصر وإقبال كبير من المواطنين السودانيين بالقاهرة على شرائه    بالفيديو.. تعرف على أسعار الأضحية في مدينة بورتسودان ومتابعون: (أسعار في حدود المعقول مقارنة بالأرقام الفلكية التي نسمع عنها على السوشيال ميديا)    رئيس وأعضاء مجلس السيادة يهنئون المنتخب القومي لكرة القدم    بالصورة.. المريخ يواصل تدعيم صفوفه بالصفقات الأجنبية ويتعاقد مع الظهير الأيسر العاجي    صالون لتدليك البقر في إندونيسيا قبل تقديمها أضحية في العيد    غوغل تختبر ميزات جديدة لمكافحة سرقة الهواتف    بعرض خيالي .. الاتحاد يسعى للظفر بخدمات " محمد صلاح "    "أشعر ببعض الخوف".. ميسي يكشف آخر فريق سيلعب لصالحه قبل اعتزاله    امرأة تطلب 100 ألف درهم تعويضاً عن رسالة «واتس أب»    القصور بعد الثكنات.. هل يستطيع انقلابيو الساحل الأفريقي الاحتفاظ بالسلطة؟    "فخور به".. أول تعليق لبايدن بعد إدانة نجله رسميا ..!    الهروب من الموت إلى الموت    ترامب معلقاً على إدانة هانتر: سينتهي عهد بايدن المحتال    شرطة مرور كسلا تنفذ برنامجا توعوية بدار اليتيم    4 عيوب بالأضحية لا تجيز ذبحها    قصة عصابة سودانية بالقاهرة تقودها فتاة ونجل طبيب شرعي شهير تنصب كمين لشاب سوداني بحي المهندسين.. اعتدوا عليه تحت تهديد السلاح ونهبوا أمواله والشرطة المصرية تلقي القبض عليهم    نداء مهم لجميع مرضى الكلى في السودان .. سارع بالتسجيل    شاهد بالفيديو.. الراقصة آية أفرو تهاجم شباب سودانيون تحرشوا بها أثناء تقديمها برنامج على الهواء بالسعودية وتطالب مصور البرنامج بتوجيه الكاميرا نحوهم: (صورهم كلهم ديل خرفان الترند)    الإمارات.. الإجراءات والضوابط المتعلقة بالحالات التي يسمح فيها بالإجهاض    الإعدام شنقاً حتى الموت لشرطى بإدارة الأمن والمعلومات    اللعب مع الكبار آخر قفزات الجنرال في الظلام    نصائح مهمة لنوم أفضل    إغلاق مطعم مخالف لقانون الأغذية بالوكرة    شرطة بلدية القضارف تنظم حملات مشتركة لإزالة الظواهر السالبة    التضخم في مصر.. ارتفاع متوقع تحت تأثير زيادات الخبز والوقود والكهرباء    إجتماع بين وزير الصحة الإتحادي وممثل اليونسيف بالسودان    أمسية شعرية للشاعر البحريني قاسم حداد في "شومان"    عودة قطاع شبيه الموصلات في الولايات المتحدة    داخل غرفتها.. شاهد أول صورة ل بطلة إعلان دقوا الشماسي من شهر العسل    محمد صبحي: مهموم بالفن واستعد لعمل مسرحي جديد    خطاب مرتقب لبايدن بشأن الشرق الأوسط    السودان.. القبض على"المتّهم المتخصص"    قوات الدفاع المدني ولاية البحر الأحمر تسيطر على حريق في الخط الناقل بأربعات – صورة    الغرب والإنسانية المتوحشة    رسالة ..إلى أهل السودان    من هو الأعمى؟!    السودان..الكشف عن أسباب انقلاب عربة قائد كتيبة البراء    إنشاء "مصفاة جديدة للذهب"... هل يغير من الوضع السياسي والاقتصادي في السودان؟    محمد وداعة يكتب: ميثاق السودان ..الاقتصاد و معاش الناس    تأهب في السعودية بسبب مرض خطير    يس علي يس يكتب: السودان في قلب الإمارات..!!    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حكمة تعلمتها من طلعت فريد
نشر في الراكوبة يوم 03 - 11 - 2010


زاوية حادة
حكمة تعلمتها من طلعت فريد
جعفر عباس
نشرت قبل أشهر، نداء عبر هذه الصحيفة للجامعات بتسلم كتب أكاديمية تبرعت لنا بها جامعة قطر، أي أننا فريق مشروع تعمير وإنشاء المكتبات (تام)، نوفِّر الكتب وعلى الجامعات تسلمها وشحنها، وتلقيت ثلاثة اتصالات من ثلاث جامعات ناشدتني أن «أكمل جمايلي» وأتولى أمر شحنها وتخليصها، ومنعني الحياء من أن أقول لهم: وبالمرة أتولى قراءتها وتلخيص محتوياتها.. في يوليو توفر لدينا نحو «10» آلاف كتاب، وفي أواخر أكتوبر ارتفع العدد الى نحو «25» ألف كتاب في كل التخصصات الأكاديمية، وتشاورت مع جنديين كان لهما القدح المعلى في أمر الحصول على الكتب: الاستاذ محمد عثمان بشير المحاضر في علوم الكمبيوتر بجامعة قطر والأستاذة يسرا جعفر مضوي أمينة المكتبة بنفس الجامعة، قلت لهما إنني على استعداد لتسليم الكتب لأية جامعة تبدي رغبة في الاستفادة منها حتى لو كانت خاصة وإنه سبق لي أن كتبت هنا في «الرأي العام» بأننا سنساوم أية جامعة خاصة تتسلم كتب المشروع بأن تعطي منحا مجانية للطلاب الفقراء المتفوقين، فكان ردهما «على بركة الله»
وأجريت اتصالا بالصديق الدكتور مبارك بشير من جامعة العلوم والتقانة وأخبرته بأمر الكتب المتوفرة، ووعد باستشارة ذوي الشأن في الجامعة لينظروا في «العرض»، وخلال خمس دقائق كانت إدارة الجامعة قد كلفت شخصا في الدوحة بتسلم الكتب، وشحنها، وقد كان، توجهت سبع شاحنات الى جامعة قطر وحملت الكتب مباشرة الى مخازن شركة الشحن، ومن المقرر أن تصل الكتب الى جامعة التقانة خلال سبعة أيام!! سيصيح البعض: هذه جامعة «تجارية» ولا يجوز منحها كتبا تبرعت بها جهة ما!! وسأصيح بدوري: إما أن تحصل عليها جامعة سودانية خاصة او عامة وإما أن تفوز بها جامعة أخرى في بلد آخر، كما حدث مع مشروع المخبز الآلي الذي عرضته على إدارة جامعة الخرطوم قبل «5» أشهر ليتم تخصيص عائداته للطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة والعامة (الفقراء) وظل الأمر بين «حا وتُرْ» حتى زهج المتبرع وحوله الى قطاع غزة.. واطمئنوا فجامعة التقانة ملتزمة بتقديم منح وإعانات للطلاب المعسرين
وقد يقول قائل إن جامعة التقانة تملك الموارد المالية ومن ثم بادرت الى الاستفادة من تلك الكتب،.. هذا كلام صحيح وسليم «100%»، ولكن كيف تستحق مؤسسة تعليمية مسمى جامعة وهي لا تملك الكتب ولا تملك الموارد لاقتناء الكتب بكلفة تساوي واحدا على المائة من كلفتها الأصلية، وما قيمة جامعة بدون كتب؟.. عندما ينتصر فريق كرة مصري على آخر يصيح مشجعو الفريق المنتصر في وجه مشجعي الفريق الخصم: قاعدين ليه ما تقوموا تروحوا، واعتقد أننا بحاجة الى حركة لتحرير التعليم العالي تتولى إغلاق «80%» من جامعاتنا وتحويلها الى مدارس للدايات أو للتعليم المهني والفني.. وسيبك من الكتب!! على مسؤوليتي هناك من يحملون لقب «أستاذ جامعة» بينما خسارة فيهم حتى مسمى موظف استقبال في الجامعة العربية (أتعس مؤسسة إقليمية.. واسأل الله ان يلهم أهل تشاد الرشاد ولا يرتكبوا حماقة الانضمام الى جامعة العرب لأن الفيهم يكفيهم).. وأساتذتنا الأكفاء محبطون لعدم توفر الكتاب الجامعي والمختبرات/المعامل الضرورية.
ولكن أهم شيء في تقديري هو أن نجد من يرغب في الاستفادة من الكتب التي نتسولها من مختلف الجهات، فالمحصلة التي نبتغيها هي ان تصل الكتب الى القارئ السوداني، أياً كانت الجامعة أو المدرسة التي يلتحق بها.. أعيد عليكم حكمة تعلمتها من عمنا المرحوم طلعت فريد عندما كان وزيرا للشباب والرياضة (وأسماه المذيع فيصل النور التجاني في إذاعة ركن الجنوب: وزير بتاع شباب ولعب فطارت منه الوظيفة)، تعرض مكتب الوزارة في ود مدني لسرقة بضع كرات كانت الوزارة قدمتها له وتقرر تشكيل لجنة للبحث في أمر السرقة وما ان سمع طلعت فريد بالحكاية حتى أبلغ المكتب: السرقوا الكور مش حيلعبوا بيها؟ خلاص.. انتهى الموضوع وبلا تحقيق بلا دوشة!
الرأي العام


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.