الاعلان عن خطة مئة يوم من احزاب الاجماع الوطني كانت لها مدلولاتها الإيجابية في الشارع السياسي السوداني بإعتبارات عدة ، منها الخروج من حالة الركود السياسي الي حالة تنشيط القواعد الحزبية و التي ظهر جليا في نشاطاتهم داخل الدور الحزبية وكان بمثابة تواصل بين القاعدة و القيادة و تمارين علي مخاطبة الجماهير في الاوقات اللاحقة . و من الاعتبارات ايضا ظهور خطاب موازي ومناوي لخطابات الحكومة ذات الاتجاه الواحد التي ظل مسيطرا علي مجاري الخطاب السياسي و كشف عن بعض الحكاوي السياسية وتمليكها للقواعد و التي ظل حبيس مناضد القادة . من إيجابيات خطة المئة يوم ايضا التدرج في التنفيذ خطة ، حيث تم تقسيم المئة يوم الي ثلاث فترات ، و بداءت الفترة الاولي بندوات داخل الدور الاحزاب . وبمقابل الخطوات الايجابية رجعت احزاب المعارضة خطوة للوراء و ذلك عندما استجابوا لرفض الحكومة لإقامة الندوة السياسية التي كانت مسرحها ميدان المولد بالخرطوم ،حيث كان الاجدر للمعارضة ان تجبر الحكومة في قبول إقامة الندوة و لو كان ذلك مقابل اعتقال قياداتها ، حيث لا يمكن لمعارضة تعمل من اجل إسقاط النظام ان تتقيد بقيود النظام التي تعمل علي إسقاطها ، لم نسمع قط عن نظام تسمح لمعارضيها ان يعملوا الي اسقاطها و لكن دائما ما يجبر الانظمة الاستبدادية علي ذلك و بنفس المنوال لم نسمع قط عن معارضة تنتظر تسريح الحكومة لإسقاطها ،فلذلك كان الاوجب علي المعارضة ان تعمل كل ما بوسعها لاستقطاب عضويتها و مؤيدها لاجل إقامة منشطهم و إلا و لا داعي لدعوات اسقاط النظام لطالما تتقيد بقوانين النظام المستهدف . انا اعارض النظام .. إذا انا لا اؤمن بقوانينها . كلام ختام .... إسقاط النظال مطلب جماهيري حيدر عبدالله ابوقيد [email protected]