تطل علينا هذه الايام ذكري انتفاضة مارس ابريل المجيده و نحن لا زلنا نصوغ من الامنا و دماءنا و معاناتنا مقاما جديد لنصر اكيد علي جميع اشكال الظلم و الاحتقار الذي ظل يمارسه الاسلاميون منذ مجيئهم الي السلطه و جعلوا البلد غنيمه و سلب يوزعونه بينهم حتي تمكنوا من كل شيء المؤسسه العسكريه و الشرطه و الخدمه المدنيه دون مراعاة لعلم او خبره فقط الولاء لهم لا لله و لا للوطن و لا للشعب .. و اذا كان عنوان المقال الحديث عن التمكين في شركات الكهرباء فلابد من الرجوع الي اصل الموضوع و النسخه الاصليه و التمكين الخاص بالكهرباء بدأ بعد الصراع بين قيادة هيئة الكهرباء التي بنت و اسست لصتاعة الكهربء توليدا و نقلا و توزيع و قيادة وحدة السدود التي كانت لا علاقة لها من قريب او بعيد بصناعة الكهرباء فق اداره تنفيذيه و لكنها بقدرة قادر صارت هي الكل في الكل و لولا ضمان اداة الكهرباء لقروض السد لما قام و صار بقره مقدسه كاد الناس ان يجعلوا منها وثنا يعبد. و بعد ايلولة الامور لادارة السدود و ذهاب المهندس مكاوي محمد عوض رائد نهضة صناعة الكهرباء بلا منازع شرعت ادارة السدود في تنفيذ اكبر عملية تدمير للبناء الهيكلي الوظيفي و تعاملت معع منسوبي الهيئة القوميه للكهرباء كما تعامل الجيوش المنصره ( في القرون الوسطي) للجيوش المهزومه و طفقوا يدخلون كل من هب و دب من اهل السدود فبي وظائف الكهرباء و يبعدون اصحاب الخبرات من اهل الكهرباء في المجالات الهندسيه و الاداريه و الماليه و يحل محلهم اصحاب الحظوه من اهل السد في درجات قياديه زحف اليها شاغليها سنين عددا بعد تخرجهم من الجامعات ليشغلها من تخرجوا من الزراعه و الديكور و الدبلومات الوسيطه و الثانويات و ينسب اصحاب هذه الخبرات فيما يعرف بالوحدات الانتاجيه وهي كلمة حق اريد بها باطل و لما دانت الامور لهم بشكل حاسم عينت بعض الشركات الاف من الناس سواء عنطريق التعاقد او النقل من وحدة السدود او التعيين الثابت لوظائف قياديه في الدرجه الرابعه العليا بقرارات داخليه لاشحاص لا تضعهم مؤهلاتهم و لا خبراتهم في مثل تلك المواقع و يصاحب عذه الاجرات اقصاء متواصل لاهل الهيئة سابقا حتي انهم اطلقوا اسم بول بريمر علي رئيس لجنة شركات الكهرباء الله يطراه بالخير و انعكس هذا الابرتيد الوظيفي البغيض علي اداء الناس و ساق عدم الاحترام و الاهانه اعظم و اكثر الكوادر تاهيلا ( المهندسين بالذات ) للخروج من البلد و بكميات مهوله و مخجله و لم تحرك ادارات الشركات و لا الوزاره ساكنا لايقاف عذه الهجره التي استوعبتها ذول الخليج و لا زالت تتواصل تلك الدول مع كوادر الكهرباء غي تخصصات الهندسه و المال و الاداره لاستيعابها باعتبارها الاكثر تاعيلا بالتجربه و با للسخريه ان تحتفل احدي شركات الكهرباء بنيل شعادة الايزو و قد تراجع ذمن توصيل التيار للزبون من 48 ساعه عندما كانت الهيئة القوميه للكهرباء و صار ثلاثة اشهر عندما يريد الزبون التوصيل الان علي ماذا الايزو ؟؟؟؟؟؟؟ معتز موسي وزير الكهرباء الحالي استبشر به الناس خيرا و لكن اذا لم يراجع عمل هذه الشركات و يضع كل شخص مناسب في المكان المناسب دون محاباه و يكلف اهل الشان بعمل دراسه لاسباب هجرة كوادر الكهرباء فانه يتحمل وزر ضياع مؤسسات الشعب امام الله و التاريخ و لنا عوده [email protected]