*مبتدا اؤكد انني مع الكيان قلبا وقالبا وضد التحزب والشخصنة وان نعطي كل ذي حق حقه ما استطعنا الي ذلك سبيلا ودون ان نبخس الناس اشياءهم حتي لا نكون مثل قوم شعيب عليه وعلي نبينا ازكي الصلاة والسلام !!! *لاشك ان بين الرجلين مفارقات كبيرة في المواصفات الفكرية والشخصية والادارية وان اتفقا علي القدرة المالية الهائله ولكن صار بينهما ما صنع الحداد وصناعة الحداد هذه ضحيتها لا شك الهلال !!! *من مميزات الارباب الكبيرة والمقدره عندي انه صاحب خبرة وتجارب ثره مع ذكائه اكسبته قدر هائل من الامكانيات اضافة لتفرده في نواحي ابداعية معلومه للكافة وهذا ما جعلني اعشم عشما كبيرا ابتن رئاسته للهلال ان يضعنا علي الخطوة الاولي في الطريق الصحيح لمجد الهلال عطفا علي امكانياته التي اعرفها واتابعها عن كثب لكنه بكل تاكيد خذلني خذلانا مبينا كما بشرني قطب موردابي قائلا ( صلاح استلم الهلال ...ابقوا زي الباكستاني سووا دعاء ) !!! *وبالامس كتب الارباب بطريقته المعهودة عن سلطة المفوض وعن المحكمه الدستورية وما دعاني للخوض في هذا الموضوع هو تعليقات المعلقين العاطفية وكثيرا ما اضاعتنا العاطفه في كثير من امورنا خاصة الرياضية !!! *اجمع المعلقون علي غضبهم علي الارباب ورفضهم باسم الجماهير لعودته لرئاسة الهلال وقد يكون هذا صحيحا عطفا علي ما فعله الكاردينال بالبني التحيتية وجعل من استاد الهلال جوهره بحق وحقيقة وشئ يشرف السودان قاطبه ولعشرات العقود هذا شئ لا مراء فيه ويقف شاهدا للخلود علي الانجاز ولكن ما غاب عن المعلقين هو ان الارباب بحنكته وخبرته وصبره تمسك بالقانون واتبع القول العمل واخذ حكما من المحكمة القومية ببطلان رئاسة الكاردينال للهلال وتقع المفارقه مابين رفض الجماهير ان صح الزعم العائم دائما وابدا وما بين تنفيذ القانون وهذا ما لم يفطن له المعلقون !!! *فالقانون قانون فيه درجات التقاضي المختلفه والقانون لا ياخذ براي الجماهير ورغبتها لانه يتاسس علي مواد ومستندات وحجج قانونية وسوابق قضائية والقاضي حين يحكم في قضية ما....لا يراعي الغضبة او الفرحة الجماهيرية او رايها سلبا او ايجابا وهو الشئ الاوحد الذي يوطن الارباب اركانه فيه وهو حاذق في هذا وصاحب منطق مرتب يذكرني بطريقة الشهيد محمود محمد طه في الفكر والكتابة مع المفارقة في نوعية الكتابة ونوعية الفكر !!! *لهذا دائما في القضايا عموما والرياضية خصوصا علينا ان نثير حوارا بناء بمنطق وحجج وفلسفة اثراء وتثقيفا للقارئ الحصيف لنرفع من مستوي الوعي بين العامه مما تقتضيه امانة القلم دون ان نتحيز عاطفيا او قبليا او جهويا لجهة او لمنفعة ذاتية او علاقات شخصية لان هذه الاشياء ما ارزت بنا الي هذا الحضيض الذي نحن فيه الان !!! *تبقي حالقة الارباب والكاردينال في حياض المحكمه الدستورية وهناك الصراع ....صراع قانوني بحت بين علماء فقه دستوري له ما بعده في الارث القضائي و الوعي والادراك الثقافي والسلوكي ودعونا ننتظر !!! * وتبقي المفارقه لاحقا بين حكم المحكمه الدستورية وتنفيذ ما يصدر عنها وما قاله الكاردينال للارباب ( ان الارباب لا يعرف كيف تدار البلد ) وهي جمله وقف فيها الارباب كثيرا مدققا ومستفهما وربما هذا ما دعاه لهذا المسلك القانوني لاختبار تلك الجملة ليتبين له حال البلد من الخطين الابيض والاسود !!! *وكأني بالارباب يغني مع عثمان حسين ربيع الدنيا لرئاسة الهلال ( ما قدرت اقرب من ضراك وما قدرت لفراقك اصل ) ويرد عليه الكاردينال من نفس الاغنية ( مع انو قدامك الطريق انا عارفو يا السمح انقفل ...ما في قسمه وحتي بصيص امل ) !!! *عطفا علي اعلاه حين ظهرت ربيع الدنيا كنا بالثانوية العليا وكانت هوايتنا ترجمة الاغاني خليطا بين الانجليزية والعربية ونغنيها في طريقنا للدراسة ورحم الله ايام محمد حسين الثانوية والزملا ء علي سيداحمد السنجك الظريف وخير الله الرباطابي الطريف وشخصي الضعيف حين نغني بزهو الشباب ( AL THOUGK IN FRONT OF THE ROAD انا عارفو يا السمحة انقفل ) هذا ما بقي من الذاكرة من الايام الخوالي لايام المحكمة الدستورية التوالي !!! هامش اخير : زيارة السيد / جمال الوالي رئيس نادي المريخ مع كوكبه من اقطابة علي راسهم الاستاذ محمد الياس محجوب واخرين هو ما نطلبه علي الدوام لعودة الوئام للوسط الرياضي دفعا للشرور التي تحيط بنا ويرتزق منها خلق كثير زيارة تجدنا منا كل الترحيب والتقدير والاعزاز لعلها تصب الماء البارد علي جبل الاحتقان المردوم بعناية بين الفريقين الشقيقين وهم روح واحدة في جسدين ولا يفصل بينهما علي الارض الا شارع واحد جعل منه الاحتقان مساحات من الحزن والاسي تمددت بطول البلاد وعرضها انها خطوه علي الطريق الصحيح لردم الهوة المفتعلة!!! [email protected]