أعداء الثورة عملوا المستحيل لإجهاضها وهدمها سلكوا المتاح وتبيّن لهم أنهم ضلوا الطريق وسلكوا الغير المتاح للضرر بالشعب وفشلوا فلم ولن يفلحوا حتى يلج الجمل سم الخياط . المطبلون وكتبة النظام السابق تجد كتاباتهم عن الغلاء وعن سعر رغيفة الخبز وعن رسوم المدارس وهذا من حق اي مواطن يتحدث عن هذه المعاناة الحقيقية التي لا تخطئها عين لكن عندما يتحدث عنها هؤلاء لا التفت الى حديثهم فلا يهمهم المواطن ومعاناته وهمهم الامتيازات التي فقدوها ومكانتهم المتميزة عن بقية الناس التي منحها لهم النظام بالرغم من ضعف امكانياتهم المهنية . تجار الدين المستفيدين من عطايا الدكتاتور بعد منحه الفتاوي التي تمنع وتحرم الخروج عليه وكونوا ثروات ضخمة وإمتلكوا القنوات الفضائية والعمارات والسيارات الفخمة فنجاح الثورة يعني فضح دجلهم على الناس بإسم الدين ومصيرهم المحاكم والسؤال عن مصدر هذه الثروات لذلك تجدهم الآن يكفّرون حتى شهداء الثورة والوزراء ويطعنون في وطنيتهم ويسمونهم (بالعملاء) . ضباط جهاز الامن المنحل او مدراء الادارات او وزراء سابقين وجميع مرتاحي النظام السابق يكرهون الثورة لأنها انتقصت من ساديتهم وتجعلهم مواطنيين عاديين خاضعين للمساءلة عن جرائمهم وعن ثرواتهم التي كونوها ونجاح الثورة سيزيل عنهم هذا التمييز الذي تمتعوا به تلاتين سنة ومنحوا به اراضي ومزارع وكونوا ثروات وبنوا الفلل الفخيمة وأولادهم درسوا في أفخم الجامعات وحصلوا على الوظائف الرفيعة وكونوا ثروات وإستثمارات وحسابات بنكية خارجية هؤلاء يدفعون عمرهم لكي لا ينجح التغيير وتفشل لجنة محاربة الفساد ونجاحها يعني محاكمتهم ومصادرة ثرواتهم . المستفيدون بطريقة غير مباشرة من النظام البائد أساتذة جامعات قاموا بتعيين أبنائهم وأقربائهم في التدريس وطوروهم رغم ضعف مستواهم العلمي وكانت لهم الأفضلية للمنح الدراسية وكذلك التجار من يعتاشون على موائد الوزراء وبقايا موائد عائلة البشير ومنحوا القروض بدون شروط وفوائد ويتحصلوا على العطاءات والعمولات الضخمة نجاح الثورة يعني تدمير مملكتهم التي بنوها بمال المرضي والمساكين اليوم يدفعون بسخاء لتدمير الاقتصاد وتجويع الشعب وإضعاف الحكومة .. انهم واهمون بأن التاريخ سيعود الى الوراء . الموظفون الصغار هؤلاء الفاسدون أمراض صغيرة لكنها شريرة وتجدهم معروفون بين الناس برواتبهم الهزيلة لكنهم يمتلكون أفخم المنازل وأفضل السيارات هؤلاء هم من عطلوا الثورة لتغلغلهم وسط الطبقة المتوسطة لا يريدون تغيير النظام لأن النظام الفاسد لا يسألهم عن ثرواتهم فهم أخطر الناس عداوة للتغيير . البسطاء والفقراء من يعادون لجنة استرداد الحقوق فهؤلاء يدعوك الى الحيرة والاستغراب !! فيحتاجون الى توعية عن طريق الاعلام والندوات لأنهم احد ركائز الثورة واهم عنصر في نجاحها فخرجوا من اجل الخبز وصعب عليهم بعد التغيير ما دفعهم للسخط على التغيير وهذا ما نجح فيه اعداء التغيير بسبب الانشغال بالمناصب . كارهو الثورة ولجنة استرداد الحقوق يتجاهلون تجربة تلاتين سنة تعذيب اعتقالات في بيوت الاشباح وسرقة وانتهاكات للحقوق لاول لها ولا آخر . والتاريخ يعلمنا ان كارهي الثورات أعداء الحرية يقفون على أطلال الماضي من الحياة بينما الثورة لا تنهزم ابدا لانها تقف على شواطي المستقبل ويستحيل ان يهزم الماضي المستقبل. [email protected]