داعش موجودة ومتمددة .. صدقت أم كذبت رواية "موقعة جبرة"…. ظهرت اليوم داعش بأفعالها المتنافية مع الدين ام لم تظهر لأنها حتما ستظهر … يجب ان نصدق "موقعة جبرة" والرواية الرسمية المتداولة لانها اقل ضررا من تمددها وكذلك نغلق الطريق امام ظهورها . داعش لم تأت من السماء ولم تأت من أبوين غير شرعيين ... خرجت داعش من بطن الكتب .. ولدت داعش في اليوم الذي انتصر فيه بن تيمية على بن خلدون … وتناسل فكرها حتى أصبح كالبعوض في كل مكان في العالم . لقد تهاون العالم الإسلامي في ردم مستنقعات التراث فترة طويلة فخرج منها هؤلاء وإنتشروا حتى وصلوا قبل أعوام قليلة على بعد خطوات من قبر الرسول عليه الصلاة والسلام وحالهم يقول انهم يفهمون الاسلام اكثر من ارسل اليه عليه افضل الصلاة والسلام !! ... قبل عامين قتل شابين أبويهما بفتوى تجوز قتل الأبوين المشركين لأجل الفوز بالجنة كما قال أحد شيوخهم ... وخرجن فتيات مراهقات من بيوتهن من السودان وكثير من بلدان العالم للإنضمام لهذا الفكر الضلالي وتزوجن وأنجبن ولا علم لأولياء أمورهن بكيفية طريقة هذا الزواج .. وهذا يتنافى كليا مع تعاليم الدين الإسلامي وكانت بفتوى من شيوخهم بجواز ذلك . الآن يحاربون داعش في السودان وسوريا والعراق وليبيا وفي كل العالم بطريقة ليست ناجعة بل قد تجعلهم أكثر إنتشارا وخطرا على مستقبل البشرية جمعا لأنهم سيواصلون التمدد خارج المستنقعات وعندها سيصعب او يستحيل الحد من خطورتهم على الناس جميعا ... فإن أردتم محاربة داعش حقا وهزيمتها في مهدها عليكم بردم هذه المستنقعات التراثية وليس ردمها بالطائرات والقنابل ومدافع الأربجي بل بالأفكار وبالدين الصحيح وردم الموروثات الفقهية البالية التي شوهت الإسلام (داعش) أصلها من هذه الأحاديث الفقهيه الموروثة وعليكم بالتوقف عن إتباع شيوخ الإسلام كما أسموهم والذين أجازوا تكفير الناس وقتلهم وتقطيعهم الى اوصال وتفجيرهم وكأنهم خلقوا ضد إرادة الله تعالى . والله سبحانه لم يأمر بقتل احد لأجله والا لبعث لنا الحجاج بن يوسف رسولا لن تُهزم داعش بالسلاح وماهي إلا عمليات تفريخ لها ستصيب العالم كله بعدوى الكراهية التي تتبناها هذه الجماعة إن أردتم حماية الحبيب المصطفى عليه الصلاة والسلام فعليكم أن تحموا أولا سنته الصحيحة من ألاف الأحاديث المغلوطة والمقولة عنه عليه افضل الصلاة والسلام . يوجد في السودان مركز أبحاث الرعاية والتحصين الفكري بمجمع الفقه الإسلامي فما هو دور هذا المركز وكيف تعاطى مع هذه الأحداث التي تهدد أمن المجتمع والعالم بأسره ... يجب أن يتم إعادة وغربلة المناهج الدراسية كما فعلت دول كثيرة من اهمها السعودية حتى يتم إنتاج جيل جديد معافى ومنفتح على العالم نكفيه شر التطرف ( الداعشي ) وفي نفس الوقت نكفيه أيضا شر الإلحاد الذي أيضا أصبح خطرا لا يقل خطورة عن (داعش) بعد أن غابت الصراحة والمكاشفة للباحثين عن الحقيقة في ظل المعرفة المتاحة والأفكار المنتشرة . عودوا إلى الله تعالى على حقيقة ذاته سبحانه .... وعودوا إلى الأخلاق التي بعث الحبيب محمد عليه الصلاة والسلام ليتممها للناس . [email protected]