دعا نائب رئيس المؤتمر الوطني لشؤون الحزب، الدكتور نافع علي نافع، الى تقويم ما تم انجازه في سبيل الحفاظ على المصالح الوطنية وعدم الاستسلام للضغوط الخارجية ،مشيراً الى أن السودان ورث كثيرا من المشاكل التي هي مداخل للتطويع والضغوط على الأمم لكي تنحني وتسير في ركاب التبعية والذيلية، مؤكدا ان السودان تمكن من التغلب عليها. وشدد نافع لدى مخاطبته فاتحة المؤتمر الاول لقطاع العلاقات الخارجية بالمؤتمر الوطني امس، على أن تكون الدراسة والتقويم والتحليل لواقع العلاقات الخارجية اساسا لسياسة خارجية سودانية جديدة «ولا نطمع من خلالها أن نحفظ حقوقنا فقط ولكن أن نكون مساهمين حقيقيين في منظمات إقليمية قوية كالاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية ودول عدم الانحياز ومنظمة التعاون الإسلامي، ورأي نافع ان الربيع العربي لم يطل فقط على البلدان العربية بل على كثير من دول العالم الاول منها بريطانيا واميركا التي «لمسنا فيها ململة الكتاب الاميركيين حول سياستها الخارجية وارتباطها بلوبيات لاتسعى لمصلحة واشنطن المباشرة؛ لانها مرتبطة بمصالح دول اخرى. من جانبه، قال رئيس قطاع العلاقات الخارجية بالمؤتمر الوطني، الدكتور مصطفى عثمان اسماعيل ان العالم منذ الحرب العالمية الاولى ينشد الاستقرار والطمأنينة، كما انه شهد احداثاً كثيرة لم تستطع الاممالمتحدة ان تمنعها، مشيرا الى احداث الحادي عشر من سبتمبر،واتهم امريكا باستخدامها ذريعة لشن هجوم على حركات التحرر الوطنية وخاصة الاسلامية في فلسطين والدول التي لاتمتثل لاجندتها بحجة الارهاب، واعتبر اسماعيل ان الثورات العربية التي هزت عروش الطغاة «حركها فساد مريع وكرامة مهانة من طغاة باعوا قضايا شعوبهم بثمن بخس.» ورأى اسماعيل ان انفصال جنوب السودان واقامة دولة يضاعفان من مهمة المؤتمر الوطني للانفتاح على افريقيا التي ظلت داعمة للسودان في الداخل والخارج ضد الاستهداف الخارجي،ودعا الى علاقات حسن جوار وتعايش سلمي مع حكومة الجنوب .