وجَّه المؤتمر الشعبي، انتقادات حادة لإعلان باريس الموقع بين رئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي والجبهة الثورية، وشدد على أن إعلان باريس لا يصلح، وغير مؤهل لحل أزمة البلاد، قائلاً إن وثيقة باريس قصد بها الترويج للطرفين أكثر من مخاطبة القضايا الأساسية. وفيما وصف المؤتمر الوطني إعلان باريس بأنه قفزة في الظلام؛ قال: "إن المهدي يظن أن الحركات المسلحة هي الأقوى وهي طوق النجاة"، في وقت عد فيه منبر السلام العادل إعلان باريس إنجازاً كبيراً يحسب للمهدي، داعياً إلى دمج إعلان باريس ومخرجات لجنة الحوار. واعتبر الأمين السياسي للمؤتمر الشعبي، كمال عمر، خلال حديثه في منبر حول (مستقبل الحوار في ظل إعلان باريس)، الذي نظمه اتحاد طلاب ولاية الخرطوم بوكالة السودان للأنباء أمس، إعلان باريس بأنه أقرب للإعلان المؤقت، فضلاً عن وصفه له بالحوار الثنائي، مؤكداً رفضهم أي وصاية خارجية تأتي عبر اتفاقات ثنائية، وأشار إلى أن الحوار الجاري مؤهل لحل أزمة البلاد، مشدداً على رفضهم للمؤتمر الدستوري الذي تضع بموجبه الأحزاب الدستور. من جانبه اتهم القيادي بالمؤتمر الوطني عيسي بشري رئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي بوضع العراقيل أمام الحوار، معتبراً إعلان باريس بأنه منهج ووضع جديد، وأعلن رفضهم لما يثار عن دمج إعلان باريس مع مخرجات آلية الحوار، مشدداً على رفضهم نقل الحوار للخارج. في السياق، قال رئيس منبر السلام العادل، الطيب مصطفى، إن وثيقة الحوار ليست بأكثر أهمية من إعلان باريس، وإن إعلان باريس قد يفوق في أهميته وثيقة الحوار، وزاد: "المهدي قدم لنا هدية، ويجب دمج الوثيقتين، لأن آلية الحوار غير كافية"، مشيراً إلى أن المهدي لم يقدم تنازلات بشأن إعلان باريس، وأن الجبهة الثورية هي التي قدمت التنازلات، ودعا للتخلص مما سمَّاها بالغيرة السياسية.