رسالة مفتوحة للشنبلي والي النيل الأبيض: عرفناك رجل مبادئ لكننا لا نتفق معك في اختيار عليان نائباً لرئيس الحزب بقلم: نصر الدين محمد عبد القادر يسعدني كثيراً أن أعود للكتابة عن ولاية النيل الأبيض وقائدها الأستاذ يوسف أحمد نور الشنبلي الرجل الذي أعرفه منذ عقد من الزمان عندما كنا طلاباً بمرحلة الأساس كان يأتي الشنبلي لتقديم محاضرات عن رسائل البعث الحضاري بقطاع الطلاب وكنا في مرحلة الطفولة وقد تحركت مشاعرنا نحو منهج الحركة الإسلامية السودانية وأذكر كان معه في تلك الفترة بروفسور يس عمر الإمام لذلك فإن الشنبلي معروف لدينا منذ صغر سننا . وفي المجلس التشريعي قدم جهودا كبيرة وعندما جاء الدكتور محمد نور الله التجاني والياً ارتفعت أصواتنا عالية بسبب عدم قبوله الإسلاميين ثم كانت زيارة الدكتور أزهري التجاني قبل الانتخابات لترشيح والي النيل الأبيض فكنت أول من رفعت صوتي عالياً نردد (برفع رأسي بنادي الشنبلي علم ومبادئ) وحقيقة كتبنا عنه عددا من المقالات لمناصرته حتى تحقق له الفوز وجاء والياً وكانت البشرى لشعب بحر أبيض وأتذكر جيداً عند تشكيل أول حكومة له بعد فوزه تلقيت اتصالا من شخصية إسلامية رفيعة بالولاية وقال لي: (الشنبلي خذلنا فاكتب فيه ما شئت) لكني قلت له إن الشنبلي مولود من رحم الحركة الإسلامية واختياره والياً كان بمعايير تنظيمية فغضب مني ومنع دخولي مكتبه. أخي والي بحر أبيض قبل عدة أيام كتب الصحفي الزميل التوم حماد مقالاً بعنوان الرضية التقية أم فائزة الاستراتيجية أم مريم؟ وعندها غضب نائب رئيس الحزب بالولاية المهندس علي آدم عليان وطلب من وزير المالية الحافظ عطا المنان نقل الصحفي من إدارة الإيرادات المشتركة بربك إلى محلية أم رمته وهو يعمل في وظيفة مشغل حاسوب علما بأن أم رمته لا يوجد بها حاسوب أصلاً وكان النقل تعسفياً يؤكد عدم تحمل حرية الصحافة لأن الزميل التوم حماد يحمل السجل الصحفي ومعروف لدى مواطني بحر أبيض باهتمامه بقضايا الولاية، ونحن نتساءل: ما هي أخي الوزير الدوافع التي نقل بها الزميل التوم إلى محلية أم رمته؟ أخي والي بحر أبيض قبل أيام قليلة دخلت مبنى رئاسة حكومة الولاية بدعوة من مسئول التعليم العالي المستشار بحكومة الولاية لنقل خبر وصول وزير الدولة بالتعليم العالي لكن أفراد التأمين بمباني حكومة الولاية منعوني من الدخول وقالوا لي إن الوالي أصدر توجيهاً بعدم دخولي. وأنا يا أخي الوالي لست من جماعة الطابور الخامس ولكني مثلك مولود من رحم الحركة الإسلامية السودانية ومنذ تسلمك مهامك رسمياً والياً لم أكتب حرفاً ضدك والشاهد على ذلك شعب بحر أبيض كما أنني أحمل السجل الصحفي بالرقم 280 من الاتحاد العام للصحافيين السودانيين، وزياراتي في أمانة حكومة الولاية تكون لمقابلتكم أو المستشار الدكتور صالح محمد علي فضل السيد، فهلا سمحت لنا بالدخول؟ فنحن لا نأتي بحثاً عن الدعم الاجتماعي ولكن لنقل أخبار الولاية من الجهة الرسمية وليس المصادر المجهولة حتى يعلم شعب بحر أبيض بإنجازاتك التي تنفذها لصالح المواطن بالولاية ولا زلنا نتذكر وعودك الانتخابية لشعب بحر أبيض البسيط الذي يؤمن بأنك رجل المرحلة، لكننا أخي الوالي لا نتفق معك في أن يكون عليان نائباً لرئيس الحزب بالولاية فذلك في تقديرنا خطأ كبير لأننا جميعاً نعرف أن عليان قد فشل من قبل في الجهاز التنفيذي كما أنه بعيد من شباب الحركة الإسلامية الذين يمكن أن تستطلع آراءهم لتدرك هذه الحقيقة.