تمر علينا هذه الأيام .. ذكرى رحيل الفنان الذري إبراهيم عوض وهو الظاهرة الذي لم يُقلد فناناً قبله.. وهو الفنان الذي قلده الفنان وردي فنان افريقيا الأول.. وقد التقاه في حفل جماهيري بمدينة شندي وقتها .. الفنان والذري لقب أطلقه عليه الصحفي الراحل رحمي سليمان.. ورحمي سليمان من أساطين الصحفيين المرموقين دفعة الناقد الصحفي ميرغني البكري.. أعود للذري وقنبلة هيروشيما.. الذرية التي دوخت اليابان، وإبراهيم عوض الذي دوخ السودان.. وإبراهيم عوض تغنى للكثيرين أبرزهم عبد الرحمن الريح «الرقم» وشاعر الحقيبة الأول الى الآن.. والموسيقار الضابط الطاهر إبراهيم الملحن (ويا خائن).. والمصير وسيف الدين الدسوقي.. وما نقول إنتهينا من سيرة والترحم على (إبراهيم عوض) ونحن يا دوب ابتدينا.. في ذكراه والترحم عليه (فناناً/ قامة/هنداماً/ إنساناً/ ذرياً) ورحم الله الفن في بلادي.. وقريباً لنا لقاء كما تقول الذرية نائلة ميرغني العمرابي حسين عبد الرحيم الطيب الشيخ -- قوس قُزح الشاعر كامل عبد الماجد د. عبد العظم أكول كامل عبدالماجد من كبار المبدعين في بلادنا، عرف كشاعر غنائي باذخ مع الكبار ولانه كبير في إبداعه وفي فكره فقد تبوأ مناصب عليا في الدولة وشغل منصب المحافظ في عدة ولايات ويشهد له الجميع بحسن السريرة والسجايا والفضائل، وهو من مواليد مدينة المناقل بولاية الجزيرة عام 1946م، وتخرج في كلية الإقتصاد جامعة الخرطوم، ثم نال درجة الماجستير في الإدارة والتنمية بجامعتي برمنجهام ولندن ببريطانيا وعمل كذلك في مجال الصحافة كاتباً متميزاً لمقالات أدبية غاية في الروعة والتميز، كما عمل في الإذاعة السودانية ردحاً طويلاً من الزمن مقدماً ومعداً لبرامج أدبية باهرة، وهو عضو اتحاد أدباء السودان لأنه يكتب الشعر العامي ويكتب الشعر الحر وشعر التفعيلة، وهو واحد من كبار المبدعين والأدباء الذين منحوا وسام الجمهورية في العلوم والآداب والفنون، وكانت له مشاركات ثرّة في تظاهرة الخرطوم عاصمة للثقافة العربية مع رفيق دربه الباشمهندس السعيد عثمان محجوب، وقد صدر له ديوان شعري هو (سيد الاسم) وهي الاغنية ذائعة الصيت التي غناها له الراحل المقيم أحمد الجابري وتعتبر من روائع الأغنيات السودانية لما فيها من بلاغة وصور شعرية وأخيلية تؤكد على نبوغ وعبقرية الشاعر كامل عبدالماجد، وأصدر كتاباً في الإدارة وفنونها وله كذلك ديوان شعر (تحت ظلال السلام) ومجموعة (تحديق عبر رزاز المطر) وهي مجموعة قصيصة ومقالات فنية ومن خلف السدول وصدر له في السنوات الأخيرة ديوان شعر جديد بعنوان (أجراس الغرام) وقد احتوي على بعض قصائده التي كتبها في السنوات الأخيرة. وقدّم لها بما قاله الشاعر الفذ الراحل صلاح أحمد إبراهيم: ليت لي في الجمر والنيران وقفة فأنا أشدو بأشعاري لها ليت لي في الشوك والاحجار والظلمة زحفة وأنا أسعى بأشواقي لها وهي إهداء لرفيقة عمره زوجته التي كتب فيها أغنيته (سيدالاسم) حينما كان طالباً في جامعة الخرطوم، مما ينم عن وفاء كبير من شاعر كبير لرفيقة دربه الأخضر وهذا جزء يسير مما ورد في (أجراس الغرام) عبر سيسبانة: نحنا يا كسلا الحنينة ليكي في يوم مانسينا الوصال لو بينا عزَّ برضو سيرتك ساكنة فينا كلما نقول ابتعدنا بي جمالك تلحقينا -- مركز الجنيد الثقافي يختتم فعاليات معرض أنا أفريقي أنا سوداني للتشكيلي محمد سعيد الخرطوم : رحاب ابراهيم فى امسية بهيجة إرتفعت فيها درجات الحراره ولكن جمال المكان والأشياء جعلت نسيماً عليلاً يلفح وجوه الحاضرين وجعلهم يستمتعون بما شاهدوه بمركز الجنيد الثقافى بالطائف الذي شهد ختام معرض الفنان التشكيلى محمد سعيد احمد بمشاركة الفنان على السقيد الذى اضفى على الامسية القا جميلا وقالت مديرة مركز الجنيد الثقافى الاستاذة خالدة الجنيد ان المعرض جذب العديد من المهتمين بالشان الثقافى والادبى والتشكليين بصفة خاصة مشيدة بالقيمة الفنية لمعرض الفنان محمد سعيد والذى اختار له عنوان (انا افريقى انا سودانى) الذى طرح فيه تجربة جديدة للهوية السودانية واضاف الكثير للوحاتة الفنية من السٌكسٌك والخرز وغيرهما مشيرة الي ان المركز بالرغم من حداثة ععهده الا انه احدث حراكا ثقافيا فى العاصمة وايمانا منهم بالدور الثقافى فان المركز مهيئ لمعارض التشكليين وقد شهد المعرض العديد من الامسيات الفنية وكان الغرض منه تخليد روح الفقيد والد الفنان التشكيلى عبد الله محي الدين الجنيد . وقال الفنان التشكيلى محمد سعيد احمد ان موضوع الهوية كثيرا ما يكون مثار جدل فى المجتمع السودانى لذلك جاء المعرض معبرا عن الهوية السودانية بافريقيتها وعروبتها مع التركيز على القبائل النيلية واضافة بعض الاشكال الجمالية مثل السٌكسٌك والاحجار الكريمة والصدف والطين والحديد لما تضفى من جمال على اللوحات. الفنان الجيلانى الواثق قال ان المعرض مميز ومزج الافريقية بالعربية وجاء معبراً عن موروث سودانى اصيل خصوصاً ان الفنان نشأ فى الجنوب وشاهد القبائل الزنجية وعاداتها وتقاليدها فانعكس ذلك فى لوحاتة الجميلة واستحق ان نقول انه فنان عالمى . وأضاف الفنان التشكيلى عبد الرحمن نور الدين قائلاً ان المعرض يعبر عن الهوية وجدلها وتاصيل الفن السودانى بموروثه القديم والمعرض يحاكى التنظير الذى حدث فى السبعينات فى تيار ابا دماك الذى نادى بعدم اعتماد الثقافة العربية والاسلامية فقط .