أودع مؤتمر البجا، مفوضية الانتخابات، طعناً في ترسيم الدوائر الجغرافية بولايتي البحر الأحمر وكسلا، اللتين تمثلان مركز ثقل للكيان، بينما أبدت فئات الشباب في السودان تخوفها من دخول أولى تجاربها الديمقراطية بحلول أبريل المقبل. واعترض مؤتمر البجا في مذكرته لمفوضية الانتخابات على تكرار أسماء الدوائر الجغرافية، وأشار رئيس لجنة الانتخابات بمؤتمر البجا عبد الله موسى الى أن مذكرتهم حوت العديد من الاعتراضات القانونية بهدف مساعدة المفوضية في إجراء انتخابات خالية من الشوائب التي تشكك في العملية الانتخابية. وأكد رئيس لجنة الانتخابات بمؤتمر البجا أن النقطة الأساسية أن التقسيم الخاص بالدوائر الذي بني على التعداد السكاني الأخير أفرز وضعاً شائكاً في كثير من الولايات انعكس على تقسيم الدوائر الجغرافية. وتأسس مؤتمر البجا في 1958 كتنظيم مهتم بقضايا شرق السودان، وخاض الكيان حرباً في الشرق ضد نظام الإنقاذ متحالفاً مع الأسود الحرة تحت راية "جبهة الشرق" التي وقعت اتفاق سلام مع الحكومة المركزية في 2006م. تخوف من أول تجربة وفي ولاية النيل الأبيض تخوفت الفئات العمرية التي تخوض تجربة الانتخابات لأول مرة من الصعوبات المتوقعة في أعقد تجارب الانتخابات التي يدخلها السودانيون بحلول أبريل المقبل. وتشير التوقعات الى أن الانتخابات المقبلة في السودان ستشهد تعقيدات فنية بسبب وجود العديد من الناخبين حديثي عهد بالعملية الانتخابية، إضافة الى أن تعدد صناديق الاقتراع ومستوياتها المختلفة، يضاعف تعقيدات العملية. وفي استطلاع أجرته الشروق من داخل جامعة النيل الأبيض قالت إحدى الطالبات إنها تأمل من جميع الأحزاب تقديم خططها وبرامجها الانتخابية، بينما تخوف طالب آخر من تعدد بطاقات التصويت، إذ سيكون مطلوباً من كل ناخب إيداع ثماني بطاقات ما يتطلب توضيحات كبيرة للمواطنين. يذكر أن آخر انتخابات أجراها السودان كانت في 1986م، حيث استمر نظام الإنقاذ عشرين عاماً على دست الحكم، ما أفرز فئات كبيرة لم يسبق لها المشاركة في أية انتخابات.