ألمح مساعد الرئيس السوداني نافع علي نافع برفض الخرطوم طلب حكومة النرويج المساعدة في ترتيبات مرحلة ما بعد الاستفتاء، وقال لو تطلب الأمر مساعدة دول خارجية فستئول المهمة للجنة حكماء أفريقيا برئاسة ثامبو أمبيكي. وقال نافع عقب لقائه اليوم الثلاثاء وزير الخارجية النرويجي جونز استور، إن ترتيبات مرحلة ما بعد الاستفتاء ستتم مناقشتها في الإطار الثنائي بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية، خاصة أنها قضية مهمة للسودانيين. وربط نافع نجاح الاستفتاء بابتعاد الجيش الشعبي عنه، مع وجود آلية مراقبة متفق عليها، بجانب إتاحة الحرية كاملة للقوى السياسية كافة بأن تتحدث بما تراه إزاء الخيار المناسب تجاه تقرير المصير، الوحدة أو الانفصال، مع توضيح حججها بذات الخصوص. التزام النرويج وأكد وزير الخارجية النرويجي جونز استور التزام بلاده بمساعدة السودان في تنفيذ بقية بنود اتفاق السلام، وبحث مع وزير الخارجية السابق دينق ألور سير اتفاق السلام، لا سيما الاستفتاء وترسيم الحدود بين الشمال والجنوب، مشيداً بدور الشريكين. وأشار جونز، عقب لقاءين منفصلين مع دينق ألور ومستشار الرئيس مصطفى عثمان إسماعيل، لوجود اتفاق بين الشريكين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية على برنامج عام للحكومة القادمة مع التركيز على مسألة الاستفتاء، مشيراً إلى وجود بعض المسائل الخلافية التى يمكن حلها. وأوضح أن المفاوضات بين الشريكين حول تشكيل الحكومة الجديدة تسير بصورة طيبة. وأضاف أنه وقف على مجمل الوضع السياسي في البلاد عقب إجراء الانتخابات، وقال إن السودان يدخل الآن مرحلة مهمة، وزاد: "لبلادي علاقات طويلة وراسخة مع السودان". وأضاف المسؤول النرويجي، عقب لقائه إسماعيل، إنه تم تنويره بالتطورات التى حدثت في اتفاق السلام، مؤكداً التزام بلاده بالمضي قدماً في تنفيذ ما تبقى من بنود الاتفاق، وزاد "إذا ما حدد موعد لذلك يجب الالتزام به". ووصف زيارته للسودان بأنها تجىء ضمن جولة تشمل عدداً من دول الجوار الأفريقي للتباحث معها حول كيفية دعم المراحل القادمة من تنفيذ اتفاق السلام الشامل في السودان.