لعل من اهم ما اعتبره الاخ صلاح مفخرة للحكم الوطنى وهو فى حقيقته واحدا من اهم المتغيرات الى استنزفت امكانات البلد المحدودة من المال العام بما الحق اكبر ضرر بالمواطن السودانى رغم المظاهر الخادعة لهذه المتغيرات التى شهدها السودان من طرق الاسفلت وكثرة العربات وتشييد العمارات الشاهقة التى اثرت قلة من القابضين على السلطة من اصحاب االشركات والوكالات وتجار الدولاروافقرت الاكثرية العطمى من شعب السودان حيث جاء مردودها خصما على حياته واحتياجته الضرورية مع ذلك يريدها الاخ صلاح ومن يسيرون على دربه مصدر فخر للحكم الوطنى. فلقد جاء فى ما طرحه الاخ صلاح من تساؤلات لغرض المفاخرة لصالح الحكم الوطنى خصما على الانجليز مايلى: 1-كان شارع الحرية حتى وقت قريب طين وزبالة فانظر الان مساكن اهل الخرطوم وبقية المدن بالسودان 2-تركنا الانجليز بدون طريق اسفلت يربط ارجاءالوطن والان يمكن السفر شرقا وغربا وشمالا وجنوبا 3- كان كبار القوم فقط يركبون سيارات والبقية حمير او دراجات او راجلين وانظر الان فى الخرطوم اكثر من مليون سيارة حسنا فعل الا خ صلاح باثارته لهذه المفارقات لان الوقوف فيها بموضوعية سوف يكشف ويؤكد لاى مدى دمر الحكم الوطنى حياة المواطن السودانى . فلقد اسس الانجليز فكرا متطورا نابع من طبيعة السودان بمساحاته الواسعة مليون ميل مربع وتمتعه بثانى اطول نهر فى العالم يشق البلد من اقصى الشمال لاقصى الجنوب فاسسوا لارخص المواصلات والاقل تكلفة والاكثر امانا لحياة الانسان والاسلم صحيا عندما اسسوا لسكة حديد وسيلة اساسية للتنقل وللنقل النهرى لاستغلال المصادر المتوفرة مائيا وكلا الوسيلتين اقل تكلفة واكثر امانا وحامية صحيا للمواطن من التلوث البيئى من اليات النقل التى تستهلك كميات قائلة من الوقود ولكن جاء الحكم الوطنى وبدلا من ان يوسع ويطورمن السكة حديد ومواعين النقل النهرى اقدم على تصفية السكة حديد وقضى على ما فيها وصفى النقل النهرى واعتمد طرق الاسفلت والعربات بديلا له وكما يقول المثل الحساب ولد. فهل يكشف الحكم الوطنى حجم المال العام الذى استنتزف لتشييد طرق الاسفلت وما صحب ذلك من اليات واستهلاك للوقود ومخاطر صحية من التلوث البيئى وضحايا المرور وقبل كل هذا ما سببته طرق الاسفلت من ارتفاع تكلفة ترحيل البضائع وارتفاع اسعاره قوق طاقة المواطن واهم من هذا كله كيف كانت سببا فى تدهور قيمة الجنيه السودانى على التحو الذى اوضحته لما تكلفته من عملة صعبة فوق امكانات البلد وكيف يكون الموقف لو اجرينا دراسة اقتصادية لنقف على الحقيقة المرة حيث ان القليل مما استنذفته شوارع الاسفلت وما تبعها من اليات واستهلاك بترول وغيره كيف ان القليل منه لو وجه لتطوير السكة حديد والنقل النهرى كيف كان يكون المردود للمواطن باقل تكلفة.وكم كان سيخفض من الحاجة للعملة الصعبة ولعلنى قبل ان افصل فى هذا الموضوع الهام لابد ان اوضح كيف ان الانجليز حرصوا على تامين استقلالية السكة حديد ومشروع الجزيرة وبنك السودان فكان ان اشترطوا موافقة مدير السكة حديد على اى طريق اسفلت تزمع الدولة فى انشائه ختى يضمنوا الاولوية للسكة حديد ولقدحدث فى مطلع الستانات ان تقدمت شركة شل بعرض لتشييد طريق الخرطوم بورتسدان مقابل احتكارها تزويد الطريق بالبترول لثلاثين عاما وهللت الاجهزة الحكومية للعرض الا ان مدير السكة حديد رحمة الله عليه محمد فضل استخدم سلطته القانونية واوقف المشروع وطالب بان يوجه التركيز لتشييد خط سكة حديد ثانى موازى ليصبح هناك خطان بورتسودانالخرطوم والخرطوم بورتسودان فاتظروا لو ان هذا نفذ فعلا ايهما اجدى طريق الاسفلت ام خط السكة حديد الثانى وهذا على سبيل المقارنة فقطار السكة الحديد يرحل 1200 طن من البضائع بماكينة واحدة وبارخص تكلفة فكيف يكون الموقف لو ان هذا المفهوم تم العمل به بديلا لطرق الاسفلت التى ابتدعها الحكم الوطتى بديلا للسكة حديد وهذا ما اعود له بالتفصيل عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته. ////////////