أكد السودان وتشاد حرصهما علي استمرار التعاون لإكمال عملية السلام في إقليم دارفور ، واتفقا علي التعاون فيما يتعلق بالأوضاع في جمهورية أفريقيا الوسطي. وقال الرئيس السوداني المشير عمر البشير في المؤتمر الصحفي المشترك مع الرئيس التشادي إدريس دبي في ختام زيارة الأخير للسودان ، الثلاثاء 24 ديسمبر ، بقاعة الصداقة بالخرطوم "اتفقنا مع دبي على مواصلة اتصالاته مع القادة السياسيين والميدانيين من حملة السلاح بدارفور للانضمام للعملية السلمية " ، خاصة بعد التطورات الأخيرة في جنوب السودان والوضع الأمني في جنوب كردفان. واشار الرئيس البشير الي أن البلدين توصلا لاتفاق للتعاون المشترك بين الوزراء المعنيين في البلدين يقوم علي ربط تشاد بسكك حديد السودان وتخصيص مواقع من قبل هيئة الموانئ البحرية لتشاد في ميناء بورتسودان وربط البلدين بشبكة الألياف الضوئية في مجال الاتصالات بجانب التعاون القائم بين وزيري خارجية البلدين في القضايا الإقليمية والدولية. وأكد البشير أن السودان وتشاد أكدا دعمهما للقوات السودانية - التشادية المشتركة للمشاركة في احتواء النزاعات القبلية علي الحدود ومنع الصراعات لافتا إلي تجربة البلدين وتعاونهما في مجال القوات المشتركة الأمر الذي أدي إلي استتباب الأمن علي الحدود التي كانت مرتعا للنهب المسلح وتبادل المعارضة والسلاح. ونوه الرئيس السوداني الى أن الخيار الأول لحكومة السودان مع الحركات المسلحة هو السلام عبر الحوار ومن يرفضه سنحمله علي العملية السلمية مؤكدا أن العملية الأمنية تمثل حاجزا وإزالتها ستفتح الباب أمام الاستقرار. وعبر الرئيس السوداني عن شكره وتقديره للجهود التشادية والقطرية الكبيرة لإحلال السلام في دارفور وللتوصل إلي عدد من الاتفاقيات ، وقال إن دبي وقطر ساهما معنا بإخلاص في عملية السلام في السودان ، مشيرا إلي أن دبي ظل يسهم في العملية السلمية في دارفور منذ إرهاصات الأزمة وكانت له مساهمات واضحة في إقناع الكثيرين للانضمام للسلام ، مشيراً الي أن الزيارة تأتي في إطار التواصل بين البلدين لتحقيق السلام والاستقرار في دارفور باعتباره مفتاح لتعزيز علاقاتهما الثنائية.