جددت قيادات المعارضة الموقعة على "نداء السودان" دعوتها لمقاطعة الانتخابات التي ستبدأ الاثنين في كل ولايات السودان، وحثت السودانيين على العمل الجدي لاسقاط النظام الحاكم، كما طالبت الرئيس عمر البشير بالتنحي عن سدة الحكم. قادة المعارضة السودانية عقب توقيع "اعلان السودان"- سودان تربيون- وحرض رئيس تحالف قوى الاجماع الوطني فاروق أبوعيسى الذي أخلى سبيله من السجن قبل يومين في أول ظهور علني له ، الشباب على الخروج في مظاهرات تمهد للتخلص من النظام، وقال أنه يشتم "رائحة حريق" – في إشارة الى نجاح محاولاتهم لازاحة النظام. وإعتقل جهاز الامن السوداني كل من أبوعيسى ورئيس كونفدرالية منظنات المجتمع المدني أمين مكي، ومستشار الحركة الشعبية فرح العقار، السادس من ديسمبر بعد عودتهم من اثيوبيا مشاركين في التوقيع على وثيقة "نداء السودان" مع الجبهة الثورية وحزب الأمة القومي. وبعد مثول القيادات المعارضة امام محكمة مختصة بقضايا الارهاب، ومواجهتهم تهما تتصل بتقويض النظام الدستوري والاتفاق مع حركات مسلحة، أمر وزير العدل الأسبوع الماضي بالافراج عنهم وحفظ البلاغ استنادا على سلطاته بموجب المادة 58 من قانون الاجراءات الجنائية. وقال ابوعيسى الذي خاطبا حشدا من المعارضين بدار حزب الأمة القومي وبحضور رفيقيه في المعتقل أمين مكي مدني وفرح العقار، أنه لن يعتذر لحزب المؤتمر الوطني وأشار الى أن الاخير مدين له بالاعتذار. وكان الرئيس السوداني عمر البشير قال في حوار صحفي، أنه لن يتم الافراج عن ابوعيسى وأمين مكي ما لم يقدما اعتذارا عن توقيعهما على وثسقة"نداء السودان" ووجه أبوعيسى انتقادات لاذعة لقيادات المؤتمر الوطني قائلا" عندما كنا نقود العمل السياسي كانوا هم طلابا بلا قيمة". وقطع رئيس تحالف قوى الاجماع بتماسك قوي المعارضة وتوحدها، لافتا الى إن الهدف من توقيع " نداء السودان" هو التأكيد على وحدة القوي الوطنية وسعيها لإسقاط النظام . وأضاف " المعارضة الوطنية متفقة علي السير في اتجاهيين احداهما سياسي والدخول في حوار وطني حقيقي يشارك فيه ابناء السودان كافة والثاني هو الانتفاضة الشعبية " وإسترسل بالقول " ندعوا الشباب للمظاهرات في الشوارع للتخلص من النظام واقول للجماعة اتنظموا واجهزوا وانا شامي ريحة حريق قريب" من جهته دعا رئيس الجبهة الثورية مالك عقار الرئيس عمر البشير الى الرحيل عن سدة الحكم، وقال مخاطبا الندوة بدار حزب الأمة، إن الوقت حان أمام الشباب للخروج على النظام الحاكم . وقال إن البشير اختار طريق الرحيل والمواجهة بعد اصراره على اجراء الانتخابات التي راى فيها عقار اهدارا للوقت والمال . وأضاف " الحل الوحيد لمعالجة المشكلات برحيل البشير واخراجه من من القصر الى لاهاي"