لا يخفي علي احد حالة الردي التي وصلت اليها البلد فالسودان منذ الاستقلال لم يحظي كغيره من الدول بالراحه التامه في جسده نتيجه لدخول الانتهازيين من بداية تكوين دولة السودان ومطامع رؤياهم في نهب موارد السودان وخيراته وتراكمت هذه الحفنه اجيال بعد اجيال مما جعل هناك هامش يفتقر لكل اساليب العيش الكريم والانسان في الهامش ظل طول الفترات السابقة يتحمل الصبر والمر حتي ينشي جيل متعلم مثقف بهموم مجتمعه وقدراتهم ويستطيع ان ييح ماسرقوه الاخرين وليس خفياً عليك اخي القاري ماتسمعه كل يوم عن نخر جسد السودان من المصلحجية وخاصة بعد دخول هذه الاتقاذ التي كانت تنقذ نفسها كالصوص يتمادون اكثر منذ قبل فالموارد سابقا اقل من اليوم ولكن ماهدر اليوم تشيب له الروؤس الاشهاد دون واعظ او من يسلم قلبه . اريد بهذه المقدمة ان اتناول في تفاصيل لعلها تشد الاذآن للسامعيين من الوطنيين بان ياخذوا زمام المبادره ولان المحسوبية والواسطة والفساد المستشري في جسد السودان لابد من ازالته بكافة الطرق والاساليب ولو ضربنا امثال وحكايات لن نتهي منها الا بالبتر وليس البير بساهل ولو تعلمون فالانسان السوداني عرف بالرجولة والنخوه لكن الان ليس له شي غير ابنه المتعلم الذي يدرك ان حقوقه مهضومه من ثلة وعصابه تنفرد بخيراته وتستاثر بها نفعا من مباني شاهقه وسيارات فارهه وابناء واسر في الخارج يمروحون علي حساب هذا الشعب المغلوب علي امره بطانات جيل بعد جيل ممكن ان تجد صديق الامس الرعديد والسكير وزيرا للشئون الدينية وقيس علي ذلك. فاذا نظرنا الي مؤسسات نجد فيها العجب العجاب في التردي وتميز الناس بين هذا ابن فلان وهذا من قبيلة علان ويتم شراء المعدات والمواد بالتلاعب في المواصفات والجوده كثير من المعدات توقفت في زمن وجيز دون رغيب وحدث عن الفواتير التي تدخم وليس حديث المراجعيين ببعيد وحتي المبالغ التي تخرج من المالية يدفع لها رشاوي للاستعجال في استخراجها هل كل هذا غائب عن اجهزة الدولة الرسمية ودون رغيب بل كلا لانهم هم جزء من السرقه والنهب وضحك علي الشعب المغلوب لامره..وكثير من قليل ..كذا تميز يظهر فيه النوع الواسع في التكوين العقدي والفكر الاوحادي المنفرد بالسلطة ويخاف ان تزول منه يقبض عليها خوفا من الضياع ومثال علي ذلك عندما اعلن تنحي عمر البشير من المنصب خرجت الاصوات ببقاه فالمثل (امسك قرون البقرة ونحن نحلب ونشرب ) ثقافة اليوم هي ذلك ولونظرنا لمؤسسات مثل التعليم العام في التردي خاصه في التدرج باي نظام ندرس ابناءنا ونلبسهم ، وفي هذا يحضرني حكي لي احد ان الزي الذي كان مقرر ان يلبسه الطلاب عرف في الاجتماع ما لونه ونوعه وكانت البواخر من الصين في عرض البحر للانتهازيين وعصابة الانقاذ حتي الجيش هل يعلم احد كم من الملابس التريب ومن وراءها شركات ضخمه للانتهازيين والمحسوبيين علي النظام البشير وليس وحده البيرول والتجارة حتي التراخيص ممكن يتم بيعها بلا ذمه ولا ضمير واليوم الشرطة اسوء المفسدين وحقيقة فصل مدير الشرطة الذي كما يقولون .... ( عملها ظاهره هو ومرتو) باالله عليكم كم هذا التردي تم تعين اكثر من ثلاثيين الف موظف في المؤسسات بمحسوبيه تامه من ابن وعائلة المدير الي اصغر فرد من افراد المؤسسات من العصابات والمرتشيين في هذه دوله اليوم لا تصنع شي لو انتظرنا مائة عام هكذا نكون واذا انتقلنا الي مرفق اخر ندلف الي التعليم العالي وهو ليس ببعيد عن شعارات المحافظة علي التوسع في تعليم العالي والمحافظة علي المحاضر الجامعي الذي اصبح خروجه شي غير مستغرب في ظل تردي الفهم ومحسوبيه مثال علي ذلك قريب سمعنا عن مدير جامعة السودان المفتوحة فيصل عبدالله الذي فبرك شهاده بروفسير دون طرق البحث وتم انزاله معاش لكن بوسطه وقدرت متنفذين ولانه متزوج من اخت المتعافي وزير الزراعة وهو الذي رشح وزير التعليم العالي خميس كفجني وصاحب فضل عليه مع الفاسد المتعافي تم تقديمه للوزارة عن طريقة دي نوباوي كويس والذي ساعدوه بان يكون بالوزارة وخلفهم مدير مكتب الرئيس وهو ايضا متزوج من اخت المتعافي واخوهم الذي تم القبض عنه في زراعة منطقة خاصة بالحمية البرية ولانها ارض بكر حاول استقلالها هل تصدقوا ؟ .. هذا لانها بكر وهو المستقل لمنصب اخوه المتعافي وزير الزراعة هذا حال السودان اليوم.... تردي يشمئز له الانف وان الانسان السوداني مذلول في بلاده من حفنة عصابات تستقل قوده وتستاثر بها علي انفرد واما التردي الاعظم في الخارجية جاهل لا يفقه الامور قائم عليه هون في هون ورجل في الجيش بيع الاسلحة الفاسده التي التي قتلت اكثر من العشرات بل الالف من الجنود مع ان كل جنود الدنيا عندها واقي من الرصاص الا الجندي السوداني عاري الا من كاكي هزيل باعته شركة من المصلحية دون مواصفات واما الشرطة فاجتياح الرشاوي عبر المستندات الرسمية للمواطن الغلبان حدث ولا حرج والكهرباء والماء تخيل انسان يصرف كهرباء وماء بمبلغ 25 جنية في الشهر ويؤخذ منه 25 جنية في شهر رسوم لان وزير ابن اخت الخلفوه ومعه شلة كانت من الارزقية وحتي مدير شئون المالية عبد العاطي رفيق السرقة من مكان الي مكان واكبر فاسد مقبوض عليه اليوم في الفساد ويكتمون والطيران سماسرة يبعون خط هيثرو ولا احد سكوت مؤلم والجمارك تقوم بتهريب اي شي وتخفيض اي شي تحت الرشوه والذي يسي اليوم ب(تسهيلات )والمواني البحرية عندما تغفل عن سيارتك ممكن عادي يتم شراءها وتهريبها لتجدها في الخرطوم تسرح وتمرح مع اخرين وماخفي اعظم من تهريب مقدرات البلد وشراء الاراضي للمحسوبين واستقلال اي مساحة بالخرطوم وعواصم الولايات حدث ولا حرج دون رغيب رشاوي تذكم الانوف والتعليم العالي من اعلي المناصب تعمل في بيع الشهادات والمحاضر يغش الطلاب بمذكرات فيها كشفه للامتحان تخيل والصحة بيع الادوية الفساده التي حتي الامس القريب الصراخ في ايقافها وانسي الطبيب شي في معدة مريض او ابن خالة المدير المشرف علي النظافة من الجراثيم لا يفهم التعقيم تخيل معي الردي واما الخارجية فالمحسوبية وصلت الي حد ان اكثر التجار المستوردين بانتظام هو مال السفارات من موظفي وعاملي السفارات والسفراء واسرهم وهم من يدخلوا اكثر السلع الرخيصه المسرطنة من الملابس الي الدواء دون فحص او مواصفات للبئية السودانية يعودون بالذهب الي سفارتهم تجارا لارغيب واما مايخص الصناعة اكثر من مصنع يرسخ في سؤ التجويد ولا رغيب والرشوه لا تجعل الصحة والمحلية لا تقوم من مكانها حتي طلع بدورها لان المظروف المالي يصل كل شهر دون رغيب ولا حسيب وحدث في التعليم العام ابناء المدراس تتحصل الوزارة علي مبلغ من كل طالب يسجل من الرياض الي المدرسة بمبلغ 100 جنية ولا ايصال حكومي ولا رغيب عليها من المالية وتتحصل لكل سنوات تخيل ممكن في ولاية الخرطوم وحدها حوالي 300 الف طالب وطالبة او يزيد جميع فلوس التسجيل بدون وجه حق تذهب ادراج الريح دون مراقبة ولا احد يتحدث عنها ولماذا لا تسرح المدارس بالسعر الاعلي فلا احد يسال طالما بدون رقابه الفساد من اعلي موجود وحدث عن الضرائب تخيل متحصل يخذ من البقالة كل اغراضه المنزلية بدل من ان يتابع عمله للدولة ولان الدولة عندما تذهب اليه يدفع رشوه للمكاتب وتعطيل اوراق المحكمة ياااااااا ارزقيه مابعدها حدود واما بطانه الناس فلا احد من المعارف لا يعمل مع اهله دون كفاءات اليوم خروج الكفاء اصبح شي معتاد وغدا اكثر حتي صحفيي النظام ودعاة شعاراته الان يتحدثون عن الفساد واكثر فليس وحدي المتحدث. فهم عندما يكون اللصوص ولماذا لا يسرقهم الاخرون فكلهم لصوص والطيور علي اشكالها تقع هكذا المصفوفه مدرجه من الرئيس واخوانه وحلته وجيرانه وزوجاته والوزراء واسرهم وحكام الولايات والمحليات وغيرهم من المستشاريين والمديريين العاميين واسرهم والتنفيذيين واسرهم والسواقيين والروابط الاصغر يعني اي احد لص في دائرته وانظر لكل السودان تجد اننا في شعب ملوث فاسد تابع للنظام لا يرحم الهامش ولا يحس انه يمتلك مرتب ومصروف شحيح يشتري به اللص من الانقاذ في بقالة صابون حمام فقط تخيل هذا هو الهامش الذي ينتظر التغيير وسوف يقترب من التغيير ولو بعد حين..... لكن ليس هذا يستوقف الانسان السوداني ليحدث نفسه لم هذا الهون فينا وموارد البلد ضاعت وونصفه اقتسم ومزلول من لصوص يسرقون في وضح النهار اي عزم يمكن ان يكون في مرجل كهذا .....