أكّدت القوى السياسية رفضها القاطع لمقترح قيام اتّحاد كونفدرالي بين الشمال والجنوب واعتبرته مخططاً إمبريالياً لتمزيق البلاد بهدف إضعافها والسيطرة عليها سيطرة كاملة. وقال عبد الله حسن أحمد نائب الأمين العام للمؤتمر الشعبي إن الوطني يُريد من خلال مقترح الكونفدرالية ايجاد مخرج للأخطاء التي ارتكبها في ال (5) سنوات الماضية والتي تمثلت في سوء التخطيط والمعاملة وسوء تنفيذ اتّفاقية نيفاشا. وتوقّع عبد الله أن يكون المقترح ناتجاً عن إملاءات قوة دولية على الحزب الحاكم لإخراجه من ورطته الحالية وإدخال البلاد في ورطة أخرى. وحذّر الشريكين من مغبة الانفراد بصوغ مستقبل السودان دون إشراك ومشورة القوى السياسية وقال ل (آخر لحظة) إنه لا يحق للشريكين الاتّفاق على هذا المقترح بعيداً عن الأحزاب الأخرى. وكانت الحركة الشعبية قد أعلنت على لسان أمينها العام باقان أموم أنها لن تتعاطى مع فكرة الكونفدرالية واعتبرت الفكرة سابقة لأوانها وألمحت إلى إمكانية طرح المقترح عقب إجراء الاستفتاء. وفي ذات السياق قال أمين سر حزب البعث العربي الاشتراكي قطر السودان علي الريح السنهوري إن مقترح الكونفدرالية ليس مقترحاً وطنياً إنما هو مخطط إمبريالي لإضعاف السودان والسيطرة عليه واصفاً إيّاه بالخطير. وقال ل (آخر لحظة) إن خطورة مقترح قيام اتّحاد كونفدرالي بين الشمال والجنوب لا يقل سوءً عن انفصال الجنوب. مشيراً إلى أن المقترح ينسجم وبتكامل مع المخطط الصهيوني لتجزئة البلدان العربية وتحويلها إلى (كانتونات) طائفية وجهوية وقبلية.