حذر حزب البعث العربي الاشتراكي من خطورة تدخل أجنبي جديد في شؤون السودان وشدد على ضرورة سد الثغرات التي ينفذ من خلالها أعداء الوطن لإنفاذ مخططاتهم الهادفة لتفتيت وتقسيم السودان إلى دويلات صغيرة تسهل السيطرة عليها. مطالباً في ذات الوقت الحكومة بإيجاد حل عاجل وشامل لقضية دارفور وأبيي وجنوب كردفان ومعالجة القضايا العالقة بين الشريكين منبهاً لخطورة التصعيد والتصعيد المضاد. وقال علي الريح السنهوري أمين سر الحزب ل (آخر لحظة) أمس على كافة الأطراف العمل لمنع التدخل الأجنبي في شؤون البلاد الداخلية ولم يستبعد في الوقت نفسه استهداف السودان بتدخل أجنبي جديد، مشيراً إلى أن ذلك مخطط له منذ وقت بعيد داعياً أطراف النزاع لأهمية الانتباه لمخاطر التدخلات الخارجية على مجمل الأوضاع وقال هذا يتطلب من الحكومة التراجع عن ما أسماه بالتسلط والانفراد بالحكم وإيجاد حل عاجل لأزمة جبال النوبة ودارفور وقضية الفساد والأزمة الاقتصادية وطالبها بمعالجة شاملة لمشكلات الوطن دون التعامل بالنظرية الفوقية. وأشار السنهوري إلى أن رد الفعل لن يحقق حلاً لأي مشكلة وأبان أن تفاقم أزمات الوطن سيؤدي إلى انتفاضة شعبية مشدداً على أهمية إتاحة الحريات وتحقيق التحول الديمقراطي الحقيقي لمواجهة التحديات والمخاطر.