حسم مولانا العادل (محمد بشارة دوسة) الجدل.. والتراشق الإعلامي بين المجلس الوطني ووزارة الزراعة حول قضية التقاوي الفاسدة.. بعد أن فتح الباب أمام التحقيقات القانونية في القضية، وأعلن دوسة أن الوزارة ستشرع فوراً في اتخاذ الإجراءات اللازمة بشأن القضية!. وحقيقة يحتاج الشعب لبرلمان قوي.. يتحدث بلسانه .. ويدافع عن حقوقه.. ويحاسب من يظن أنه فوق مستوى المحاسبة.. وللسيد وزير الزراعة صولات وجولات في أكثر من مقام، ولا ينكر إلا مكابر إجتهاده وعمله ونزاهته.. ولكنه تنازل هذه المرة عن رباطه جأشه.. وابتسامته المعهودة التي يجابه بها كل الإتهامات.. وأكثر من إطلاق التصاريح في الصحف.. بأنه يملك المستندات التي تبرئ ساحته وساحة موظفيه، ولا أحد يحجر على إنسان الدفاع عن نفسه.. وتفنيد التخرصات.. ولكن بلا ضجيج.. ويحضرني في هذا المقام موقف د. أزهري التجاني وزير الأوقاف.. الذي طالته السهام والاتهامات، فما تحدث إلا برابطة جأش وثقة المتأكد بحديث العارف.. المبرئ لذمته بلا أدنى وجل..! وأكمل التحدي بملف دارفور فجمع الحكماء.. وأصلح بين القبائل ورد على متهميه بأنه (يعمل بلا ضجيج... ويعرف أين يترك بصمته حيثما وُضع). إن الاتهامات والإثارة.. قضايا انصرافية تجعل الاهتمام منصباً (في تأكيد الاتهام.. ومحاولة التبرئة منه) .. إن الأيام والقانون كفيلان بكشف المستور.. (ولو صبر القاتل لمات المقتول)، والمتهم برئ حتى تثبت إدانته.. وحتى ذلك الحين دعونا نعمل لمصلحة هذا الوطن بصفة فردية ومن ثم جماعية.. فلو قام كل منا بعمله باتقان وخوف من الرقيب الذي لا تخفى عليه خافية لما احتجنا.. لكل هذا الضجيج. زاوية أخيرة: وزارة العدل جهة محايدة أكبر مهامها تحقيق العدالة.. وإبراء الذمم.. أتركوا الأمر للقضاء ولا تطلقوا الاتهامات جزافاً وبلا دليل.. ويا خبر النهار ده بفلوس بكره يبقى ببلاش.