توعد الأمير مختار بابو نمر ناظر عموم المسيرية باقتحام أبيي وتحريرها في ساعات في حال تمادي حكومة الجنوب في وضع دستور يجعل من أبيي جزءاً من دولة الجنوب. وقال الأمير مختار بابو نمر في تصريحات خاصة ل (آخر لحظة) إن المسيرية نفد صبرهم وأزف موعد استعادة حقوقهم التي سلبت منهم دون وجه حق باحتلال الحركة الشعبية لأرضهم أبيي ومحاولة فرض الأمر الواقع على طريقة الاستيطان الصهيوني في الأراضي الفلسطينية عام 1948.وأكد أن إصدار حكومة الجنوب لخارطة تجعل أبيي جزءاً منها يمثل خرقاً صريحاً وواضحاً لاتفاقية السلام وعلى الشريكين تحمل مسؤوليتهما.. وأعلن بابو نمر عن استعدادهم لخوض حرب طويلة من أجل حقوقهم المسلوبة من قبل الحركة الشعبية. وحذرت القبيلة قيادة الحركة الشعبية من الاتجاه للتصعيد وافتعال الحرب وقالت إن راهنت الحركة على خيار الحرب ستخسر كل شئ وأشارت إلى أن قياداتها بالشمال وجدت نفسها أمام تحدي لأن بضاعتها المعروضة في سوق السياسة خسرت بانفصال الجنوب وما تعرضه الآن هو القتل والترهيب والتخويف وتقسيم مواطني جنوب كردفان الى درجة أولى وثانية ونبهتها لما اسمته «بالحماقات» حتى لا تكتب على نفسها النهاية وقالت عليها التنازل عن ما تطرحه الآن يا «النجمة» أو الهجمة لأن الخيارات بيد المواطن وهو القادر على الحسم. وقال القيادي بالقبيلة محمد عبد الله آدم المحامي ل «آخر لحظة» أمس إن على قيادة الحركة الشعبية أن لا تخرج بالصراع من ساحة العمل السياسي الى ساحات أخرى لأن ذلك يضعها أمام مواجهة صعبة مع الشعب وليس إنسان جنوب كردفان وقال إن رهانها على الحرب مستخدمة الصراع على الانتخابات في جنوب كردفان كمنصة للانطلاق رهان خاسر لأن مواطني الولاية واعون بالمخطط ومدركون لتبعاته ويعرفون خصوصية جنوب كردفان وأضاف على الحركة أن لا تثير قضية أبيي وأن لا تتحدث عن أنها تابعة للجنوب وأن تغير خطابها السياسي وزاد لو أصرت على «الدقة» القديمة قبل أن يصبح الجنوب دولة فقد كتبت نهايتها وطالبها بالاعتراف بأن أبيي شمالية إن أرادت أن تجد لها موطأ قدم بجنوب كردفان.