حذرت القوى السياسية المعارضة من تداعيات الصراعات السياسية داخل منظومة الأحزاب، وقالت إن ذلك يلقي بظلال سالبة على الأمن القومي ويقطع الطريق أمام المساعي والجهود المبذولة لوضع حد لمشكلات الساحة السياسية، بجانب أن ذلك يفتح الطريق لتنفيذ المخططات والأجندات الصهيونية في السودان.واستبعد علي الريح السنهوري أمين سر حزب البعث العربي الاشتراكي قيادة قطر السودان نظرية المؤامرة في الصراعات التي تحدث داخل الأحزاب، واصفاً الخلافات بالأمر الطبيعي وعده تباين في وجهات النظر بشأن التحديات الماثلة.وقال إن الخلافات داخل الوطني هدفها واحد هو تأمين استمرار الإنفاذ، وانقسمت قياداته إلى فريقين فريق يرى إسكات الثورة بمعالجات جذرية لمشكلات الساحة السياسية وتعديل الدستور، لأن الشارع إذا تحرك لا يقف عند حد معين، فيما يرفض الفريق الآخر تقديم أي تنازلات بل يريد استخدام القبضة الأمنية واستخدام القمع لاستمرار الإنقاذ. وقال إن خلافات المؤتمر الوطني الحالية ستؤثر على الوضع الداخلي وتظهر ضعف النظام وتؤكد بأنه لا يملك رؤية واضحة لمعالجة مشكلات البلاد، ونبه الريح لخطورة عدم احتواء الصراعات الداخلية في ظل عدم معالجة قضية دارفور والتصعيد مع الجنوب، مبيناً أن ذلك يهدد استقرار الشمال ويقود إلى تقسيمه سيما إذا استمر الصراع بين الشمال والجنوب وتحول الشمال لتمويل تمرد الجنوب والعكس. لكن صديق يوسف عضو اللجنة المركزية بالحزب الشيوعي عد الخلافات شأناً داخلياً لا تأثير له على قضايا الساحة، وأشار إلى أن موقف حزبه الثابت بعد رفض حوار مستشارية الأمن لأنه جهاز أمني وليس سياسي مطالباً بعقد مؤتمر دستوري يضم كل القوى السياسية دون فرز لوضع حد للأزمات والمشكلات في السودان حتى لا تتفاقم إلى أزمة يصعب احتواؤها. بينما اعتبر محمد ضياء الدين الفادني تحالف القوى الساسية المعارضة وخلافات الأحزاب وخاصة المؤتمر الوطني بأنها عبارة عن صراع مراكز قوى داخل تلك الأحزاب مبيناً أنها ظلت حبيسة الجدران لفترات طويلة ولكنها الآن ظهرت لتعلن عن نفسها بصوت مسموع محذراً من أن تفاقمها سيفرز تداعيات خطيرة على مستوى الوطن والدولة مشيراً إلى أن الفترة القادمة ستكون صعبة على المؤتمر الوطني.