ألغى المكتب الأمني المكلف بتأمين زيارة رئيس حكومة الجنوب سلفاكير ميارديت زيارته التي كان مقرر لها اليوم إلى ولاية جنوب كردفان بعد أن وردت إلى استخبارات الحركة الشعبية معلومات عن مخطط يستهدف اغتياله خلال الزيارة. وأفادت مصادر مطلعة أن لدى استخبارات الحركة الشعبية معلومات تشير إلى ترتيب مجموعة من الموالين للمرشح لمنصب الوالي والمعتقل بالجنوب تلفون كوكو استهداف سلفاكير في الزيارة. وكشف المصدر عن رفض لمقترح سلفاكير الخاص بإطلاق سراح تلفون كوكو والعفو عنه من قبل عبد العزيز الحلو وباقان أموم الأمر الذي جعل الموالين لتلفون كوكو يعتبرون أن الحركة قد نكصت عن وعدها وليس أمامهم إلا مقاومتها وبحسب المصادر فإنه كان من المقرر أن يعلن سلفاكير العفو عن كوكو وإطلاق سراحه عبر المؤتمر الصحفي الذي كان مقرراً عقده بمطار كادوقلي. وكان مركز كارتر المراقب للانتخابات بولاية جنوب كردفان قد طالب بإطلاق سراح تلفون كوكو المرشح لمنصب الوالي. ومن جهة اخرى اورد الزميل يوسف عبد المنان في تقرير له إن مقربين من رئيس الحركة الشعبية الفريق سلفاكير ميارديت نصحوا بتأجيل زيارته لكادوقلي في الوقت الراهن وصرف النظر عن المشاركة في أية نشاط سياسي بشمال السودان في الوقت الراهن. ورصدت مصادر (آخر لحظة) بكادوقلي حالة الاستياء والضجر في أوساط قيادات الحركة جراء تأجيل سلفاكير زيارته لكادوقلي من أمس الأول لأمس ثم إلغاء فكرة الزيارة ومؤازرة المرشح عبد العزيز الحلو. وأكدت المصادر أن قيادات الحركة مكثت طوال يوم أمس بالقصر الحكومي بكادوقلي وفي مقدمتهم ياسر عرمان ومالك عقار وحليفهم التوم هجو من الحزب الاتحادي الديمقراطي وبعض قيادات الحزب الشيوعي في الوقت الذي هبطت فيه طائرة مولانا أحمد هارون في معسكر كاودة مقر الحركة الشعبية.