تحصلت آخر لحظة على تفاصيل مثيرة حول إلغاء زيارة الفريق سلفاكير ميارديت لجنوب كردفان وإصرار جهات بعينها على إبقاء تلفون كوكو رهن الاعتقال الأمر الذي أدى لاستياء الموالين لتلفون كوكو وبعض أبناء النوبة بالجيش الشعبي، حتى وصل الأمر للتهديد باغتيال سلفاكير مما أدى لإلغاء الزيارة. فيما كشف محمد حسن ناصر المستشار القانوني للمرشح المستقل لمنصب والي جنوب كردفان تلفون كوكو أبو جلحة تفاصيل جديدة عن ما أثارته استخبارات الحركة الشعبية التي قالت إن هناك مخططاً لاغتيال الفريق أول سلفاكير ميارديت النائب الأول لرئيس الجمهورية رئيس حكومة الجنوب حال زيارته لجنوب كردفان. وقال ناصر ليس هناك أي مخطط لاغتيال كير، والحقيقة أن هناك تقارير وصلت سلفا أن الحركة فقدت شعبيتها بالولاية وبات أمر فوز مرشحها ضعيفاً، لأن مواطن جنوب كردفان بات يدرك حقوقه ولن يقبل بعد اليوم استغلاله لتنفيذ أجندة ليس من بينها خدمته، وأشار إلى أن استخبارات الحركة اختلقت ما أسماه فرية المخطط لتغطية الحقائق على الأرض وزادت على ذلك باتهام مناصري كوكو بأنها تقف وراء المخطط لإقناع سلفاكير بذلك حتى لا يكشف الحقائق بوصوله للولاية.ونفى ناصر بشدة اتجاههم للعنف، وقال لو كنا نخطط لاغتيالات لماذا لم ننفذ في السابق، قاطعاً بأنهم لا يؤمنون بالعنف وليس لهم فصائل مسلحة، وزاد لو كنا نريد الدم لماذا ظل تلفون في الاعتقال لأكثر من سنتين ونحن نستخدم فقط الآليات السلمية لإطلاق سراحه وهناك عدد من قيادات الحركة تدخل جنوب كردفان وتخرج دون أن تصاب بأذى.وحول أسباب إصرار الحلو على الإبقاء على كوكو قيد الاعتقال، تؤكد معلومات أن هذا الأمر تم بحثه في اجتماع تم بمنزله بكادوقلي في مايو من العام الماضي بحضور خمس قيادات، وخرجت توصيات الاجتماع بإبعاد دانيال كودي وخميس جلاب من جنوب كردفان والابقاء على كوكو المعتقل وإبعاد تابيتا بطرس من وزارة الصحة، وذلك باعتبار أن هذه القرارات هي التي تؤمن جنوب كردفان، وبرر الاجتماع بأن هؤلاء القيادات استغلوا مناصبهم لتكريس انقسام داخلي للنوبة والتحريض ضد الحركة وقيادة خط مناوئ لها وزعزعة استقرار الجنوب، ولحساسية الأمر وضرورة بقاء جنوب كردفان تحت رعاية قيادة الحركة الشعبية، ولأهميتها في عملية توازن القوى و لمشروع السودان الجديد، وانهاء هيمنة المؤتمر الوطني. وأكدت المعلومات التي حصلت عليها (آخر لحظة) أن التنافس الآن ليس بين الوطني والحركة حول منصب الوالي ولكن الحركة تنظر لجنوب كردفان من منظور استراتيجي لحماية ظهر دولة الجنوب وحماية حقوقها المزعومة في أبيي وبعد الصراع الديني (إسلامي - مسيحي)، وأبعدت الحركة كوكو لخلفيته الإسلامية و وراؤه كذلك مؤسسات كنسية تريد أن تجعل الأقلية في جنوب كردفان مجموعة مؤثرة. إضافة لذلك فإن الحركة الشعبية تسعى للحصول على نسبة أغلبية مقدرة في الدوائر الجغرافية للمجلس التشريعي بجنوب كردفان من أجل مرحلة المشورة الشعبية.وأكدت المعلومات أن الخطة البديلة للحلو والحركة في حال انهيار خطتهم في الحصول على مقاعد في جنوب كردفان هي الفوضى الشاملة والانفلات الأمني الممتد للخرطوم، متزامناً مع تحركات لمتمردي دارفور وتخريب الاقتصاد السوداني بالعملة المزورة. وتم تقسيم المنطقة إلى عدة مناطق هي الغربية والشرقية والشمال والخرطوم وتكون المجموعات تحت قيادة لجنة ثلاثية برئاسة عبد العزيز الحلو وعضوية سايمون والعقيد أركو والقيام بتظاهرات يوم 10/5/2011 لقيادة التغيير وتحميل المؤتمر الوطني كامل المسؤولية وتوتير الأوضاع الأمنية والسياسية بجنوب كردفان ثم التنسيق فيما يختص بعمليات الأحداث ما بعد 10 مايو 2011.