شهدت مراكز الاقتراع للانتخابات التكميلية لمنصب الوالي والمجلس التشريعي لولاية جنوب كردفان إقبالاً كبيراً من الناخبين في اليوم الأول لعملية الاقتراع أمس وسط أجواء أمنية هادئة. وقال مولانا أحمد هارون مرشح المؤتمر الوطني لمنصب الوالي في تصريحات صحفية عقب الإدلاء بصوته بمركز مدرسة تلو بكادوقلي أن انطلاقة الانتخابات تعتبر لحظة تاريخية للولاية مشيراً الى أنها ستكون محطة جديدة لتعزيز السلام وترسيخه وصولاً للمشورة الشعبية وحث هارون المواطنين على ممارسة حقهم الانتخابي بكل حرية وهدوء.. مؤكداً قبول النتيجة بكل رحابة صدر. ومن جانبه أشاد عبد العزيز الحلو مرشح الحركة الشعبية لمنصب الوالي في تصريحات صحفية عقب الإدلاء بصوته بالهدوء الذي لازم انطلاق العملية مؤكداً سيرها على ذات النمط داعياً المواطنين للمشاركة في انتخابات تساعد على التنمية والاستقرار مجدداً قبوله للنتيجة بروح رياضية. وفي رده حول الأحداث التي وقعت في منطقة «بليلة» أوضح هارون أنه نزاع قبلي بين شخصين حول ملكية بعض الأراضي الأمر الذي أدى لتدافع المواطنين في كل قبيلة إلا أن المنظومة العرفية المتبعة هناك احتوت التوترات كما أننا قمنا بالفصل بين الجانبين، مضيفاً أن حالة الوعي والإدراك بين القبيلتين أسهمت في حل النزاع.وأكد هارون أن المشورة الشعبية استحقاق مهم يقتضي التوافق بين كل المكونات السياسية والاجتماعية والقبلية والإثنية مشيراً إلى أهمية المضمون الإجرائي للمشورة، وحول زيارة السفير الأمريكي وسفير الاتحاد الأوربي ومبعوث الاتحاد الإفريقي ورئيس منظمة التقييم والتقدير قال هارون هذه الوفود جاءت من أجل الوقوف على سير الإنتخابات. ومن جهة أخرى اطمأن وفد من البعثات الدولية ممثلة في رئيس مفوضية التقويم والتقدير السير بملبي والقائم بالأعمال الأمريكي بالخرطوم روبرت وايتلي وسفيري الاتحاد الأوربي والإفريقي على سير العملية والترتيبات التي تمت لإجرائها. وفي السياق أكد آدم عابدين رئيس اللجنة العليا للانتخابات ل «آخر لحظة» استقرار العملية في يومها الأول مؤكداً أن المراكز فتحت في الوقت المحدد واستقبلت الناخبين.. وكشف عن شكوى من المؤتمر الوطني والحركة الشعبية حول منع بعض ضباط المراكز من دخولها موكداً حسم الأمر نافياً سقوط أسماء بعض الناخبين واصفاً الإقبال بالجيد.