span style="font-size: 10.5pt; line-height: 115%; font-family: " New";"="New";"" lang="AR-SA"شكا لي عدد من المواطنين من زيادة في أسعار الدواء بصورة مبالغة، وخاصة لبعض الأمراض المستعصية، فنضرب مثلاً مرض (الهموفيليا) الذي صار سعر الحقنة بالنسبة له 576 بعد أن كانت مجانية، هذا الارتفاع المتصاعد زاد من معاناة المرضى، وأثقل كاهل أسرهم، خصوصاً ذوي الدخل المحدود والفقراء، وما أكثرهم في هذه الأيام، وتكتظ بهم المستشفيات العامة والعيادات، حتى المستشفيات الخاصة يضطرون للذهاب إليها، ويكلفون أنفسهم فوق طاقتها، فليس هناك فرق بين مستشفى عام أو خاص- عدا في قيمة الفاتورة التي يدفعها المريض- وهؤلاء المرضى والمحتاجون لا يجدون سبباً لهذا الارتفاع غير تلك الأعذار الواهية، والمبررات التي يروج لها المستفيدون من أصحاب الصيدليات وتجار الأدوية، وهي بالنسبة لهم مقنعة، لكن مهما كانت منطقية فهم لا يعرفون غير أن هناك ارتفاعاً في سعر الأدوية، وهذا أمر مزعج ومحزن جداً، وهؤلاء المرضى مسلّمين أمرهم لله على هذا الجور الذي يلقونه على أيدي المتاجرين بآلامهم، متهمين وزارة الصحة وإداراتها ومكاتبها بالإهمال والتقصير، وعدم الرقابة على أصحاب الأدوية من شركات وصيدليات، وترك الحبل على الغارب لهؤلاء للتلاعب بالأسعار كما يحلو لهم، من أجل مضاعفة أرباحهم على حساب المرضى، دافعهم في ذلك الطمع والاستغلال ليس إلا، وهذا ما يراه المواطن، وله الحق كل الحق فيما يراه، فهو الضحية الأولى والأخيرة في كل الأحوال، أياً كان الغلاء عالمياً أو جراء التلاعب والاستغلال وغياب الرقابة.. وكل ما نرجوه أن يتقوا الله في وطنهم ويراعوه في ملايين الفقراء الذين لا يجدون ثمن علاج يخفف آلامهم. span style="font-size: 10.5pt; line-height: 115%; font-family: " New";"="New";"" span style="font-size: 10.5pt; line-height: 115%; font-family: " New";"="New";""