انتشر في الآونة الأخيرة استخدام العمالة الأجنبية في الفنادق ومحلات الأطعمة والمأكولات بصورة ملفتة جداً، وأصبحت هناك محلات متخصصة في كل مكان تحمل أسماء شرقية وغربية، كذلك الفنادق أصبحت تحمل أسماء مستثمريها، فتلك الاستثمارات تدر على اقتصاد البلد أموالاً طائلة ولكن كثرة استخدام العمالة الخارجية أثر بشكل كبير في زيادة نسبة البطالة والهجرة إلى الخارج لعدم تواجد فرص عمل للعمالة المحلية.. ما هي أسباب استخدام العمالة الأجنبية بكثرة في الفنادق ومحلات الأطعمة بالرغم من وجود المحلية وبنفس الكفاءة وأحياناً تتفوق عليها! بدأت جولة «آخر لحظة» بالفنادق، حيث التقينا مدثر- موظف بشؤون العاملين في فندق برج الفاتح- والذي ذكر أن وجود العمالة الأجنبية بشكل كبير جداً ليس في الفنادق فحسب، بل في كل الشركات والمؤسسات التي أصبحت تستعين بتلك العمالة بكثرة خصوصاً في أعمال النظافة والتي تمثل أعلى نسبة استخدام، وهناك وظائف لا تحتاج للاستعانة بالأجانب مثل الوظائف الإدارية والأمنية، أما أعمال الديكور والمطبخ وتقديم الطلبات، فلابد من وجود عمالة أجنبية بها، للطبخ نستعين بطباخين لبنانيين وفرنسيين ومصريين، فهو أمر جيد ومفيد، حيث يكون الطباخين مختلفين ويكون هناك تبادل لثقافات الطبخ. أحمد عبد القادر- مشرف بالفندق- ذكر أن أحد أسباب استخدام العمالة الأجنبية هو عدم إجادة العمالة المحلية للغات، لذلك نقوم بالاستعانة بأجانب خصوصاً في تلبية الطلبات، لأن مرتادي الفندق أجانب، وأضاف أن هناك عمالة محلية جيدة جداً تعمل في الفندق وتجيد التحدث بلغات مختلفة. محيي الدين- صاحب محل أكلات شعبية- ذكر أن وجود كثير من المحلات مثل الأجنبية، أثر على أعمالهم بصورة سلبية، فالشعب السوداني شعب ذواق وعند افتتاح أي مطعم أو محل لتقديم وجبات غير معروفة يتجهون نحوه كي يجربوه.