استأنفت محكمة جنايات دار السلام بأم درمان برئاسة مولانا سليمان خالد موسى أمس جلساتها في قضية اغتصاب وقتل الطفلة رماح، والتي تواجه الاتهام بقتلها خالة المجني عليها والتي قامت بتعذيبها بالكي بالنار بحجة أنها تتبول في الفراش حسبما جاء في الاتهام، ويواجه المتهم الثاني وهو نظامي بأحد القوات النظامية تهمة اغتصابها.. واستمعت المحكمة أمس لأقوال اثنين من شهود الاتهام، حيث أفاد الشاهد الأول بأنه تسلم جثة القتيلة من مشرحة أم درمان وقام بغسلها وتكفينها وأنه عند معاينته للجثة كانت تبدو عليها آثار ضرب في مناطق متفرقة من جسدها، بالإضافة إلى وجود ورم في الرأس وكي بالنار. وأوضح بأنه قام بموارة الجثة الثرى بعد اتخاذ الإجراءات اللازمة، أما شاهد الاتهام الثاني فأفاد المحكمة بأن المتهمة حضرت إلى منزله وأخبرته بأن ابنه شقيقتها فارقت الحياة وهي تنوي دفنها، وقال إنه ذهب معها إلى المنزل وعثر على جثة الطفلة ملقاة على الأرض مغطاة بملاية وأنه قام برفعها على السرير ورفع عنها الغطاء وكانت تبدو عليها آثار حروق جديدة في الجسم، بالإضافة إلى آثار ضرب وتعذيب، وأنه رفض دفن الجثة وطلب من شاهد الاتهام الأول المبلغ في القضية الاتصال بالشرطة بعد أن شك في صحة الوفاة، وعندما حضرت الشرطة تم رفع الجثة وتحويلها للمستشفى والتي أكدت فيما بعد أسباب الوفاة. وقررت المحكمة إعلان د. جمال يوسف مدير مشرحة أم درمان والذي قام بتشريح جثة المجني عليها وأعد تقريراً بأسباب الوفاة، وذلك للاستماع حول واقعة الاغتصاب التي تعرضت لها القتيلة قبل وفاتها.