رفض حزبا الأمة القيادة الجماعية والإصلاح والتجديد دعوة الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي الهادفة لوحدة أحزاب الأمة واستئناف نشاط قيادات وقواعد تلك الأحزاب وتسكينهم في أجهزة الحزب المختلفة.وقال مهدي بخيت مساعد الرئيس للشؤون السياسية ل(آخر لحظة) إن دعوة الصادق يجهضها النظام الأساسي لحزبه، مشيراً إلى أن الوحدة لن تتحقق إلا من خلال تعديل النظام الأساسي للحزب والذي يتطلب قيام مؤتمر استثنائي. وانتقد مهدي فكرة تسكين القيادات وتساءل «من يسكن من» على اعتبار أن الأمة الإصلاح والتجديد حزب له أجهزته ولن يتعامل إلا من خلالها فكيف يتم التسكين في السياق الفردي قاطعاً بأن الخطوة مخالفة لقانون وقواعد العمل الحزبي. مشدداً على تمسكهم بالطرح المُقدّم لقيادة حزب الأمة القومي كشرط للوحدة. وفي السياق قطع د. الأمين عبد القادر رئيس حزب الأمة القيادة الجماعية بعدم مخاطبته من قبل أي جهة بشأن وحدة أحزاب الأمة، مؤكداً أن أمر الوحدة مجاز من قبل مؤسسات الحزب.واشترط لتحقيق وحدة أحزاب الأمة التمسك بالعقيدة الأنصارية التي تنبع من المنطلق الإسلامي وليس العلماني الذي ينادي به البعض، واضاف لا بد من إيلاء الحوار الداخلي أهمية وجهد أكبر دونما الارتماء في أحضان الدول الخارجية، مطالباً بعدم الزج بالكيان في التجمعات التي تنادي بالعلمانية، منادياً بضرورة إنفاذ ما جاء في الوثائق التي أسس بموجبها حزب الأمة والتي تنادي بأن يظل السودان حراً موحداً. وأشار عبد القادر في تصريح ل(آخر لحظة)إلى عدم انسلاخ أي من قيادات حزبهم وانضمامهم لفصائل الأمة الأخرى، وقال: لا توجد أي قيادات منّا انضمت خلال العام الحالي لأي حزب آخر، معلناً رفضهم لمبدأ الهجرة العكسية، مطالباً قادة أحزاب الأمة بالاعتراف بأن هذه الكيانات التي تكونت أخذت شكلاً مؤسسياً ينبغي التحاور معه كمؤسسة وليس كأفراد. وقال عبد القادر إن قضيتهم ليست شخصية أو مطلبية وإنما وطنية، وأضاف لا نطمع في وزارة من خلال شراكة مع المؤتمر الوطني واستدرك لكن ليس هناك ما يمنعنا من التفاكر بالخصوص.