أعربت الجمعية السودانية لمرض الأنيميا والثلاثيميا عن قلقها من ارتفاع عدد المصابين بالمرض، وكشفت عن إصابة أكثر من «400» طفل بالمرض بمستشفى جعفر بن عوف، بالفعل هذا العدد مقلق جداً خاصة إذا أخذنا في الاعتبار أعداد المرضى المصابين به في المستشفيات الأخرى بالخرطوم وخارج الخرطوم، وكنت أتمنى أن تعد إحصائية للمرض للتعرف على الولاية أو المنطقة التي يرد منها أكثر المرضى، فهناك مناطق معينة تشتهر بأمراض محددة.. حتى يتحرك الجميع لإنقاذ المنطقة من هذا المرض الذي يطول علاجه. وبما أنني رئيس لجمعية «إعلاميون من أجل التبرع بالدم»، أجد أن هذا الخبر قد يهمني في أحد جزئياته خاصة أن أعداد المرضى المحتاجين للدم في تزايد مستمر.. مما يعني أن حاجتنا للدم ستزيد أيضاً لذا ادعو الجميع للتبرع بالدم في أقرب بنك دم لهم.. فالقضية كبيرة وتفاصيلها تدعو للقلق وللتحرك السريع خاصة وأن معظم المصابين بهذا المرض من الأطفال.. ونحن بدورنا ندعو جهات الاختصاص بالإسراع لمعرفة أسباب الإصابة بالمرض ووضع الحلول المناسبة في خطة قصيرة ومتوسطة وطويلة.. بالمناسبة عندما كنت مصابة بالأنيميا في العام الماضي توصل الأطباء إلى أنني مصابة بمرض أظنه جديد على السودانيين لكنه منتشر في جمهورية مصر العربية، حيث اكتشف الدكتور القدير د. عثمان حسن موسى أنني مصابة بنشاط في جهازي المناعي أو حساسية في الدم أدت إلى تكسر كريات الدم الحمراء، مما أظهر أنيميا حادة.. وبالفعل فقد نقل لي دم حتى وصل إلى «8» زجاجات.. لكن بحمد الله بعد التوصل إلى المرض أصبحت أتناول الأدوية بانتظام ولم أشعر بالمرض مرة أخرى.. وقد لاحظت أن غالبية الموجودين في العيادة يعانون من هذا المرض مما يؤكد دخول نوع جديد من الأنيميا في السودان يجب الوقوف عنده والبحث عن أسبابه للوقاية من الإصابة به. وشفانا الله وإياكم