إسحق أحمد فضل الله يكتب: (ألف ليلة و....)    "المركز الثالث".. دي بروين ينجو بمانشستر سيتي من كمين وولفرهامبتون    منتخب الضعين شمال يودع بطولة الصداقة للمحليات    ندوة الشيوعي    "قطعة أرض بمدينة دنقلا ومبلغ مالي".. تكريم النابغة إسراء أحمد حيدر الأولى في الشهادة السودانية    الإعيسر: قادة المليشيا المتمردة ومنتسبوها والدول التي دعمتها سينالون أشد العقاب    الرئاسة السورية: القصف الإسرائيلي قرب القصر الرئاسي تصعيد خطير    د. عبد اللطيف البوني يكتب: لا هذا ولا ذاك    سقطت مدينة النهود .. استباحتها مليشيات وعصابات التمرد    تكوين روابط محبي ومشجعي هلال كوستي بالخارج    الهلال يواجه اسنيم في لقاء مؤجل    عثمان ميرغني يكتب: هل رئيس الوزراء "كوز"؟    شاهد بالصورة والفيديو.. حسناء الشاشة نورهان نجيب تحتفل بزفافها على أنغام الفنان عثمان بشة وتدخل في وصلة رقص مؤثرة مع والدها    كم تبلغ ثروة لامين جمال؟    حين يُجيد العازف التطبيل... ينكسر اللحن    أبوعركي البخيت الفَنان الذي يَحتفظ بشبابه في (حنجرته)    شاهد بالفيديو.. في مشهد نال إعجاب الجمهور والمتابعون.. شباب سعوديون يقفون لحظة رفع العلم السوداني بإحدى الفعاليات    شاهد بالصور والفيديو.. بوصلة رقص مثيرة.. الفنانة هدى عربي تشعل حفل غنائي بالدوحة    من رئاسة المحلية.. الناطق الرسمي باسم قوات الدعم السريع يعلن تحرير النهود (فيديو)    تتسلل إلى الكبد.. "الملاريا الحبشية" ترعب السودانيين    إعلان نتيجة الشهادة السودانية الدفعة المؤجلة 2023 بنسبة نجاح عامة 69%    والد لامين يامال: لم تشاهدوا 10% من قدراته    الحسم يتأجل.. 6 أهداف ترسم قمة مجنونة بين برشلونة وإنتر    استئناف العمل بمحطة مياه سوبا وتحسين إمدادات المياه في الخرطوم    هيئة مياه الخرطوم تعلن عن خطوة مهمة    باكستان تعلن إسقاط مسيَّرة هنديَّة خلال ليلة خامسة من المناوشات    جديد الإيجارات في مصر.. خبراء يكشفون مصير المستأجرين    إيقاف مدافع ريال مدريد روديغر 6 مباريات    تجدد شكاوى المواطنين من سحب مبالغ مالية من تطبيق (بنكك)    ما حكم الدعاء بعد القراءة وقبل الركوع في الصلاة؟    عركي وفرفور وطه سليمان.. فنانون سودانيون أمام محكمة السوشيال ميديا    تعاون بين الجزيرة والفاو لإصلاح القطاع الزراعي وإعادة الإعمار    قُلْ: ليتني شمعةٌ في الظلامْ؟!    الكشف عن بشريات بشأن التيار الكهربائي للولاية للشمالية    ترامب: يجب السماح للسفن الأمريكية بالمرور مجاناً عبر قناتي السويس وبنما    كهرباء السودان توضح بشأن قطوعات التيار في ولايتين    تبادل جديد لإطلاق النار بين الهند وباكستان    علي طريقة محمد رمضان طه سليمان يثير الجدل في اغنيته الجديده "سوداني كياني"    دراسة: البروتين النباتي سر الحياة الطويلة    خبير الزلازل الهولندي يعلّق على زلزال تركيا    في حضرة الجراح: إستعادة التوازن الممكن    التحقيقات تكشف تفاصيل صادمة في قضية الإعلامية سارة خليفة    الجيش يشن غارات جوية على «بارا» وسقوط عشرات الضحايا    حملة لمكافحة الجريمة وإزالة الظواهر السالبة في مدينة بورتسودان    وزير المالية يرأس وفد السودان المشارك في إجتماعات الربيع بواشنطن    شندي تحتاج لعمل كبير… بطلوا ثرثرة فوق النيل!!!!!    ارتفاع التضخم في السودان    انتشار مرض "الغدة الدرقية" في دارفور يثير المخاوف    مستشفى الكدرو بالخرطوم بحري يستعد لاستقبال المرضى قريبًا    "مثلث الموت".. عادة يومية بريئة قد تنتهي بك في المستشفى    وفاة اللاعب أرون بوبيندزا في حادثة مأساوية    5 وفيات و19 مصابا في حريق "برج النهدة" بالشارقة    عضو وفد الحكومة السودانية يكشف ل "المحقق" ما دار في الكواليس: بيان محكمة العدل الدولية لم يصدر    ضبط عربة بوكس مستوبيشي بالحاج يوسف وعدد 3 مركبات ZY مسروقة وتوقف متهمين    الدفاع المدني ولاية الجزيرة يسيطر علي حريق باحدي المخازن الملحقة بنادي الاتحاد والمباني المجاورة    حسين خوجلي يكتب: نتنياهو وترامب يفعلان هذا اتعرفون لماذا؟    من حكمته تعالي أن جعل اختلاف ألسنتهم وألوانهم آيةً من آياته الباهرة    بعد سؤال الفنان حمزة العليلي .. الإفتاء: المسافر من السعودية إلى مصر غدا لا يجب عليه الصيام    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الرئيس الأريتري في حوار خاص «2-1»
نشر في آخر لحظة يوم 15 - 05 - 2011

ستضاف تلفزيون السودان الرئيس الأريترى اسياسى أفورقى فى برنامج حوار خاص من العاصمة أسمرا التى تحتفل بالعيد العشرين لاستقلالها حول الراهن السياسى فى المحيط الاقليمى ..
وتطرّق الحوار إلى كثير من القضايا والمحاور المطروحة على الساحة الأريترية والإقليمية وواقع المنطقة الحالي .. ولأهمية الحوار تعيد «آخر لحظة» نشره ..
مقدم البرنامج: عشرون عاما فى مسيرة الحرية والسلام ، وعشرون عاما فى خطوات شعب اريتريا الشقيق نحو التقدم والرفاء نرحب بهذه المناسبة ترحيبا كثيرا بفخامة رئيس دولة اريتريا السيد اسياسى افورقى اهلا بك .
افورقى: اهلا.
مقدم البرنامج:اولا اود ان نبدأ معك من حيث اريتريا اليوم عشرون عاما هل حققتم ما كنتم تحلمون به؟
=افورقى: حققنا ما نحلم به شئ ، حققنا برامج وضعناها ايضا شئ اخر والحلم طبعا ياخذ اجيال وتحقيق حلم ليس شئ بسيط جدا ، عشرون عام من العمر لبلد صغير كان دمرته حروب متتالية يحتاج الى وقت . لكن نقدر نقول البرامج التى حققناها خلال العشرين عام يمكن تجاوزت التوقعات محليا واقليميا وحتى دوليا ، والحلم شئ اخر طبعا يحتاج الى وقت وزمن ومجهود وامكانيات ونحن نستطيع ان نقول خلال عشرين عام حققنا ما يطمئنا ويعطينا امل اكبر لتحقيق المزيد من النجاحات .
ما الذى حققتموه على وجه التحديد بالنسبة للمعيشة الافضل للشعب الاريترى فى مسيرة الاقتصاد التنمية؟
= افورقى : اهم شئ وحدة الناس وتنمية ثقافة بناء امة قبل ان نتحدث عن تجربة اربعين او خمسين عام قبل الاستقلال ارسينا اسس لبناء مجتمع يتمثل فى الاستقرار ووحدة الاريتريين والوئام والتعايش بين الناس وهو المناخ الاساسى لان التنمية الاقتصادية لوحدها لا تعنى شئ حتى فى ظل وجود الموارد والامكانيات هذا جانب وبالنسبة للجانب الاقتصادى بالنظر لما استلمناه من واقع عام 1991م لم يكن هنالك طرق ولا بنية تحتية ولا موانى ولا مطارات ولم تكن الكهرباء متوفرة للمواطنيين ولا مياه نظيفة للناس ولا حياة كريمة ولا توجد خدمات اجتماعية كانت لدينا جامعة واحدة وكثير من الاماكن لم توجد بها مدارس ثانوية او ابتدائية .اليوم الصورة والواقع يتحدث عن نفسه سواءكان على مستوى البنية التحتية والخدمات والكهرباء للمواطنيين ومياه نظيفة وخدمات اجتماعية من صحة وتعليم وغيرها بالاضافة لفرص لتامين الغذاء فى كل انحاء اريتريا وتشيد مشاريع زراعية وتطوير الصناعات المحلية بشكل تدريجى والمهم فى التنمية الاقتصادية التوزيع للثروة وتوزيع الفرص للناس ليس التركيز على مدن ومناطق بعينها دون النظر الى مناطق خارج المدن الرئيسية نستطيع ان نقول ما حقق اقتصاديا ما شهده الشعب الاريترى من التغيير فى نمط حياته ومستوى المعيشة بين اليوم وبداية الامرالواقع يختلف الان هذا مع كل التحديات الاقتصادية والتحديات الخارجية لواقعنا الداخلى نستطيع ان نقول الانجاز الذى حقق بخاق مناخ امن للتنمية الاقتصادية والاستثمار والتجارة يمثل الانجاز الذى نتحدث عنه ،والاحلام والتمنيات اكبر من ذلك . وما استطعنا تحقيقه خلال العشرين عاما قد لا يتجاوز 10% من الحلم الحقيقى لهذا الشعب.
ولكن فخامة الرئيس عشرون عاما الان وروح الثورة والحياة الثورية ما تزال حاضرة فى اريتريا الا تكفى للتحول الى الدولة الحديثة دولة المؤسسات التى بالطبع ترغب فيها كل الشعوب والشعب الاريترى ليس استثناء؟
= افورقى: هذه نمطية فى العالم الاعلامى يقولوا الثورية والحكومة ومرحلة التحرير ومرحلة البناء انا لا ارى فرق سمى ما تسمى ثورة هو تحول سياسى اقتصادى ثقافى مستمر سميه ثورة تنميةفى ظل حكومة مستقلة، فى ظل نضال من اجل التحرير، هى عملية لا يمكن تجزئتها او وصفها بنمطيات موجودة مثلا زمن الثورة وزمن الدولة .
مقاطعة مقدم البرنامج يعنى لا يوجد فرق؟
= افورقى: لا يوجد فرق هذا كله مجرد مزايدات وليس له معنى على مستوى معيشة الناس اذا كنا نبنى مجتمع فى فترة الكفاح المسلح بجمع واشراك كل المواطنيين وعدم التفرقة بينهم وخلق روح الوحدة بين الناس والوئام بينهم هذه عملية لايمكن ان تستمر قد يكون هنالك دمار يجدث اثناء الحرب لكن البناء ايضا بدأ من قبل العام 1991م والعملية مستمرة فى مناخات وظروف قد تختلف لكن العملية الثقافية الاجتماعية الاقتصادية الامنية عملية متواصلة انا لا ارى فرق هذا يمكن جزء من سوء الفهم لواقع المجتماعات فى اى بلد ليس اريتريا وحدها فى اى دولة موجودة حديثة اوغير حديثة العوامل سابقة الذكر عملية مستمرة ودينميكية المناخات قد تتغير ولكن الاهداف لا تتغير عند كل شعب حتى يعيش كريماً فى بلده ويذدهر مستوى معيشة الناس تعمل له كل المجتمعات كيف تحقق اهدافها وما هى الظروف والمناخات التى تسمح لك لتحقيق ذلك هى مجرد مراحل.
00مقدم البرنامج لكن هنالك من يرى فخامة الرئيس ان العالم يسير ويتقدم لايمكن ان تعيشوا بمعزل عن الاخرين؟
= افورقى: العالم الذى يعيش فى الفوضى وازمات وانقسامات وتجزئه وتمزق اى عالم ، والعالم المحيط الذى نشاهده اليوم هل هو العالم المستقبلى وهل الفوضى هى البديل وهل التجزئية والانقسامات هى البديل ، هل التفرقة الطائفية والعرقية والدينية والقومية هى البديل ، عل هذا هو العالم المحيط بنا .
مقدم البرنامج: فى مقابل ذلك هنالك العالم الذى يستخدم التقانات الحديثة وهنالك العالم الذى يتفاعل مع محيطه الاقليمى ؟
= افورقى : ماهى التقانات الحديثة لا يوجد شئ اسمه تقنيات حديثة احدث شئ عندنا هنا فى الزراعة نفخر بها ولكن لم نصل الى الغاية المطلوبه ،عندنا قدرات لبناء بنية تحتية دون الاعتماد على الغير ، عندنا قدرات بشرية موجودة وتعليم موجود ، ماهو المحيط وما يميزه عن الواقع المحلى قد نعتبر اننا جزيرة موجودين فى محيط مضطرب لديه مشاكل لااول لها ولا اخر انا اقول هذا الكلام مجرد نمطيات لقوالب نطرح حتى تكون هنالك معايير للحديث عن واقع هنا وهناك ، يجب ان نكون واقعين مع ما نطرحه ما هو الواقع.
فخامة الرئيس اجريت معك حوار العام السابق وتحدثت معك حول مسيرة البناء السياسى عن الديمقراطية فى اريتريا قلت لى انكم لا تعترفون بالقوالب المستوردة ، بمعنى لديكم ظروفكم التى تتعايشون مها الان العالم الذى تتحدث فخامتكم عنه ،سقف الجماهير فيه ترتفع ؟
= افورقى: الخطأ عندنا نحن فى اريتريا فى السودان نحاول ان نكون غير واقعين بتقليد اشياء غير منسجمة مع واقعنا ،يمكن السودان بالنسبة لنا نموذج نستفيد منه فى التجارب عايشنا هذا السودان منذ (45)سنة انا شخصيا اقول لك احزاب تقليدية (جاية- رايحة)وجاءت مرحلة الثورة ، والاتحاد الاشتراكى واليوم الواقع خلال اربعين خمسين عام فى السودان هل هذه القوالب كانت فعلا تنسجم مع الواقع السودانى ، وهل ما نشاهده اليوم فى النتيجة هو المرجو من السودانيين واصدقاء السودان ، يجب الا نحاول التقليد والركوع لاملاءات خارجية لتمزيق مجتمعاتنا هذا الحديث عن الديمقراطية ليس ديمقراطية انما تمزق المجتمعات عموديا ،عرقيا ، قبليا ،دينيا،ما هذه الديمقراطية التى تخلق فتن بين المجتمعات لتجزئتها مثل الصومال وغيرها فى المنطقة . هذا الحديث مل منه الشعب والاعلام يحاول ان يدجج ويتحدث عن هذا الموضوع ويحاول ان يظهر بان هذه القوالب هى البديل الافضل لنا،اقول: حان الوقت للاستفادة من هذه التجارب ويكون الناس واقعين لا يبحثوا عن قوالب واملاءات من الخارج يجب ان بخلقوا مناخ سياسى امن يشرك كل المواطنيين ثم التنمية الاقتصادية والاستفادة من الموارد والتقنيات الموجودة سواء كان فى الاقليم او خارجه يجب ان يكون التوجه عدم الخروج عن الخط ويجب الا نجهل الهدف الحقيقى لهذه المجتمعات ، يجب الا نجرف وراء اطروحات ليس لها صلة ولا فائدة لمجتمعاتنا .
00مقدم البرنامج: انت الان تتحدث عن تجربة الجبهة الشعبية الحاكمة هنا فى اريتريا هل يمكن اعتبارها التجربة الامثل فى الممارسة الديمقراطية ؟
=افورقى:من الغباء ان الديمقراطية هى اسمها خارج عن المفهوم بمعنى ماهو المفهوم الديمقراطى.
مقدم البرنامج هو التعدد.
= افورقى: لا يوجد تعدد والتعددية عملية سياسية مبنية على تحولات اجتماعية ثقافية لمجتمعات بدائية تتقسم على عشائر وقبائل وتكون احزاب ، ما هى التجربة الواقعية التى رايناها فى واقعنا اقول لك هى قوالب مستوردة الناس يفهموها بطريقة مغلوطة الناس يكونوا احزاب على اساس ان هنالك قالب لديمقراطية مستوردة لكن الواقع غير والحديث عن الديمقراطية والتركيبة التى يتحدث عنها الناس غير ، انت انظر الى تجربتكم فى السودان تحدث عن الواقع السودانى لا تتحدث عن الواقع الاريترى والجبهة الشعبية المؤتمر الوطنى اترك كل هذا الحديث ،الواقع فى هذه المجتمعات مطلوب ان يكون هناك وئام فيما بينها لا تفرقة وتميز عرقى ،قومى ، عشائرى ،طائفى تجنب هذه العملية اخلق مناخ ثم تحول اقتصادى اجتماعى حقيقى يؤمن للناس اوربا لم تصل الى ما وصلت اليه بمعجزة وكذلك امريكا ،انت لا يمكن تقلد تلك التجارب لتصبح مثل امريكا واوريا دون تجاوز مراحل اجتماعية اقتصادية ثقافية فى مجتمعات البلدان هذه ،نحن نحاول قراءة الامور بشكل مغلوط ونحاول ان نكون غير نحن يجب ان نتجاوز هذا ويجب ان نكون واقعين حتى نقرأ امورنا بشكل صحيح ونجد حلول
مقدم البرنامج: لكن الشعوب الان تريد التغيير فى مصر مثلا فخامة الرئيس حدثت ثورة لما يقال عن قبضة الحزب الحاكم وفى السودان ايضا جرت انتخابات رفض الناس القبضة الواحدة للحزب الواحد هل انت على ثقة ان الشعب الاريترى لن ترتفع سقف مطالبه بخصوص التعددية الحزبية وفقا لما تطرحه من افكار؟
= افورقى: الثورات هذه لا تعرف ثورة ماهى الثورة ثورة مصر ،ثورة تونس لم تحدث ثورات هذه انفجارات حدثت لعدة عوامل محلية واقليمية ودولية الذى نشاهده الان ، وغير الانفجارات التى كانت مفاجأه للكثيرين هى فوضى من التدخلات العالمية التى فوجئت بهذه الانفجارات لانها كانت صنيعة هذه البلدان وتدخلت وخلقت اوضاع سياسية واجتماعية واقتصادية ثقافية ضمن هذه المجتمعات فوجئت لكنها الان تلعب دور كأنما هى التى صنعت الثورة وتقود الثورات وتوجهها وهى التى تتحدث باسم الشعوب ، اين نحن فى هذه العمليات للثورات يجب الا نجرف ونكون طفيليين بالا نفهم هذا الواقع الموجود ونحلل كل واقع على حدا بخصوصياته ثم نقرأه بطريقة صحيحة حتى نوجد لها حلول ،ان نتحدث بشكل عفوى ومجرد قوالب قادمة من اوربا وتحدث ثورات فهم سبب عن هذه الانفجارات لانهم جزء من المشاكل الاقتصادية جزء من الفساد والسرقات وجزءمن اللصوص الموجودين وجزء من التأزم السياسى والاجتماعى والثقافى لهذه المجتمعات . اليوم هم يقودوا الثورات ونحن نردد حديثهم كلما تحدثوا عن الثورات . نحن يجب ان نقرأ واقعنا بشكل صحيح ثم نوجد حلول للمستقبل ام مجرد اعلام ووراء قوالب ونمطيات هذا كلام غير واقعى غير موجود كالحديث عن الثورات فى الوقت الحاضر هو خاطئ .
مقدم البرنامج: فخامة الرئيس انتقل بك الى المحور الثانى فى هذا الحوار وهو الدور الخارجى لاريتريا فى محيطها الاقليمى والدولى لنبدأ اولا بالمحيط الاقليمى ما يوجه لانتقادات لاريتريا حتى الان انها دولة منغلقه على نفسها تشهد غياب عن كافة التجمعات الاقليمية انتم لديكم راى هل لا زلتم على رايكم ام حان الوقت الان للتفاعل مع هذه التجمعات ؟
= افورقى: انت صحفى بليغ وتحاول تستدرجنى حتى اكون واقعى معك اعطيك رد صحيح فى هذه العملية نحن سياستنا الخارجية تعتمد على الواقع المحلى الذى يعيش فى محيطنا اذا كان المحيط مستقر ومزدهر نحن جزء منه لايمكن ان نكون جزيرة فى محيط غير مستقر ,هل محيطنا مستقر من عشرين سنة من بعد الاستقلال نهاية الحرب الباردة بدأنا نعمل على خلق مناخ فى منطقة القرن الافريقى من جيبوتى ،الصومال ، اثيوبيا ،كينيا،السودان ، اريتريا وكان طموحنا كل بلد على على حدا كل مجتمع على حدا لايمكن ان ينمو لايمكن ان يعيش فى القرن الواحد والعشرين نحن يجب ان نخلق مناخ ونملك الية للتكامل الاقتصادى للتعاون التجارى والاستثمارى فيما بيننا نؤمن الاستقرار قيما بيننا لان العالم تغير من عشرين سنة الحرب الباردة انتهت يوجد ظرف جديد العلاقات فى المنطقة تغييرت نحن ضمن هذا المحيط بالعكس هذا المحيط والاليات التى كنا نريد نخلقها اخذها القراصنة وفككوا كل شئ والسودان مثل واقعى عندما بدأت الايقاد فى مبادرة حل لقضية جنوب السودان ومصيره جاءت امواج اولا اصدقاء ايقاد ثم شركاء ايقاد وتسلموا الملف والواقع هل يوجد مناخ اقليمى موجود ونحن بمعزل عن هذا المناخ نتحدث عن الصومال عايش فى اضطرابات عشرين عام والصومال جزء اساسى مكمل لهذا الواقع الاقليمى هل نحن مستفيدين من هذا الواقع اذا السوال عن ان اريتريا خارجه عن هذا المحيط المستقر الامن الذى يملك الية ومنظمة اقليمية ، يجب ان تكون القراءة صحيحة ، الاعلام يجب ان ينقل لمواطنى هذه المنطقة الواقع كما هو والحقائق الموجودة لاندخل فى اشياء السودان خرج او موجود بالداخل .الواق فى العشرين عاما الماضية يجب نقراءه بشكل صحيح لكن مهما كان الهدف يظل هو الهدف هذه المنطقة يجب ان تامن باستمرار وان تكون خارج التدخلات الخارجية اقليمية او دولية اتركونا وشاننا نحل مشاكلنا نخلق مناخ واليات للتكامل والتعاون فيما بيننا لانريد فتتن او ثغرات تستغل من اى قوة خارجية باجندات ومصالح خاصة بها ودون المصالح الاقليمية اين الحديث عن مصالح منظمة اقليمية ،اين الواقع عشرين عام شاهدناه قى كل بلد على حدا .من يعتقد او يتوهم بان اريتريا خارج عن هذه العملية يكون قارئ الامور من بعد موجود عنده.
مقدم البرنامج:لكن هذه الاليات التى تتحدث عنها فى تصور اريتريا كيف تكون خارج منظومة هذه التجمعات؟
= افورقى: انا لا اخمن ولا اتحدث فى تحليلات هذا واقع عشته عشرين سنة كما عاشه الرئيس البشير معاى كواقع عندما بدأنا فى بداية التسعينيات مع التحولات التى جرت فى الصومال واثيوبيا واريتريا كان الهدف وجود التعاون فيما بيننا وهذا التعاون يكون مبنى على مناخ نخلقه سويا ثم تتوفر لدينا اليات للتعاون والاليات تكون عندها استرتيجيات وبرامج هذا واقع موجود لا نتحدث اليوم بعد عشرين سنة عن تحليلات ولا تخمين . الواقع هو هل حققنا شئ ،هل الواقع اليوم هو نفس التمنيات التى كانت مطروحه ،هل التعاون المرجو بين دول القرن الافريقى تحقق . نحن نتحدث بما شاهدناه وجرى خلال العشريت عاما ، اخفقت كل هذه التجارب لم تحقق الاهداف المرجوه دخلنا فى حاجات ، اعطينا فرص لتدخلات خارجية ،نندم على ما حدث هذا لايعنى باننا محبطين ولانستمر فى نفس الاتجاه لانه لايوجد خيار اخر هذا ليس مزاج رؤساء او حكومات هذا واقع موجود يجب ان يساهم فيه الكل بقدرته ودونه لا يوجد حلول والتقوقع فى اطار او الاعتماد على قوة خارجية لتمرير مصالح حكومات معينه على حساب المصلحة للجميع بالمنطقة لا تخدم غرض والتجربة اثبتت وعندما اتحدث معاك استند على تجرية عشرين عاما مضت واستفدنا من اخفاقات ومن نجاحات لكن نامل ان نستمر بهذا الاتجاه لكن اولا قبل كل شئ قرأتنا يجب ان تكون صحيحة لا نقرأ الامور بعقول خارج هذه المنطقة , واقعنا نقرأه بواقعنا نحن ،ليس بعيون اوربية امريكية او خارجية.
... عن « تلفزيون السودان»


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.