انتقلت الحيرة التي ملأت نفوس وعقول المجموعة التي كلفت بوضع خيارات البديل الجديد للأمين العام للمجلس القومي للصحافة والمطبوعات، انتقلت إلى «راصد بيت الأسرار» الذي تأكد من انتقال الأمين العام الحالي العبيد أحمد مروح إلى وزارة الخارجية سفيراً- وربما ناطقاً رسمياً باسمها- وطرحت عدة أسماء وخيارات منها عودة القدامى مثل الدكتور هاشم الجاز، بينما برز اتجاه لاختيار أمين عام ذي صلة وإلمام بالمهنة والقانون من أمثال الأستاذ عبد الله محمد علي الأردب أو خيار ليكون من بين الصحفيين أنفسهم من الذين يجمعون بين الخبرة والمعرفة القانونية، وربما تم طرح اسمي الدكتور إبراهيم دقش أو الأستاذ فضل الله محمد.. وإن برز بقوة اسم الدكتور معتصم بابكر أستاذ الإعلام المعروف بالجامعات السودانية ومدير مركز الرؤيا الإعلامي، كما برز بقوة أكبر اسم الأستاذ النور أحمد النور بعد التطورات الأخيرة التي تشهدها صحيفة الصحافة الغراء التي يرأس تحريرها. حرب الشيوخ.. ü راصد «بيت الأسرار» كان يجلس حزيناً وملامح الحزن كانت تكسو وجوه من حوله في مأتم زميل شقيق زميل أكبر وابن شاعر كبير، وفوجيء الراصد بأن من يجلس في المقعد الذي أمامه هو دستوري تولى العديد من المواقع السياسية والتنفيذية بالولاية الأم والولايات الأخرى، وكان يجلس إلى جانبه رئيس تحرير صحيفة يومية سياسية كبرى ومدير إدارة التسويق والعلاقات العامة فيها، إلى جانب شقيق المرحوم. راصد «بيت الأسرار» أرخى أذنيه ليسمع بعض ما يدور، وكان النقاش حول قضية كبيرة شغلت الصحافة والمؤسسة التشريعية لكن أذني الراصد لم تتمكنا من التقاط شيء سوى سؤال رئيس تحرير الصحيفة المشار إليها للمسؤول عندما قال له: (بتفتكر القصة دي حرب مصالح؟).. ضحك المسؤول وقال: (لا.. دي حرب مشايخ).. الراصد لم يفهم شيئاً وشغله حديث جانبي كان يجري جواره حول أزمة المياه.