الصحفي الكبير المرموق الذي تولى مسؤوليات رئيس تحرير إحدى الصحف اليومية التي لم تشهد استقراراً مالياً أو إدارياً منذ الصدور، شاهده راصد «بيت الأسرار» وهو يتحدث مع مدير التحرير الذي عمل معه عن استحقاقاتهما المالية واستحقاقات العاملين معهما بعد الاستقالة من الصحيفة المحسوبة على أحد الدستوريين وهو يقول لصاحبه: (يعني شيكاتنا دي نبلها ونشرب مويتها؟).. راصد «بيت الأسرار» أرخى أذنيه ليسمع المزيد واجتهد ليرى الشيكات فلم يستطع معرفة الرقم المكتوب والاستحقاقات لكنه شاهد تاريخ الشيكات المكتوبة منذ مايو الماضي.. وتابع الراصد ما أفاده بأن رئيس التحرير ومدير التحرير السابقين اتخذا الإجراءات القانونية في مواجهة الدستوري المختص المتخفي وراء لافتة شركة طباعة ونشر وتسلم الرجلان ومعهما بعض زملائهما تسلموا أوامر قبض في مواجهة المديرة العامة للشركة، لكنهم فوجئوا بأنها اختفت تماماً عن مسرح الأحداث منذ أسبوع. راصد «بيت الأسرار» سمع - بالصدفة - أن الشاكين علموا بمكان اختفائها وأصروا على القبض عليها وإحضارها من داخل الخرطوم أو خارجها مهما كلفهم الأمر.. الراصد يتوقع تصعيداً خطيراً للأحداث بعد أن قال رئيس التحرير السابق إنه أبلغ المسؤول الكبير بالوقائع المؤلمة التي تواجه أسرة التحرير من قبل الدستوري الخطير الذي لا يفلح معاونوه إلا في تحرير الشيكات.. المرتدة.