صاحبة طلة جميلة وخفيفة وتقدم البرامج بصورة تلقائية وتجذبك لمتابعة برامجها المختلفة على قناة الشروق الفضائية «آلو كنز»، فهي كنز المستقبل أقصد مذيعة المستقبل صاحبة الأداء المتطور جداً الشابة نجوان سليمان.. امتنعت عن الحوارات الصحفية لأسباب تطالعونها في الحوار ولكن هذا لم يمكنها من رفض دعوة «آخر لحظة» لها للجلوس في حوار خفيف الظل، ولبت الدعوة وجاءت بصدر مفتوح لتجيب على كل التساؤلات المطروحة والتي شملت الكثير من محطاتها الإذاعية، بالإضافة للشائعات التي كثرت في الفترات الأخيرة عن خلافاتها مع إدارة الشروق مما دفعها لتقديم استقالتها والكثير غير ذلك.. فإلى حديث النجمة نجوان سليمان.. نجوان في كلمات؟ - نجوان سليمان عثمان نصر بشير من مواليد دولة الإمارات العربية.. تخرجت في كلية الدراسات التقنية والتنموية بجامعة الخرطوم، وأثناء دراستي الجامعية التحقت بالعمل في إذاعة الرابعة وتم تعييني مباشرة، ومن ثم انتقلت الى قناة الشروق الفضائية. البرامج التي قمت بتقديمها طوال مشوارك الإذاعي بين الرابعة والشروق؟ - قدمت العديد من البرامج في إذاعة الرابعة منها برنامج «صباح الخير-سلامات» وهما من إعدادي وتقديمي وكانا على الهواء مباشرة، وفي قناة الشروق قدمت برنامج « آلو كنز-ظلال الأصيل ». الصعوبات التي واجهتك في بداية مشوارك الإذاعي؟ - لم اتعرض لأي مضايقات في بداياتي وذلك لأن بيئة العمل في إذاعة الرابعة كانت مهيأة جداً للعمل، ولكن كانت هناك منافسة شريفة فيما بيننا بعيداً عن الغيرة والحسد، وكذلك الحال في قناة الشروق التي فتحت لي الأبواب للإبداع. ألا تعتقدين أن فترة عملك في إذاعة الرابعة لم تكن إيجابية للحد البعيد وذلك للنقد الكبير الذي تواجهه الإذاعة والخاص ببرامجها الضعيفة؟ - بالعكس تماماً فقد كانت فترة مميزة جداً، والبرامج المقدمة خلالها تتماشى تماماً مع طبيعة عمل إذاعات الFM وبعيداً عن النقد كنا نقدم برامج مميزة نطرح خلالها قضايا مهمة للمجتمع تجد مشاركة عالية جداً من المستمعين، ونقدم برمجة خفيفة حتى لا يمل المستمع. يقال إن انتقالك لقناة الشروق جاء عن طريق الواسطة؟ - لا اعترف بمفهوم الواسطة نهائياً، فقد دخلت في تصفيات استمرت لمدة شهر تقريباً، وتم اختياري من بين ألف متقدم ومتقدمة للقناة، وإذا دخلت عن طريق الواسطة لماذا تم الابقاء علي حتى الآن فأنا دخلت في عامي الثاني في الشروق، والشكر كل الشكر لله سبحانه وتعالى. ولكن كيف يتم إدخالك على الهواء مباشرة دون أن تتلقي التدريب الكافي؟ - هذا دليل على أن إمكانياتي ممتازة بمعنى أنني مذيعة جاهزة، رغم أن عدداً من المذيعين العاملين بالقناة تلقوا فترات تدريبية مكثفة وكنت أطالب إدارة القناة بإخضاعي للمزيد من التدريب لأنني أول مرة أقابل الكاميرا ولكن قالوا لي إنك مهيأة تماماً للظهور على الهواء.. فإذا كانت إمكانياتي دون المستوى فلم تم إقحامي على الهواء مباشرة وأشكر الأستاذ إياد داؤود على وقفته القوية معي حتى تخطيت مرحلة الرهبة من مواجهة الكاميرات. بصراحة.. نجوان لم تقدم كل إمكانياتها بعد في قناة الشروق وحصرت نفسك في برنامج «آلو كنز»؟ - لم أحصر نفسي وإمكانياتي في هذا البرنامج المخصص للمسابقات ولكنها رؤية إدارة القناة التي تتحكم في وضع المذيعين في مختلف البرامج بمعنى أننا لا نمتلك حرية اختيار البرامج التي نقدمها، وحتى أنني أقدم مقترحات إضافية لبرنامج «آلو كنز » ولكن يتجاهلون ذلك فلهم رؤية معينة، وحقيقة رغم كل ذلك فقد نجح البرنامج بصورة كبيرة فهو أول برنامج مسابقات بالهاتف في السودان. هل أنت راضية بالمساحات الضعيفة الممنوحة لك في قناة الشروق، بالإضافة لتحكم الإدارة في نوعية البرامج التي تقدميها؟ - حتى ولو أتيحت لي مساحات أكبر فلن استطيع أن أقدم أكثر مما قدمته في برنامج «آلو كنز» الذي أكون فيه على طبيعتي وذلك نسبة لطبيعة برامج قناة الشروق الجامدة، ولا استطيع أن أخرج خلالها امكانياتي، فأنا أتمنى أن أقدم برنامجاً شبابياً عبارة عن ونسة شبابية صريحة يناقش كل القضايا الشبابية ولكن بلغة سلسة قريبة منهم حتى يتفاعلوا معها، وبصراحة كل القنوات السودانية تفتقر للبرامج الشبابية الحيّة. قلت بأن بعض برامج الشروق جامدة ولا تتناسب معك حتى تخرجي خلالها كل إمكانياتك.. لماذا؟ - هناك عدد من برامج الشروق جادة وهي لا تشبهني حتى أقدمها لذلك الإدارة لا تضعني فيها، فأنا أميل للبرامج الخفيفة التي يحسها المشاهد ويتفاعل معها. يقال بأن هنالك خلافات بينك وبين إدارة القناة لذلك تم رفض طلبك للانتقال للعمل في مكاتب الشروق في دولة الإمارات رغم إصرارك على ذلك؟ - هذه ليست خلافات بالعكس تماماً فعلاقتي بإدارة القناة وكل العاملين مميزة للحد البعيد، ولا توجد أي خلافات، وطلبت نقلي للعمل بالإمارات نسبة لظروف شخصية ولكن إدارة القناة لم تقدر ذلك رغم أنهم عملوا ما بوسعهم لنقلي ولكن هنالك قواعد وقوانين لا يمكنهم تخطيها. ولكن يقال إنك تقدمت باستقالتك مؤخراً لإدارة القناة؟ - الاستقالة صحيحة ولكنها كانت فكرة، فأنا أحاول حتى الآن أن يتم نقلي للإمارات وإذا لم أوفق في ذلك فلن أجد سبيلاً غير تقديم استقالتي رغم صعوبة ذلك عليّ لأن قناة الشروق من القنوات التي لا تعوض فهي تمثل لي فرصة من ذهب. ً ما هي حقيقة الخلافات داخل الشروق مما استدعى الاستغناء عن خدمات مجموعة من العاملين فيها؟ - لا توجد أي خلافات، وبصراحة لا أعلم شيئاً عن الأسباب التي أدت للاستغناء عن مجموعة من العاملين ولكن أسمع بأن هنالك تقليص للوظائف، ولكن أجهل الحقيقة في ذلك. علاقتك ضعيفة جداً مع الصحف وظهورك ضعيف خلالها هل لك أي مواقف شخصية معها؟ - هذا صحيح، ولكن ليس لدي أي خلافات مع الصحف ولكن لا أحرص على الظهور في بعض الصحف وذلك لطريقة حواراتهم الاستفزازية للحد البعيد مما يخلق لي خلافات وصراعات أنا في غنى عنها، فكما قال المثل «الباب البجيب الريح سدو واستريح» ولكن هناك صحف أحرص على الظهور خلالها وأتابعها بصورة يومية لمهنيتها ومصداقيتها العالية، لذلك أنا من أشد المتابعين لها ولأخبارها ومواضيعها يومياً خاصة صحيفتي آخرلحظة. بصراحة شديدة.. يقال إن زواجك كان خصماً على مسيرتك الإعلامية؟ - بالعكس تماماً فقد زادني قوة وثباتاً وهذا يرجع للمساعدة الكبيرة والوقفة القوية التي وجدتها من زوجي العزيز والغالي الباشمهندس معاوية حسن علي، ودربني كثيراً وشجعني لمواصلة مشواري الإعلامي، بالإضافة الى أنه دائماً ما ينتقد أدائي في كثير من الأحيان ويدفعني للتطور أكثر وأكثر، وحقيقة زواجي كان استقراراً من جميع النواحي، وربنا يوفقنا في حياتنا الزوجية والعملية. يقال إن نجوان أصابها الغرور مما تسبب في ضعف علاقاتك مع زميلاتك من المذيعات فنفروا منك؟ - أتمنى أن أصاب بالغرور حتى أتماشى مع الأسلوب الذي ينتهجه معظم المذيعين فأغلبيتهم يتعاملون بتعالي شديد، ولكن والحمد لله لم تُزرع بداخلي أبداً صفة الغرور والتعالي التي لا تعرف لي طريقاً.. وحقيقة العلاقة بين المذيعين في السودان ضعيفة ولا توجد أي اجتماعيات فيما بينهم وعلاقتهم سطحية جداً ومليئة بالحقد والحسد وبعض المذيعين يمشون مثل الطاؤوس. وحقيقة علاقاتي محدودة داخل القناة وخارجها نسبة لأشياء وتحفظات خاصة. هل قدمت لك أي عروض للعمل بالخارج؟ - نعم، وكان ذلك قبل عملي بقناة الشروق، حيث تلقيت عرضاً للعمل بإحدى القنوات العربية وكنت وقتها أعمل بإذاعة الرابعة. حلقة قدمتها ومازالت عالقة في الذاكرة حتى الآن؟ - كل البرامج التي قدمتها عالقة في ذاكرتي، ولكن سهرة الفترة المفتوحة في عيد الأضحية السابق مازالت عالقة في ذاكرتي لأنها أول حلقة لي في عمل خارج الاستديوهات وأحسست خلالها بصعوبة العمل الخارجي وحلاوته، واستضفت خلالها مجموعة من المطربين الشباب منهم أحمد البنا وسامي عز الدين وشموس التي استمتعت بعذوبة وجمال صوتها. الطموحات المستقبلية؟ - أتمنى أن أعد وأقدم وأخرج برنامجا شبابيا يناقش هموم وأوجاع وقضايا الشباب عموماً، وأضع بصمة واضحة في قناة الشروق، وأصبح مذيعة يشار إليها بالبنان. الأصوات الإذاعية التي تثير اهتمامك؟ - تجذبني المذيعة الراحلة ليلى المغربي ومعجبة بأدائها، كما لا أخفي إعجابي بالمذيعة صاحبة البصمة العريضة هالة سرحان. أخيراً ماذا تودين أن تقولي؟ - الحمد لله على وضعي الاجتماعي والعملي الآن وهذا توفيق من عند الله، وأشكر صحيفتي المميزة «آخر لحظة» على هذا الحوار.. وأتمنى أن أقدم أعمالاً ترضي تطلعات جمهور قناة الشروق الفضائية.
